الرئيسية - عربي ودولي - قوات الاحتلال تواصل قصف غزة متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار
قوات الاحتلال تواصل قصف غزة متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد تواصلها مع الفصائل الفلسطينية عن هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة وذلك تلبية لدعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار مع حلول عيد الفطر المبارك والجهود الدولية التي تسعى إلى إيجاد حلول عاجلة لإنهاء الحرب الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.. في حين واصلت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها الغاشم على قطاع غزة ضاربة عرض الحائط بكل المساعي الدولية الداعية لإنهاء هذا العدوان الذي أودى بحياة أكثر من ألف شهيد فلسطيني وأكثر من ستة آلاف جريح معظمهم من المدنيين. وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أمس أن الحركة وافقت على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة في قطاع غزة مشيراٍ في تصريح لوكالة رويترز إلى أنه استجابة لتدخل الأمم المتحدة ومراعاة لظروف الشعب الفلسطيني وأجواء التهدئة الإنسانية اعتباراٍ من الساعة الثانية مساءٍ. وتواصل إسرائيل بعض القصف بعد الموعد الذي أعلنت حماس أنها ستوقف إطلاق النار خلاله وشكك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صلاحية الهدنة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المدافع الإسرائيلية أطلقت قذائفها على قطاع غزة لكن لم يتضح الهدف على الفور. وقال خلال مقابلة مع شبكة سي.إن.إن. التلفزيونية الأميركية “حماس لا تقبل حتى عرضها هي بوقف إطلاق النار. إنها مستمرة في إطلاق النار حتى ونحن نتحدث.” وأضاف: إن إسرائيل “ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية شعبها.” لكن سكانا في غزة وشهود عيان قالوا إن القصف الإسرائيلي وعمليات إطلاق الصواريخ التي تنفذها حماس تراجعت خلال فترة بعد الظهر مما يشير إلى أن هدنة ربما تسري بحكم الأمر الواقع في الوقت الذي يبدو فيه أن المساعي الدبلوماسية للتوسط من أجل وقف دائم لإطلاق النار متعثرة. وكانت إسرائيل وحركة حماس اتفقتا على وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة السبت للسماح للفلسطينيين بشراء احتياجاتهم الأساسية وانتشال الجثث من تحت الأنقاض. وقررت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد التهدئة حتى منتصف الليل أمس حتى يتسنى للفلسطينيين تخزين المؤن وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وصوتت حكومة نتنياهو على مد الهدنة حتى منتصف الليل أمس بناء على طلب الأمم المتحدة . وأكد مسعفون فلسطينيون أن 15 شخصاٍ استشهدوا في سلسلة من الضربات على غزة. وكان بين الشهداء امرأة مسيحية تدعى جليلة فرج عياد سقطت قنبلة إسرائيلي على منزلها. واستشهد 1031 فلسطينيا على الأقل من سكان غزة أغلبهم من المدنيين وكثير منهم من الأطفال خلال 20 يوما من القتال. وأصدر مسؤول بوزارة الصحة في غزة إحصاء معدلا لعدد الشهداء وقال: إن العدد يقل عما كان يعتقد في السابق بثلاثين شخصا. وتقول إسرائيل: إن 43 من جنودها قتلوا كما قتل ثلاثة مدنيين في إسرائيل جراء هجمات الصواريخ. وشنت إسرائيل هجومها على غزة يوم الثامن من يوليو وحتى اليوم لا تزال تواصل هذا الهجوم. وبعد أن أخفق القصف الجوي والبحري في وقف هجمات النشطاء الفلسطينيين دفعت إسرائيل بقوات برية إلى غزة بعد عشرة أيام بهدف ضرب مخازن حماس من الصواريخ وتدمير شبكة الإنفاق الواسعة. ولم تحقق الجهود الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لانهاء الصراع المستمر منذ عشرين يوما تقدما يذكر. ووضعت إسرائيل وحماس شروطا لا تقبل المساومة على ما يبدو. وتريد حماس إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة قبل الاتفاق على وقف العدوان الإسرائيلي. ولمحت إسرائيل إلى أنها قد تقدم تنازلات في هذا الاتجاه لكن فقط في حالة تجريد نشطاء غزة من أسلحتهم. وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت على فيسبوك: “يجب أن تجرد حماس بشكل دائم من صواريخها وأنفاقها تحت إشراف… وفي المقابل سنوافق على مجموعة من إجراءات تخفيف الحصار الاقتصادي.” وعاد كيري إلى واشنطن بعد أن أمضى معظم الأسبوع في مصر وهو يحاول تقليص هوة الخلاف. وقدم بعض المقترحات المكتوبة لإسرائيل. وتحدث بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم ووصفوا خطة كيري بأنها “كارثة” قائلين إنها لبت كل مطالب حماس مثل رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة تماما وتجاهلت شروط إسرائيل مثل تجريد حماس من صواريخها. ولم يرد تعقيب فوري من مسؤولين أميركيين. وزاد هذا الخلاف من تأزم العلاقات المتوترة بالفعل بين نتنياهو وكيري الذي انهارت جهوده الحثيثة للتوسط لإبرام اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين في أبريل. وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: إن 167269 فلسطينيا نازحا يحتمون في المدارس والمباني التابعة لها بعد مطالب إسرائيلية متكررة للمدنيين بإخلاء أحياء سكنية بأكملها قبل بدء عمليات عسكرية.