الرئيسية - عربي ودولي - السيستاني يرسل إشارات للمالكي بعدم التشبث بمنصبه
السيستاني يرسل إشارات للمالكي بعدم التشبث بمنصبه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دعا المرجع الشيعي علي السيستاني إلى حكومة جديدة خلال 15 يوما وعدم تشبث المسؤولين بمناصبهم لدى تشكيلها في إشارة على ما يبدو إلى اصرار المالكي على ولاية ثالثة في رئاستها فيما أكد قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن عقب مباحثات في بغداد أن أي مساعدات تقدمها بلاده للعراق ستكون محدودة التأثير من دون تقدم سياسي فيه. وأكد عبد المهدي الكربلائي المتحدث باسم علي السيستاني خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز المدة الدستورية البالغة 15 يوما وإلى عدم تشبث المسؤولين بمواقعهم فيها في إشارة على ما يبدو إلى رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي الذي يصر على الترشح لولاية ثالثة. وأضاف: إن نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيسي البرلمان والجمهورية خلال فترة زمنية مقبولة يمثل خطوة مهمة في إطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الأزمة الراهنة. وشدد على ضرورة إتمام ذلك بتشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة المقبلة ومعالجة الأخطاء المتراكمة وتكون متمكنة من لم الصف الوطني ومكافحة الإرهاب ومواجهة محاولات التقسيم والانفصال. وأكد الكربلائي مواصلا خطبته أن خطورة هذه المرحلة من التاريخ تحتم على جميع الأطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار التضحية وعدم التشبث بالمواقع والمناصب بل التعامل بواقع ومرونة مع تقديم مصالح البلد والشعب على بعض المكاسب واستشعار مبدأ التضحية ونكران الذات مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي . وأشار إلى أن الظروف الحرجة التي يمر بها البلد تتطلب من الجميع أقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار إلى أي موقف يؤدي إلى مزيد من الشحن الطائفي والقومي” .. ودعا وزارة الداخلية والجهات المعنية الأخرى إلى “اتخاذ إجراءات فاعلة لإنهاء بعض الظواهر المستنكرة والمدانة من الاعتداء على بعض المواطنين الأبرياء بدوافع طائفية من قبل بعض المجموعات المسلحة بصورة غير قانونية”. وطالب بضرورة تكثيف الجهود وتعزيز قدرات القوات المسلحة للإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة مثل ناحية امرلي الشمالية التي يستغيث أهلها المحاصرون منذ عدة أسابيع من هجمات الإرهابيين . وحمل معتمد المرجعية زعماء العشائر كافة من الطائفتين السنية والشيعية “مسؤولية تفويت الفرصة على الأعداء في أحداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي وخصوصا أن العراق مهدد في الوقت الحاضر ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على أساس طائفي وديني وقومي”. ودان الكربلائي الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الإرهابيون في المناطق التي استولوا عليها في محافظة نينوى وغيرها وكان من آخرها “استهداف المواطنين المسيحيين بإجبارهم على ترك مساكنهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى اخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية وهن بصدد الخروج من مدينة الموصل”. وقال “أننا في الوقت الذي ندين فيه الأعمال اللاإنسانية واللااسلامية لهذه العصابات التي تدعي الإسلام وتشوه صورة الدين الحنيف نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية على مكافحة ظاهرة الإرهاب مساعدة حقيقية ومجدية”.