الرئيسية - تحقيقات - الشباب في رمضان.. هدر للوقت واستثمار
الشباب في رمضان.. هدر للوقت واستثمار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع /وائل علي الشيباني – شباب يبادرون إلى فعل الخيرات وآخرون يفضلون قضاء أوقات فراغهم في اللعب واللهو فتيات يفضلن قضاء أوقاتهن في أعمال البيت ومتابعة المسلسلات علماء اجتماع: استثمار أوقات الفراغ من قبل الشباب يحتاج إلى إشراف الأسرة دعاة: أوقات الفراغ في رمضان لا بد أن تستثمر في تقوية الصلة بين الشباب وربهم سواء بالعمل أو العبادة . بعد انتهاء طلاب المدارس والجامعات من امتحاناتهم وتوقف كثير من المعاهد عن التدريس في شهر رمضان الفضيل بقي مئات الآلاف من الشباب والشابات في حالة من الفراغ القاتل.. والحالة تستدعي البحث والتقصي ..أين يذهب الشباب في رمضان..¿وكيف يقضون وقتهم .¿ وهل تعود الأعمال التي يقومون بها في شهر الخير بالنفع على المجتمع أم أنها قد تدخل دائرة المحاذير..¿ تعالوا نتابع الشباب في رمضان..ونستطلع احوالهم..

محمد الهندي – طالب في كلية التجارة والاقتصاد – يؤكد أن اجازة رمضان من كل عام بالنسبة له فيها جديد فهو غالباٍ ما يقوم بالاشتراك في دوريات كرة القدم الرمضانية التي تقام كل عام وهذا ما اعتاد عليه ويضيف :أنا أشترك في كل رمضان بدوريين لكرة القدم واحد في نهار رمضان والآخر في الليل وهذه الدوريات مهمة للغاية بالنسبة لي خاصة وأنها تأتي كل عام بعد الامتحانات التي تجبرني على الجلوس في البيت وفقدان جزء كبير من لياقتي البدنية لذا فأنا اقوم بالاشتراك بها لاستعادة لياقتي البدنية التي فقدتها خلال فترة الاختبارات . الرياضة هي الجانب الذي يزداد متابعة خاصة في شهر رمضان وهذا ما أكده وضاح – طالب جامعي – ويقول: أنا لا أمارس الرياضة في العادة ولكن في شهر رمضان يأتي الشباب ويلعبون كرة الطائرة أمام بيتنا طيلة فترة ما بعد العصر وهذا ما يدفعني للعب معهم حتى قرب المغرب ومن ثم أعود بعد التراويح للعب الشطرنج والدومينو مع باقي الشباب حتى قرب السحور وهكذا نقضي رمضان في اللعب سواء في النهار أو في الليل وهذا ما يحصل تقريباٍ كل عام .

( استثمار ) تتفق الفتيات على أهمية استثمار الاجازة في رمضان ولكن لكل منهن طريقتها الخاصة فنضال وجليلة طالبتان في المرحلة الثانوية تؤكدان أنهما غالباٍ ما تتسابقان على فعل الخير في رمضان فكما يقولان أنهما في بداية شهر رمضان يقومان بوضع جدول لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح والقيام وجدول يقسم الاجزاء التي لا بد من قراءتها من القرآن الكريم في رمضان وهذا ما يجعل رمضان بالنسبة لهما مليئاٍ بالخير. وتضيف نضال: نحن نختم القرآن ثلاث مرات خلال رمضان ونداوم على الاذكار والصدقة وزيارة الأرحام وغيرها من الاعمال لكي نكون من عتقاء الله في آخر الشهر الفضيل . وعلى العكس تماماٍ تفضل مريم وشيماء وغزال متابعة المسلسلات الرمضانية وتؤكد شيماء – المستوى الثالث لغات – أنها تتابع ما لا يقل عن خمس حلقات في شهر رمضان تبث لأول مرة فهي حلقات جديدة وممتعة للغاية حد قولها ..وتتابع :بالإضافة إلى أني في اجازة تامة لذا فأنا أستثمر هذه الاوقات بمتابعة المسلسلات الدرامية فإذا لم أتابعها في رمضان فإمكانية متابعتها بعد رمضان قليلة خاصة مع حلول فترة الدراسة الجامعية في الصباح والمعهد بعد العصر.

