الرئيسية - تحقيقات - مغتربون: دعوتنا لكل اليمنيين أن يتصالحوا ويتركوا المناكفات
مغتربون: دعوتنا لكل اليمنيين أن يتصالحوا ويتركوا المناكفات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* ظروف أجبرتهم على اختيار البعد عن الأهل والوطن ليتجرعوا معاناة وقسوة الغربة في وطن غير الوطن وأناس غير الأهل ..حنين واشتياق لا ينتهي في البعد والغربة فكيف يمر العيد على المغتربين خارج الوطن وكيف ينظرون للوطن والعيد من بلاد المهجر ¿!.. ” الثورة ” حاولت ملامسة ذاك الحنين والاقتراب من المغتربين واستطلاع رأيهم في ” العيد ” بعيداٍ عن الأهل والوطن خاصة في ظل ما تمر به اليمن من ظروف وتقوم وسائل الإعلام بقولتها بطريقة مقلقة نتابع:

من بلاد الاغتراب في المشرق العربي كانت حروف معاذ الماربي – المغترب في السعودية تنبئ عن مدى الألم الذي يعيشه في الغربة حين سألناه كيف يرى العيد بعيداٍ عن الأهل والوطن حيث قال : ” دائماٍ ما نهرب من هذا السؤال والإجابة عنه لأنه يؤلمنا أكثر من مناسبة العيد نفسها لأننا نشعر بتبلد وضياع فالغربة حكمت علينا بالاشتياق الدائم واللهفة المتواصلة التي تزداد حدتها في مناسبات الأعياد “.. وحول العيد والأوضاع في اليمن يقول الماربي : ” ما يزيدنا حنين وقلق تلك الأوضاع التي تشهدها اليمن من منازعات ومناكفات ومكايدات سياسية وصلت لدرجة استخدام القوة المسلحة بين الأخ وأخيه فأصبحنا أكثر قلقاٍ وتوجساٍ لما سيحدث في الغد ” وبنكهة الغربة الموحشة تحدث عبد الكريم المداني – المغترب في دولة الكويت قائلاٍ : ” العيد بعيدا عن الوطن ليس بعيد , فألم الفراق والغربة يعتصر قلوبنا خاصة وإن وطننا الحبيب يمر بظروف حالكة ” مضيفاٍ أن ما تشهده البلاد من توترات أمنية وأعمال تخريب وإرهاب أعمال تحز في النفس وتعمل على إبقاء الوطن في دوامة الصراعات التدميرية والمواطن الذي كان يأمل يرى نور التنمية والأمن والأمان بعد ثورة الشباب يعاني من تداعيات الارهاب مما ينعكس على الوضع بشكل عام. متمنياٍ بأن يكون العيد الحقيقي في رؤية الوطن ينعم بالأمن والاستقرار والوحدة بعيدا عن الدعوات الطائفية , و أن يعود للوطن وهو يشهد انجازات واستحقاقات تاريخية على مختلف الأصعدة والمجالات.

إخلاص النية من المغرب العربي يقول سعيد المعافا: “للغربة طعم كالعلقم لا يشعر به إلا من عايشه ورغم أني بين الحين والآخر أزور اليمن حين تسمح لي الظروف والعيد في الوطن له نكهة متميزة مفعمة بالدفء.. واصفاٍ ما يحدث في اليمن في ظل الظروف السياسية الراهنة بأنه منحدر خطير قد يودي باليمن إلى الهاوية لاقدر الله إلا إذا أخلص كل الفرقاء السياسيين النية وتكاتفت الجهود وقدمت التنازلات والتضحيات”

تصبيرة ” الواتس اب “ ومن دول أوروبا يبدأ حديثه معنا الدكتور علي الشميري – المغترب في دولة المجر قائلاٍ : ” العيد هذه المرة يختلف عن الأعياد السابقة فالعيد فرحة مصطنعة في الغربة رغم أن لنا أسراٍ صغيرة نزورها لكن هذا لا يغني عن العيد في الوطن وسط الأهل وفي مسقط الرأس. ويضيف : هذا العيد حتى أسلوب الاحتفال به أصبح صعباٍ لا شيء يدعو للفرحة لأن هناك أطفالاٍ في أكثر من قطر يقتلون وتهدم البيوت على رؤوسهم ومع ذلك يلفظ الضمير الإنساني ” العربي” أنفاسه.. مصطفى سالم – المقيم في ألمانيا يقول : ” العيد في المهجر أشبه بمأتم وأنت بعيد عن أهلك وناسك وما أشد ذلك وقعا في النفس وأنت تعيش واقعا غير واقعك لنكتفي باتصال أو رسالة أو تهاني نتبادلها عبر موقع التواصل ” الواتس آب ” وذلك كفيل بأحياء قليل من الفرحة في نفوسنا ” ويأمل سالم أن يكون هذا العيد عيدا للمحبة والسلام وأن يجعل اليمنيون منه منعطفاٍ للانتقال إلى صفحة جديدة تتبنى مبادئ الود والإخاء منهجا في حياتها وفي علاقاتها مع الآخرين ومن باب أولى مع بعضها وأن تنعكس معاني الفرحة العيدية الموحدة على هذه العلاقات ويجنحوا للسلم وحل المشاكل العالقة.. وأما محمد ديفان – المقيم في فرنسا : فقد صاحب حديثه معنا شجونا عن عيده في موطن الاغتراب حيث قال : ” مؤلم أن تغيب عن وطنك في هذه المناسبة العظيمة وما يزيد من اللوعة الوضع المزري الذي تمر به البلاد ليحرك ذلك فينا شجونا وخوفا على مصير بلادنا ” وتابع حديثه : ما أعظم أن نجعل من هذا العيد موسما لنبذ الفرقة وتوحيد الصف وتحقيق معنى الأخوة فالفرقة شر والخلاف هزيمة وضعف قال الله جل وعلا : { وِلا تِنِازِعْوا فِتِفúشِلْوا وِتِذúهِبِ ريحْكْمú } “و لا بد أن يكون هذا العيد دعوة لتعزيز الأخوة الإسلامية امتثالا لقوله تعالى { إنِمِا الúمْؤúمنْونِ إخúوِةَ } ويواصل حديثه بالقول : ينبغي أن ترفض البلاد هذه النعرات المنادية للفرقة والشتات وأن تسقط هذه الرايات وأن تعلو راية الإسلام بأخوة كالأخوة التي ساوت بين سلمان الفارسي و صهيب الرومي و أبى ذر الغفاري و حمزة القرشي و معاذ الأنصاري و بلال الحبشي إنها أخوة الدين والعقيدة..

فرحة ناقصة ومن شرق آسيا يستهل حديثة معنا محمد جعدل المقيم في الصين قائلاٍ : ” العيد عيد العافية ” ويضيف : “عيد المغترب يمثل محطة فر ائحية ناقصة رغم ما تحاوله بعض الجاليات العربية من إحياء و إقامة مناسبات وفعاليات تعزز الروابط العربية والترابط الأخوي والتكافل الاجتماعي لتأسيس قيم ومبادئ أساسية في ديننا الإسلامي الحنيف” وعن الأوضاع في اليمن يقول جعدل : “بعيدا عن لغة السياسة علينا أن نتدارك الأمور قبل أن تتفاقم الأحداث وتتدهور الأوضاع لأنه مهما كانت الخلافات بيننا فإن لغة العنف والقتل وتصفيات الحسابات لن تكون هي الحل وإنما ولاؤنا للوطن وإخلاصنا في ذلك هو الحل ليعيش اليمنيون عيدهم الحقيقي روحاٍ ومعنى “.