الرئيسية - عربي ودولي - هدنة إنسانية جديدة بغزة ومجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
هدنة إنسانية جديدة بغزة ومجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية لفرملة حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال هدنة مشوبة بالحذر تكسر حاجزها خلال أول أيام عيد الفطر تواصل آلة الحرب الإسرائيلية العسكرية للعدوان بوتيرة متقطعة. وصرح أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية عبروا عن استعدادهما الجاد للموافقة على طلبه لهدنة إنسانية أخرى مدتها 24 ساعة في حين طالب مجلس الأمن الدولي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. وفي المقابل يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إرسال وفدين يضمان ممثلين عن حركتي حماس والجهاد إلى مصر للبحث في آلية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أثار غضب شعوب العالم العربي والإسلامي.. تجلى في مظاهرات منددة بجرائم الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين على مدى 21 يوما بلغت حصيلتها 1038 شهيدا منهم 80% من المدنيين. وأعلن المتحدث باسم بان كي مون أنه لم يتم الاتفاق بمصر على توقيت تنفيذ الهدنة وأن أمين عام الأمم المتحدة يدعو الطرفين إلى تجديد الهدنة الإنسانية في غزة ويكرر طلبه لوقف إطلاق النار الدائم الذي من شأنه أن يمهد الطريق لبدء مفاوضات شاملة. وبدوره دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة وذلك عبر جلسة طارئة مفتوحة أمس ناقش فيها تطورات الوضع في القطاع . وحضت الدول الـ15 إسرائيل وحركة حماس على “التطبيق الكامل” لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر “وإلى ما بعده”. وجاء في البيان أن المجلس يعرب عن “دعمه القوي لدعوة الشركاء الدوليين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إبرام هدنة فورية غير مشروطة تسمح بإيصال مساعدات لسكان القطاع بأسرع وقت”. كما دعا المجلس طرفي النزاع إلى بدء مفاوضات للتوصل إلى” هدنة طويلة الأمد على أساس المبادرة المصرية” وطالب مشروع القرار الطرفين باحترام القانون الإنساني وحماية السكان المدنيين وعدم السماح باستهداف المنشآت المدنية وأشار المشروع إلى ضرورة تحقيق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر إقامة دولتين مستقلتين لهما في المنطقة. وفي رام الله يتجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيل وفد يضم ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي للتوجه الى مصر للبحث مع القيادة المصرية في “وقف العدوان الاسرائيلي” على قطاع غزة. جاء ذلك على لسان مسؤول فلسطيني طالبا عدم ذكر اسمه ان الاتفاق على تشكيل هذا الوفد جاء بعد “اتصالات مكثفة اجراها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد بتكليف من الرئيس عباس مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي خلال الساعات الـ24 الاخيرة”. واضاف انه “تم الاتفاق على ان يشكل الرئيس عباس وفدا فلسطينيا يضم ممثلين عن الحركتين حركتي حماس والجهاد الاسلامي للتوجه الى مصر للقاء القيادة المصرية من اجل بحث وقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة”. وتابع ان “هدف هذا الاجتماع مع القيادة المصرية بحث تحقيق المطالب الفلسطينية لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”. في غضون ذلك أكدت مصادر طبية وشهود عيان استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة العشرات غالبيتهم من الأطفال في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة والثانية على مبنى العيادات الخارجية التابع لمستشفى دار الشفاء بالمدينة. وقد تخللت نهاية الأسبوع هدنات قصيرة وافقت عليها حماس وإسرائيل غير أن العدوان العسكري الإسرائيلي وإطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني لم ينقطعا. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 22 يوما أسفرت حتى الآن عن مقتل 1038 فلسطينيا منهم 236 طفلا و93 سيدة و47 مسنا و6233 جريحا منهم 1994 طفلا و1169 سيدة و257 مسنا. واعترفت إسرائيل بمقتل 43 من جنودها ومدنيين اثنين كما قتل أيضا شخص تايلندي الجنسية. وقال جيش الاحتلال إنه نفذ ثلاث غارات على غزة مستهدفا منصات إطلاق صواريخ لحماس ومنشآت بنية تحتية. وكانت العمليات العسكرية في غزة قد توقفت خلال الليل وفقا لـ بي بي سي في المدينة مارتن بيشانس وإن معظم أهل القطاع رحبوا بالهدنة القصيرة بعد مرور ثلاثة أسابيع على بدء القتال. ومع ارتفاع عدد الشهداء ونسبة الدمار الذي تشهده المدينة كما يقول المراسل لم تعد هناك فرصة أمام الفلسطينيين للاحتفال بالعيد. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إن إسرائيل لا تزال ترفض أي تهدئة إنسانية مرتبطة بالعيد معتبرا ذلك استخفافا بمشاعر المسلمين وعبادتهم”على حد تعبيره” .