( أعمال تطوعية ) مصطفى خليل – رئيس مبادرة شاركنا الشبابية وعضو في عدد من المؤسسات الخيرية – يؤكد أن الشباب والشابات في شهر رمضان المبارك يتهافتون على فعل الخير فالكثير منهم يقوم بجمع الدعم المادي لإفطار المحتاجين وإعداد الامسيات الرمضانية الثقافية المتنوعة والمساهمة الفاعلة في توزيع الحقائب الرمضانية على الفقراء في الكثير من الاحياء داخل العاصمة وهذا ما يبشر بالخير فحين يتعاطف الشباب مع فقراء محتاجين فإن الامور تشير إلى ماهو أحسن في قادم الأيام . ويختم حديثة بالقول: صحيح أن الشباب لا يأتون أثناء العطل للقيام بهذه الاعمال ولكن لا بأس في ذلك فهذا يدل على أن الشاب اليمني يحمل على عاتقه مسئولية وحينما تسنح له الفرصة بذلك يكون في مقدمة الصفوف التي تعمل على بناء اليمن . وهذه ما تؤكده سامية – عضو في إحدى المؤسسات الخيرية وطالبة في كلية الحاسوب – تقول: كل ما تأتي إجازة أسارع للذهاب إلى المؤسسات الخيرية لأقدم ما بوسعي للمحتاجين واساعد بتصميم الإعلانات والمطبوعات وأدرس بعض الأيتام حول كيفية استخدام الحاسوب وهذا ما يجعل إجازتي ممتعة وأشعر فيها بالارتياح.

( مساعدة الاسرة ) محمد عبداللطيف – يعمل في إحدى البسطات بشارع هائل وهو طالب في المرحلة الاعدادية – يؤكد أنه يحب الاجازة أكثر بكثير من الدراسة التي يجبره والده على الالتحاق بها. لكنه في الإجازة يذهب للعمل لمساعدة أسرته وتوفير كل احتياجاتهم التي لا يقوى والده كما يقول على توفيرها بالكامل ويضيف: أنا حين أعمل أساعد أبي كثيراٍ فما أحصل عليه وما يحصل عليه يوفر لقمة العيش الكريمة لأمي وإخواني الصغار . الحاجة إلى مساعدة الجميع داخل المنزل هو المفترض هذه الأيام في ظل عناء المعيشة هذا ما قاله الوالد صبري الذي ينتظر أن يأتي شهر رمضان وحلول الإجازة لالتحاق ابنه وئام وبنته شذى بالعمل في أحد المولات العملاقة بأمانة العاصمة وذلك لتوفير متطلبات رمضان والعيد وهذا ما يجعل الوالد صبري يعيش بعزة دون أن يمد يده لأحد كما قال .

( فترة حساسة ) يرى علماء الاجتماع أن فترة الاجازات والعطل تعتبر مفترق طرق في حياة الشباب ولابد على أولياء الأمور والجهات المختصة أن يعملوا على خلق بيئة مناسبة وأماكن يجد فيها الشباب المملوءون بالطاقة ضالتهم وأن توجه تلك الطاقات العملاقة توجيهاٍ ايجابياٍ وأن تستعمل بصورة لا تؤثر على الشباب بصورة عكسية من خلال الانخراط في مجموعات شبابية ضائعة أو عبر استغلالهم من قبل جماعات متطرفة .. ويؤكدون أن على المسئولين عن هذه الفئة أخذ الحذر ومراقبة وتوجيه الشباب صوب الطريق الصحيح خاصة عند وجود وقت فراغ لديهم حتى وإن كانت تلك المدة قصيرة لأنها قد تؤدي في نهاية المطاف لنتائج لا يحمد عقباها .

( طريق الخير ) رمضان طريق للخير وأوقات الفراغ والعطل من الدراسة الجامعية والمدرسية يجب أن تستغل في الخير بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة .. هكذا استهل الداعية محمد صالح حديثه عن فترة رمضان والشباب ودعا الى استثمار أوقات الاجازة بشكل امثل . ويضيف أن كثيراٍ من آيات القرآن الكريم تدعو إلى العمل وتحث عليه وتقرنه بالإيمان بالعمل الصالح وأن مفهوم العمل الصالح هو ما ينتفع به الناس ويفيد المجتمع وهذا ما يجب أن يراعيه الشباب والفتيات في شهر رمضان الكريم وأن يبتعدوا عن ماهو ضار لهم وأن لا يقعوا في شرك المسلسلات التلفزيونية والبرامج والمسابقات التي هي مضيعة للوقت في رمضان لإغواء الناس عن العودة السليمة والجادة لله عز وجل وعمل الخيرات.