الرئيسية - عربي ودولي - أكثر من 1000 شهيد فلسطيني ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
أكثر من 1000 شهيد فلسطيني ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 8 يوليو إلى أكثر من 1030 شهيداٍ فلسطينيا غالبيتهم العظمى من المدنيين فيما وافقت إسرائيل على تمديد الهدنة الإنسانية أربع ساعات حتى منتصف الليل. ووافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة أمس على تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة أربع ساعات إضافية لينتهي بذلك عند منتصف الليل وفق ما قال متحدث باسم الجيش ووزير الاستخبارات. وكتب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على تويتر “جرى تمديد وقف إطلاق النار أربع ساعات حتى منتصف الليل”. وأكد وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز قرار التمديد. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسؤول رفيع المستوى أن الحكومة مستعدة للموافقة على “هدنات إنسانية” بشرط أن يواصل الجيش عملياته لتدمير الأنفاق. وأتى قرار التمديد قبل اقل من ساعتين على انتهاء المهلة الأصلية عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17,00 تغ). وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية انه تم انتشال 132 جثة تحت الأنقاض. وبالنتيجة ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم إلى 1032 شهيداٍ على الأقل بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف جريح. ومن الجانب الإسرائيلي أعلن الجيش عن مقتل خمسة من جنوده في معارك دارت في قطاع غزة مساء الجمعة وصباح السبت ليرتفع عدد القتلى العسكريين إلى 40. ولم يتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بهذا الشكل منذ حرب 2006م ضد حزب الله في لبنان والتي خسر فيها 119 جنديا. وقد دخل اتفاق الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 تغ) بعدما أعلنت حماس فجر السبت موافقتها عليه ثم إعلان الجيش الإسرائيلي التزامه بها مؤكدا انه سيرد في حال تعرض لهجوم كما “سيواصل الأنشطة العملانية لكشف وتدمير الأنفاق في قطاع غزة”. وبعد ساعات على دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ لمدة 12 ساعة في قطاع غزة عاد الفلسطينيون إلى أحيائهم المدمرة بحثا عما تبقى لهم بين الحطام. وفي بيت حانون رأى صحافيو وكالة فرانس برس جثة مسعف لدى الهلال الأحمر الفلسطيني في مستشفى شبه مدمرة بالقصف الإسرائيلي في حين كان الصحافيون والمسعفون يبحثون بين أنقاض المباني المدمرة بالكامل وحيث انتشرت بقع الدماء على الأرض. ونصحت حركة حماس النازحين بعدم الاقتراب من المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي ومن ساحات المعارك خشية من وجود أي عبوات غير منفجرة. وقال خضر سكر من حي الشجاعية الذي تعرض لقصف إسرائيلي عنيف “نخاف أن نفتح احد الأبواب ونجد قنبلة”. وأكد الجيش الإسرائيلي أن قبول هذه الهدنة لا يعني السماح للغزيين من سكان المناطق التي كان أمر بإخلائها تمهيدا لمهاجمتها بأن يعودوا إليها في قطاع مساحته 362 كلم مربع ويعيش فيه حوالي 1,8 مليون نسمة ويخضع للحصار الإسرائيلي منذ العام 2006م. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين “ندعو كل الأطراف إلى تمديد وقف إطلاق النار الإنساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد” وذلك بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا وألمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الأوروبي. ومن جهته قال كيري بعد اللقاء للصحافيين أن “أتفهم عدم توقيع إسرائيل على وقف إطلاق نار من دون حسم مسالة الأنفاق. نحن نفهمها ونعمل على ذلك”. وتابع “بالطريقة ذاتها لا يمكن أن يقبل الفلسطينيون وقف إطلاق نار إذا لم يؤد سوى إلى تثبيت الوضع الراهن”. ودعا إلى اتفاق يسمح للفلسطينيين “بالعيش بكرامة” والتحرك بحرية وعدم التعرض للعنف. كذلك اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في حديث لشبكة سكاي نيوز أن تمديد الهدنة “ضرورة إنسانية قصوى… أن كان لـ12 ساعة أو 24 ساعة أو 48 ساعة وما إلى ذلك”. ولم يشارك وزراء خارجية إسرائيل وفلسطين ومصر في هذا اللقاء الذي أطلق عليه اسم “الاجتماع الدولي لدعم وقف إطلاق النار الإنساني في غزة”. وفي تعقيبه على الاجتماع الدولي في باريس حول غزة قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة الصحافة الفرنسية: “نتمنى أن تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب في صالح الضحية الشعب الفلسطيني”. وأعلنت إسرائيل أن مهمة جيشها هي تدمير ترسانة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي. أما الهدف الثاني فهو الأنفاق التي تستخدمها حماس لشن هجمات في العمق الإسرائيلي. وكانت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة أعلنت رفضها لاقتراح قدمه جون كيري حول هدنة من سبعة أيام تسمح بالدخول في مفاوضات غير مباشرة بين الأطراف المعنية. ونقلت الإذاعتان الإسرائيليتان العامة والعسكرية عن مسؤولين قولهم أن بنود الهدنة التي قدمها كيري تميل لمصلحة حماس. ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون جنوده إلى أن يكونوا جاهزين “لتوسيع كبير في العمليات البرية”.