ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في يومه السابع على قطاع غزة إلى أكثر من (184) شهيدا ونحو ألف جريح معظمهم من المدنيين الذين استهدفت منازلهم بشكل واضح ما أسفر عن وضع مأساوي لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليون ونصف المليون.. فيما بلغ عدد النازحين من بيت لاهيا (70) ألف شخص. وتواصل إسرائيل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بشن غارات جوية تستهدف منازل المواطنين في قطاع غزة.. في حين ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي مستهدفة في الوقت ذاته مواقع عسكرية للاحتلال وسط قلق دولي من تبعات العدوان الإسرائيلي على سكان غزة والأوضاع الماسأوية في انتهاك واضح للقانون الدولي. واستمرت إسرائيل في شن غاراتها على قطاع غزة لكنها لم تنفذ تهديدها ببدء عملية برية بينما لا تلقى الدعوات إلى وقف إطلاق النار أية استجابة. وللمرة الأولى منذ بدء العملية الإسرائيلية في غزة استشهد فلسطيني في الضفة الغربية خلال مواجهات مع جيش الاحتلال أمس في الخليل. وفي غزة استهدفت ضربات جديدة قواعد لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على القطاع لكنها لم تؤد الى سقوط قتلى. وأدت هذه الغارات إلى أضرار في مبان في مدينة غزة ومخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع الفلسطيني وكذلك في جباليا وبيت لاهيا شمالا في مناطق غير بعيدة عن الحدود مع إسرائيل التي طلبت من سكانها إخلاء منازلهم. وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صاروخ ارض جو باتريوت لاعتراض “طائرة بدون طيار” فوق مدينة اشدود الساحلية التي تبعد 30 كلم شمال غزة. وادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان الطائرة المسيرة الفلسطينية كانت تنقل متفجرات على الارجح. وفي تغريدة باللغة العبرية أعلنت كتائب القسام انها “أطلقت عددا من الآليات الجوية المسيرة في قلب كيان العدو الصهيوني”. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أربعين “موقعا ” في غزة. وفي الوقت نفسه أصابت 12 قذيفة أطلقت من غزة إسرائيل بينما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض سبعة صواريخ. وأطلق نحو 760 صاروخيا من غزة دمر مئتان منها في الجو منذ بداية عملية “الجرف الصامد”. كما واصلت إسرائيل حملة القمة التي تشنها في الضفة الغربية حيث قامت باعتقال 23 فلسطينيا في إطار حملتها المستمرة للعثور على فلسطينيين اثنين. ويجري البحث عن هذين الفلسطينيين منذ فقدان ثلاثة شبان إسرائيليين طلاب معهد تلمودي والعثور على جثثهم في الضفة الغربية. واتهمت إسرائيل حماس بخطفهم. من جهته أعلن نادي الأسير الفلسطيني ان الجيش الإسرائيلي اعتقل 11 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني ليل الاحد الاثنين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وأضاف: ان عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين منذ منتصف يونيو الماضي بلغ 23 نائبا بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك. وبذلك يرتفع عدد أعضاء المجلس التشريعي الذين تعتقلهم إسرائيل إلى 34 نائبا. من جهة أخرى تحدث الجيش الإسرائيلي فجر أمس عن “عدة صواريخ أطلقت من لبنان على غرب الجليل لم يسجل حتى الآن سقوط إصابات”. وأضاف انه رد بقصف مدفعي استهدف موقع إطلاق الصواريخ. وأوضح مصدر امني لبناني بعد ذلك ان أربعة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل ردت عليها المدفعية الإسرائيلية بقصف المنطقة التي أطلقت منها. وأطلقت صواريخ مماثلة من لبنان باتجاه إسرائيل يومي الجمعة والسبت من دون ان تسفر عن إصابات. وعلى الرغم من دعوات الأسرة الدولية لا تبدو إسرائيل مستعدة للتفاوض حول وقف عدوانها على غزة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول عن أسفه لمقتل “الكثير من المدنيين الفلسطينيين”. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه: ان بان “يشعر بالمسؤولية تجاه الفلسطينيين الذين ولا سيما في قطاع غزة حرموا طويلا من التمتع بالحرية والكرامة اللتين يستحقون”. وأعرب الأمين العام عن أسفه لان الوضع في غزة “يتفاقم كما يبدو” ولان النداء الذي وجهه مجلس الأمن السبت لوقف إطلاق النار لم يلق آذانا صاغية. وجدد بان إدانته لإطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل “مطالبا بأن تتوقف فورا”. يأتي ذلك متزامنا مع اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة لبحث الأوضاع في غزة فيما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الامم المتحدة رسميا توفير الحماية الدولية لشعب وأرض فلسطين.