الرئيسية - عربي ودولي - السويدي ميستورا وسيطا أمميا في سوريا خلفا للإبراهيمي
السويدي ميستورا وسيطا أمميا في سوريا خلفا للإبراهيمي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الأمم المتحدة/جنيف (رويترز) – ذكر دبلوماسيون أن الدبلوماسي المخضرم ومبعوث الأمم المتحدة الخاص السابق في افغانستان والعراق ستفان دي ميستورا يحمل الجنسية السويدية سيخلف الاخضر الابراهيمي كوسيط دولي يسعى لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للصحفيين أن المشاورات مازالت جارية بشان تعيين دي ميستورا وأنه يأمل باصدار إعلان “قريبا جدا”. تأتي هذه الخطوة وسط تفاقم العنف مع سيطرة متشددين اسلاميين على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق وبعد اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات التي جرت في الثالث من يونيو والتي وصفها بان بأنها ضربة للجهود الدولية المبذولة لإنهاء النزاع. واستقال الابراهيمي في 31 مايو لشعوره بالاحباط بعد فشل الجهود الدولية في انهاء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكان الابراهيمي قد هدد منذ فترة طويلة بالاستقالة مثلما فعل سلفه الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان في 2012. واستقال عنان بعد ستة أشهر من العمل كممثل خاص مشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة في الأزمة السورية متهما مجلس الأمن الدولي بالاخفاق في التوحد وراء الجهود المبذولة لانهاء القتال الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 150 ألف شخص. واستخدمت روسيا تدعمها الصين حق النقض (الفيتو) لاحباط أربعة قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تهدد باتخاذ إجراء ضد حليفها بشار الأسد. وتقول الامم المتحدة أن 10.8 مليون شخص داخل سوريا في حاجة للمساعدة من بينهم 4.7 مليون في مناطق يصعب الوصول اليها في حين فر ثلاثة ملايين اخرين من الصراع. وعمل دي ميستورا -الذي يحمل الجنسيتين الايطالية والسويدية- مع الأمم المتحدة في الصومال والشرق الأوسط والبلقان ونيبال والعراق وأفغانستان اثناء العقود الثلاثة السابقة. وفي احدث مهامه عمل مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في أفغانستان في 2010-2011. ولم يتضح على الفور ما إذا كان دي ميستورا سيعمل كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية. واجتمع بان جي مون مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في يونيو حزيران لبحث هذه المسألة. وفي خطاب مهم عن سوريا في 20 يونيو حزيران قال بان إن الأطراف المتحاربة في سوريا سدت الطريق بشكل ممنهج أمام الجهود الدؤوبة التي بذلها “اثنان من أكثر الدبلوماسيين براعة وخبرة في العالم” في اشارة إلى عنان والابراهيمي. وقال بان في الكلمة التي ألقاها أمام منتدى رابطة آسيا في نيويورك “يبدو أن الدبلوماسية توقفت في مساراتها. الانتخابات الرئاسية … ضربة أخرى للعملية السياسية.” وأضاف أن الوسيط الجديد “لن يمسك عصا سحرية”. ومضى يقول “المبعوث الخاص سيسعى جاهدا لدفع جدول أعمال الأمم المتحدة بشأن حماية (المدنيين) وسيعمل مع الأطراف وداعميهم الإقليميين بحثا عن عناصر جديدة يبني عليها بعض الأمل في عملية سياسية.” وتابع بان أن القوى الاقليمية عليها أيضا مسؤوليات خاصة في المساعدة في إنهاء الحرب مرحبا بالاتصالات بين السعودية وإيران التي يأمل أن تؤدي إلى بناء الثقة وتوقف “التنافس الهدام” في سوريا والعراق وأماكن أخرى.