الرئيسية - عربي ودولي - المقاومة الفلسطينية تتصدى لعملية اجتياح بري لقطاع غزة
المقاومة الفلسطينية تتصدى لعملية اجتياح بري لقطاع غزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي حيث ارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 168 شهيداٍ وأزيد من 1100 جريح وبالتزامن مع إعلان إسرائيل تنفيذ قواتها عملية اجتياح بري على مشارف غزة. وبلغت حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية ليوم أمس 14 شهيدا بينهم نجل شقيق نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل صنية في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة.

وشهد قطاع غزة أمس قصفاٍ إسرائيلياٍ عنيفاٍ وعشوائياٍ استهدف منازل المواطنين ودور العبادة ومؤسسات مدنية. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية شنت أمس للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على غزة أول عملية برية في شمال القطاع. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر للصحافيين إن “عملية للقوات البحرية الخاصة جرت على شاطئ غزة لضرب موقع لإطلاق صواريخ بعيدة المدى والمهمة أنجزت على أكمل وجه”.

وأضاف أن “أعضاء الوحدة الإسرائيلية هوجموا وردوا وأصيب أربعة جنود بجروح طفيفة”. وذكرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان أن اشتباكاٍ مسلحاٍ وقع فجر أمس بين مقاتليهما ووحدة خاصة من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة أسفر عن احتراق زورق إسرائيلي في أول توغل للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ إعلان إسرائيل شن عملية “الجرف الصامد”.

وقالت حماس أن مقاتليها أطلقوا النار على القوة الإسرائيلية ومنعوها من النزول على الشاطئ. إلى ذلك سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رسالة رسمية من القيادة الفلسطينية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر ممثله في الأرض الفلسطينية روبرت سيري تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه. وقال عباس في كلمة قصيرة له خلال تسليم الرسالة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أن القيادة الفلسطينية قررت الطلب رسميٍا من الأمم المتحدة توفير الحماية الدولية لشعب وأرض فلسطين مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية في انعقاد دائم لمتابعة التطورات. وأضاف أن “الوضع لم يعد يحتمل الصبر أكثر من هذا فإسرائيل أوغلت في كل شيء ولا بد من إيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني الذي بدأ في الخليل (جنوب الضفة الغربية) ثم في مدينة القدس (وسط الضفة) ثم في باقي الضفة الغربية وأخيرا في غزة وهو وضع لم يعد يحتمل وعليه أرسلنا هذه الرسالة”.

وأردف عباس بحسب وكالة “الأناضول” قائلا: هناك قرارات اتخذتها القيادة الفلسطينية ستعلن قريبا وطلب الحماية الدولية للشعب والأرض الفلسطينية هو أول هذه القرارات.

وواصلت حركات المقاومة الفلسطينية -في إطار ردها على العدوان الإسرائيلي- إطلاق الصواريخ على عدد من المدن الإسرائيلية حيث أطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة نحو تل أبيب.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بيانا تؤكد فيه إطلاق صاروخ من طراز “جاي 80” على تل أبيب خلال الساعات الماضية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ في أجواء تل أبيب الأمر الذي أكده التلفزيون الإسرائيلي الذي عرض مشاهد لكرات نارية ليلا في أجواء العاصمة الاقتصادية لإسرائيل.

وقال ميكي روزنفليد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لفرانس برس “تم إطلاق صواريخ عدة في شكل متزامن على تل أبيب ووسط البلاد” موضحا أن أي أضرار لم تسجل حتى الآن.

وقال الجيش “تم اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل أبيب وسقط صاروخ رابع في منطقة خالية قرب ريشون لتسيون”.

ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بيانا تمت تلاوته بالعبرية والعربية عبر قناة حماس التلفزيونية تعلن فيه إطلاق صاروخ من طراز “جاي 80” على تل أبيب .

ونقل التلفزيون الإسرائيلي مباشرة وقائع الهجمات من ميناء تل أبيب وأظهر سكانا يهرعون إلى الملاجىء ثم يعاودون نشاطهم في شكل خجول في الميناء. ونقل المصدر نفسه انه تم اعتراض الصواريخ من نظام القبة الحديدية.

كذلك دوت صفارات الإنذار في مستوطنة بيت إيل شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة محذرة من إطلاق صواريخ.

ويتوجه وزيرا خارجية ألمانيا فرانك فالتمر شتاينماير وإيطاليا فيديريكا موغيريني خلال الأيام المقبلة إلى الشرق الأوسط لبحث ملف الحرب في غزة وإيجاد هدنة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وأعلنت ناطقة باسم الدبلوماسية الألمانية “أن وزير الخارجية شتاينماير سيزور غدا وبعد غد الشرق الأوسط” بدون إعطاء تفاصيل عن مراحل زيارته بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية انه سيزور الأردن وإسرائيل والضفة الغربية.

ويتوقع ان تزور وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا إسرائيل والأراضي الفلسطينية من الثلاثاء إلى الخميس ومصر يومي الجمعة والسبت.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في فيينا حيث سيبحث مع نظرائه في الدول الكبرى الغربية الملف النووي الإيراني انه “في غزة كما في إسرائيل الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار”.

وصرح الوزير للصحافيين “في هذا السياق التصعيدي الكارثي تماما تدعو فرنسا على غرار مجلس الأمن الدولي إلى العودة إلى هدنة 2012” وأكد أنه سيبحث ملف الحرب في غزة مع نظرائه في اجتماع فيينا.