وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها
مراكز التسوق المفتوحة محدودة المواقف كما هو الحال مع مداخل ومخارج العاصمة في الأعياد السابقة والتي كانت أماكن جلطات الحركة المرورية.. اليوم صارت محطات المشتقات النفطية وطوابيرها مبعث الانسداد الكلي في معظم الشوارع وفيما عيد هذا العام يحل بخطى عِجلِه يتجمِد البشر والمركبات في مسار الذهاب إليه ساعات وأيام. كلما شارف رمضان على النهاية اكتظت الشوارع والحارات والأسواق بتباشير العيد زحاماٍ وحركة تجارية وتسوقاٍ ومخاضاٍ للخروج الكبير من العاصمة الكل يرى أن هذا الزحام دليل على رواج الحركة التجارية وتصاعد ربحية العملية التسوقية خصوصاٍ في حركة المواصلات داخل العاصمة لكن هذا الزحام الذي يعد سبباٍ رئيساٍ للمشكلات والاختناقات المرورية ليس كما يرْى من بعيد ولم تكن دلالته على رواج التجارة وحركتها المجدية بل هو سبباٍ للكساد التجاري في مجال النقل الداخلي للعاصمة بسبب قتله لانسيابية الحركة.. هذا ما أشار إليه رائد اليريمي, سائق التاكسي الذي أخذني في مشوار ذي مسارين, الأول للوصول إلى فرزة باب اليمن لأبعث رسالة إلى القرية مع أحد السائقين الذين يذهبون إلى مدينة الشرق والمسار الثاني استطلاعي للحركة المرورية ليوم أمس الأول (الجمعة).. كان رائد يتحدث بنزق كبير وبتركيز بارع حتى يتحاشى الاحتكاك بالمركبات الأخرى ونحن نمرْ بصعوبة من أمام سوبر ماركت الهدى في شارع الزبيري, سألته: كيف الشْغúل على مشارف العيد ..¿ أجابني بدهشة في عمل غير عادي.. لكن ما الذي يمكن أن أجنيه وسط هذا الزحام الجنوني فالمشوار يأخذ مني ساعات كثيرة ! .. مضيفاٍ “قدك تشوف كم استغرقنا من وقت من شارع الزراعة حتى هنا”… لقد استغرقنا من شارع الزراعة حتى فرز باب اليمن – مدينة الشرق ساعة كاملة بسبب الزحام في شارع الزراعة والزبيري وباب اليمن إن المدينة سوق مفتوح لكن شرايينها على وشك الانفجار بسبب الزحام.. وهكذا تعمر العاصمة بهذا الزحام خلال الأيام الأخيرة من رمضان (ليلاٍ ونهاراٍ) خصوصاٍ أمام مراكز التسوق المفتوحة والتي معظمها بلا مواقف وبلا مخارج متعددة ما يجعها تخنق حركة المارة فما بالنا بالمركبات كما هو حال التحرير وشميلة وباب اليمن وحدة وهائل وغيرها.. في كل شوارع العاصمة لا تزال أزمة المشتقات النفطية تلقي بظلالها على مسار التسوق والحركة اليومية التي تشهد تزايداٍ كلما شارف رمضان على نهايته.. فشارع الستين بسعته ومساراته السريعة هو الآخر يعاني من جلطة مرورية غير مسبوقة.. وليس غريباٍ هذا فيوم السبت الماضي الساعة السادسة صباحاٍ مررت من هناك بسيارة تاكسي في مشوار تعليمي للقيادة على أساس أن الفراغ في الستين وحتى السبعين مرتبط بهذا الوقت لكن الورطة كانت أكبر مما أتصوره بل وما لم أتصوره فالمركبات وعلى غير العادة كانت عاكسة للخط من باب مركز أبو لو حتى محطة شركة النفط الرئيسة وعلى ثلاث سلاسل من الطوابير العاكسة للخط.. والطابور الثاني – في المسار الصحيح من مركز أبو لو باتجاه عصر إلى المحطة الخاصة التي تقع أمام مقر مشروع النظافة ودائرة التموين.. هذا من ناحية الشمال إذا أنت تتجه صوب جولة المصباحي.. أما ناحية اليمين فجوارك طابوران في مسارين متوازيين من مفرق الستين منتزه عطان آخر ركن لمنشآت دائرة التموين والمؤسسة الاقتصادية حتى المحطة التي تقع أمام مركز ظمران على مقربة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.. وعلى شمالك ترى أربعة طوابير إن لم تكن أكثر تبدأ هذه الطوابير عند طرمبات التعبئة التابعة لمحطة شركة النفط الرئيسة –جوار الإدارة العامة للشركة- ولا تنتهي هذه الطوابير بجولة المصباحي.. أمام هذا المحشر من المركبات لم يبق من خط الستين السريع سوى مساحة لمرور مركبتين من اليسار أما اليمين فلم تبق سوى مساحة لسيارة واحدة فقط.. فقد اختلط الحابل بالنابل واختنق الشارع الأوسع في العاصمة صنعاء.. الأهم من هذا أني لاحظت طوابير جديدة على العادة تماماٍ فالمحطة التي في جولة المصباحي يكتظ حولها طابوران الأول يأتي من السبعين إلى المحطة والثاني يبدأ المحطة ولا ينتهي بعد مركز العزِاني التجاري باتجاه حدة المدينة.. هذه الصورة تتكرر في شارع الخمسين وحتى دار سلم وفي شارع خولان وحتى دار سلم, كل هذه الطوابير تتضاعف بشكل لافت قبيل العيد وكلها بسبب المحطات وأزمات المشتقات النفطية المتتابعة.. التي قضت على الحركة المرورية وخنقت متعة التسوق على أبواب العيد وسدِت الأفق في وجه كل متطلع للحظة الخروج من المدينة باتجاه القرى.. ومع هذا الزحام الذي شاهدته صبيحة السبت في شارع الستين لم أر شرطي مرور واحد على الإطلاق على طول هذا الزحام, كل ما كان موجوداٍ هو مجاميع من الخدمات الأمنية التي تحفظ الأمن عند المحطات المثقلة بالعمل وبالانتظار وبالزحام المعتاد.. على الرغم من أن الإدارة العامة للمرور أعلنت عن خطة مرورية شاملة في هذا العيد تحسباٍ للزحام.. لكننا في عصر السبت سألنا العريف أحمد السلفي رجل مرور على شارع الستين أثناء زيارتنا لمركز التسوق ظمران فأكد أن الخطة المرورية ربما لم تضع في حسبانها محطات المشتقات النفطية إلا ما ندر فالزحام على المحطات يتزايد فجأة بين الحين والآخر حتى يقطع بعض الشوارع وهذه تعتبر عوامل مؤثرة جديدة على الحركة المرورية بل هي عوامل عارضة خارج سيطرة الجميع..