الرئيسية - عربي ودولي - إسقاط الطائرة الماليزية يشعل العالم ومطالب بتحقيق عادل لكشف الحقائق
إسقاط الطائرة الماليزية يشعل العالم ومطالب بتحقيق عادل لكشف الحقائق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

في فاجعة جديدة .. سقطت طائرة ركاب ماليزية على متنها 298 شخصا بينهم 15 من أفراد طاقمها شرقي أوكرانيا , وذلك بعد نحو ثلاثة اشهر من اختفاء طائرة ماليزية على متنها 239 شخصا لا يزال وضعها مجهولا حتى اللحظة. وسقطت الطائرة شرقي اوكرانيا قرب منطقة دونيتسك أحد معاقل الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا, وهو الامر الذي اثار الكثير من تبادل الاتهامات , وكذا الاستنكار عقب التأكد من ان الطائرة تعرضت للإسقاط عمدا. وقالت السلطات الأوكرانية: إن الطائرة أسقطت قرب منطقة دونيتسك أحد معاقل الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا, وأن جميع من كانوا على متن الطائرة قتلوا في الحادث. ووصف الرئيس الأوكراني بوروشينكو سقوط الطائرة بأنه “عمل إرهابي” وطالب بإجراء تحقيق دولي بشأن الحادث.. مشيرا إلى أن “الهجوم الإرهابي على الطائرة الماليزية يشكل تحديا للعالم كله”.. مضيفا “كارثة اليوم تبرهن مرة أخرى على أن الإرهاب ليس محليا وإنما مشكلة عالمية تمثل خطرا على الأمن الأوروبي والعالمي”. في غضون ذلك أعلنت الاستخبارات الأوكرانية أنها تنصتت على مكالمات هاتفية اعترف خلالها متمردون موالون لروسيا بمسؤوليتهم عن قصف طائرة الركاب الماليزية. (حسب وكالات الانباء العالمية) وذكر جهاز الاستخبارات الأوكراني , أمس الجمعة: إن الانفصاليين في شرق أوكرانيا أبلغوا الجيش الروسي بعد دقائق قليلة من سقوط الطائرة الماليزية طراز بوينج 777-200 والتي كان على متنها 298 شخصا أن ميليشيات من القوزاق قصفتها. وتابع الجهاز: إن من المحتمل أن الانفصاليين كانوا يعتقدون أنهم قصفوا طائرة عسكرية أوكرانية من طراز انتونوف ايه إن 26. ونشر جهاز الاستخبارات الأوكراني المكالمات. ولا يزال من غير الواضح بعد أية أسلحة يمكن لمجموعة من المتمردين استخدامها للتمكن من قصف الطائرة. من جانبهم نفى انفصاليو دونيتسك الموالون لروسيا أية مسؤولية عن إسقاط الطائرة بحسب ما نقلته وكالة “انترفاكس”. وقال المتحدث باسم الانفصاليين سيرغي كافتاردزي: إن “الطائرة أسقطت من قبل الجانب الأوكراني ونحن ببساطة لا نحوز أنظمة دفاع جوي من هذا النوع”. وزعم موقع رسمي للانفصاليين الموالين لروسيا أن طائرة حربية أوكرانية أسقطت طائرة الركاب الماليزية وأن القوات الموالية لروسيا أسقطت لاحقا الطائرة الأوكرانية. لكن وزارة الدفاع الأوكرانية نفت وجود أي مقاتلات تابعة لها وقت وقوع الحادث في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة. هذا وذكرت تقارير أن الطائرة سقطت بصاروخ أرض / جو, وهي رواية لعدد من دول العالم.. لكن الأنباء تضاربت حول الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ حيث قال انطون جيراشنكو المسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية: إن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أرض جو كانت روسيا قد زودت الانفصاليين شرق البلاد به. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد أن “تلك الحادثة ما كانت لتقع لو أن كييف لم تستأنف حملتها العسكرية على الانفصاليين”. وقال بوتين: “هذه الكارثة لم تكن لتقع لو كان هناك سلام على تلك الأرض أو على أي حال لو لم تستأنف العمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا” مضيفا: “لا شك أن حكومة المنطقة التي وقعت فيها تتحمل المسؤولية عن هذا الكارثة المروعة” حاضا السلطات الروسية على فعل “ما في وسعها لمساعدة التحقيق في الحادثة”. كما نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الجمعة تورط بلاده في إسقاط الطائرة الماليزية (بوينج -777) بإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقال لافروف في مقابلة مع قناة “روسيا 24” الروسية إنه “بخصوص التصريحات التي تصدر من كييف حول أننا نحن من قمنا بذلك (إسقاط الطائرة) ينبغي أن نقول إننا بالكاد استمعنا إلى تصريحات صادقة من جانب كييف خلال الأشهر الأخيرة”. وطالب لافروف بإجراء تحقيق مستقل بشأن تحطم طائرة الركاب الماليزية. وقال: إن روسيا سوف تصر على إجراء تحقيق موضوعي وشفاف ومستقل بشأن تحطم الطائرة الماليزية بوينغ 777″ بحسب وكالة ايتار تاس الروسية. وقوبلت هذه الحادثة باستنكار وشجب عالمي , فيما شرعت عدد من الدول في تحليل الموقف , وتحميل جهات بعينها المسؤولية . من جانبه طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس ” بإجراء تحقيق دولي كامل وشفاف” حول حادث الطائرة. بدروه طالب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بسرعة تطبيق العدالة لعقاب المسؤولين إذا ثبت أن الطائرة الماليزية التي تحطمت في أوكرانيا أسقطت.