الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وعدم التزامها بالقانون الدولي لحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة. وأكدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك لقوانين الحرب. ورفضت إسرائيل الاستجابة للنداءات الدولية أمس بوقف الحرب على غزة التي تدخل اليوم يومها الخامس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن حكومته لن ترضخ للضغوط الدولية المطالبة بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية المعروفة باسم الجرف الصامد. وتحدثت بعض المصادر عن وساطة مصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التهدئة. وفي مواجهة غزو بري إسرائيلي محتمل حذر نشطاء فلسطينيون شركات الطيران العالمية من أنهم سيستهدفون مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب بالصواريخ. وتسبب صاروخ فلسطيني في أول إصابة خطيرة لإسرائيلي كان من بين ثمانية أشخاص أصيبوا عندما قصف صهريج للوقود في محطة بنزين بمدينة أسدود الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من غزة. وبعد يوم من إبلاغ الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مستعد للمساعدة في التفاوض للاتفاق على وقف إطلاق النار حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي على إصدار أمر بهدنة فورية. لكن إسرائيل قالت إنها عازمة على وقف الصواريخ الفلسطينية عبر الحدود والتي أطلقت بكثافة الشهر الماضي بعدما اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات النشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة عقب خطف ثلاثة مراهقين يهود عثر على جثثهم في وقت لاحق. وقتل فتى فلسطيني في القدس في هجوم يشتبه بأنه ثأري نفذه إسرائيليون. وقال اللفتنانت جنرال بيني جانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: إن قواته مستعدة للتحرك إذا اقتضت الحاجة. وتشير تصريحات جانتس إلى استعداد إسرائيل إلى إرسال دبابات وقوات برية مثلما فعلت عندما غزت القطاع لمدة أسبوعين في مطلع 2009م وأضاف للصحفيين: “نقوم بهجوم ونحن مستعدون لتوسيعه بقدر ما هو مطلوب وإلى أي مكان مطلوب وبأي قوة مطلوبة ولأي مدة مطلوبة.” وطلب عباس مساعدة دولية وقال إن القيادة الفلسطينية “دعت مجلس الأمن إلى التعجيل بإصدار قرار واضح يدين هذا العدوان ويفرض الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار على أساس متبادل ومتزامن.” وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس: إنها ستستهدف مطار بن جوريون الدولي في إسرائيل بالصواريخ وحذرت شركات الطيران من استخدامه. وأوضحت الكتائب في بيان: “نظرا لما تقوم به القوات الإسرائيلية من اعتداءات إرهابية على أهالي قطاع غزة.. فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قررنا الرد على العدوان الإسرائيلي.. “وإننا بهذا الخصوص نحذركم من تسيير رحلات من وإلى مطار بن جوريون الإسرائيلي الذي سيكون أحد أهدافنا منذ اليوم لأنه يحتوي على قاعدة عسكرية جوية.” وذكر الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات جديدة من الجو والبحر على غزة دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وأسفرت غارة جوية على منزل في مدينة غزة عن مقتل رجل وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه طبيب وصيدلي. وقال مسعفون وسكان إن طائرة إسرائيلية قصفت أيضا منزلا من ثلاثة طوابق في مدينة رفح الجنوبية فقتلت خمسة أشخاص. وكثيرا ما استهدفت الهجمات منازل من بينها منازل نشطاء. وتدوي أصوات انفجارات باستمرار في القطاع. ووقع تبادل لإطلاق النار أيضا عبر الحدود الشمالية لإسرائيل. وقالت مصادر أمنية لبنانية: إن صاروخين أطلقا باتجاه شمال إسرائيل أمس لكنها لا تعلم الجهة التي أطلقتهما. وردت إسرائيل بنيران المدفعية. وأطلقت جماعات فلسطينية في لبنان الصواريخ من قبل على إسرائيل. وأعلنت مصر أن “اتصالاتها المكثفة” مع كل الأطراف لإنهاء الحرب قوبلت “بتعنت وعناد”. وإذا شنت إسرائيل غزوا بريا لغزة فسيكون هو الأول منذ حرب دارت في أوائل عام 2009م وقتل فيها 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا. وأعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ نتنياهو في اتصال تليفوني أمس أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على هدنة. وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري: “لا أحد يريد أن يرى غزوا بريا. وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وجرح 700 خلال الأيام الأربعة الماضية.