قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
ليس أمامه أي مصدر رزق سوى أن يحمل ما بجيبه وما لدى أسرته من نقود إلى تاجر الجملة ليشتري سلعا مختلفة من الملابس الجاهزة الداخلية والخارجية للأطفال والكبار وكل همه الوحيد بعد ذلك أن يجد معرضه المتنقل على الرصيف بعد أن اختنقت المدينة بكل شيء تجاري في شوارعها المخصصة لمسرح بيئة الأعمال التجارية الخاصة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. لقد راقب مليا حركة المارة والمسافرين وبعد دراسة جدوى خرجت بها فطرته الباحثة عن سبل الترويج والبيع السريع على الطائر فاختار حسان الروني مساحة في الشارع العام تستند إلى رصيف وسور مقبرة الشهداء من الجهة الشرقية وعلى طريق خنقه المارة والمسافرون إلى وجهات هي أكثر المسارح البشرية دفقا بالسكان “ذمار ريمة إب تعز وغيرها”, إنه على شارع تعز وجوار أهم فرز العاصمة صنعاء, لكن الأهم من هذا أن الحركة تتنامى وتزيد كلما تقدمت أيام رمضان نحو ثلثه الأخير. حسان الروني وعشرات بل مئات من أقرانه اجتاحوا المساحة الممتدة من المنعطف المقابل لباب اليمن وصولا إلى القبر الأبيض اجتياحا تجاريا على الأرصفة بحثا عن لقمة العيش من خلال سوق أيام وليالي رمضان التي تجعل روحانيتة نفوس وجيوب وأيادي المسلمين مبسوطة في كل اتجاه ما يضاعف القدرة الشرائية هذا المشهد الذي يجتاح هذه الشوارع وبهذا الزخم كفيل بحجب الرؤية كاملة عن كافة تفاصيل المظهر الحضاري للشوارع والأرصفة بستار لا تبدده إلا شمس الصباح الأولى لعيد الفطر المبارك إذ تتضح مساحات كبيرة وأرصفة يكحلها الأصفر والأسود وتفاصيل معمارية بديعة تغيب عن الناظر على مدار السنة وتبلغ ذروتها في رمضان ككرنفال موسمي. في شارع هائل أيضا تغيب ملامحه وفن معمار منازله وكل الفتحات الفرعية والمداخل الرئيسية وسط زحمة البسطات على طول رمضان وأكثر من ذلك يكون منتصف الشهر المبارك. على صعيد الحركة المرورية, على موعد مع بداية الجلطات المتكررة بداية من العصر حتى صباح اليوم التالي وهكذا دواليك وصولا إلى سد الشارع نهائيا في وجه المركبات والسيارات بأحجامها المختلفة لكن الأسوأ من كل ذلك أن المارة يتعرضون للنشل والمضايقات خصوصا النساء.. دون رحمة بعد أن تضيق بهم سبل المرور الآمن في شريان الشوارع المكتظة بالزحام واختلاط الحابل بالنابل. الساحات العامة كساحة التحرير وباب اليمن ومخارج المدينة وفرز النقل هي الأماكن التي تتعرض لاجتياح كبير لا يدع للمارة خطا للعبور الآمن سوى كمائن النشل والمضايقات دون أن تكلف الجهات المختصة نفسها بحفظ الحركة والمظهر العام في هذه الساحات.. ورغم أن العذر المتكرر بأن شهر رمضان فرصة أولئك الباعة إلا أن على تلك الجهات العمل على تنظيم وحماية هذه الأعمال بلوائح معينة تكفل للشباب فرص العمل وللمارة الأمان. الجسور المعلقة والأنفاق الأرضية للمشاة على شارع الستين هي الأخرى مكتظة بالزحام ودون أي نظام يذكر وربما تتعرض بعض الجسور للانهيار جراء الزحام والمعارض التي تعرض عليها, وهذا ما يتطلب من الجهات المعنية الالتفات إليها وكل هذا الزخم الكبير في الأرصفة والشوارع العامة والجسور المعلقة ألقى بظلاله على كل شيء وبعد أن شوه المظهر العام وخنق الحركة المرورية وضاعف مشاكل النظافة إلى درجة أن قلابات القمامة غيرت مسار حركتها اليومية وجداول مرورها في مناطق الزحام.
تصوير/ فاروق الشعراني