محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها اللواء الزبيدي يبحث مع السفير الاسباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء يؤكد توجه الحكومة لإعادة رسم مسارات الشراكة مع الوكالات والمنظمات الأممية والدولية
استطلاع/ وائل الشيباني –
* رؤية ذلك الجندي البسيط واقفا وسط شوارع العاصمة يؤدي عمله ويحفظ النظام حتى في أيام عيد الفطر مشهد يرسم ملامح العمل الجبار الذي يقوم به هؤلاء الجنود … ولكن هل هذا الشكر والثناء يكفي خاصة وأن من يقف في هذه المواقع بعيدا عن مشاركة أولاده فرحتهم في العيد لا يحصل حتى على ريال واحد تقديرا لهذا العمل الاستثنائي والتضحيات التي يقدمها… انطباعات جنود نقاط التفتيش العاملين في أيام عيد الفطر حول العمل في هذه الأوقات تجدونها في هذا الاستطلاع..
أقف في صباحات أيام عيد الفطر المبارك في هذه النقطة الأمنية بشارع خولان لأحفظ الأمن وأساهم في استتباب الأمن والهدوء والسكينة العامة لتعم السعادة جميع المواطنين .. هكذا استهل الجندي صلاح علي ناصر حديثه عن مدى رضاه عن العمل في أيام عيد الفطر المبارك ويضيف: أنا متزوج ولدي طفلتان وأتمنى من الله تعالى مثلي كمثل أي أب أن أقضي العيد مع أولادي ولكن واجبي وطبيعة عملي تفرض علي الوقوف في الشمس في نهارات أيام عيد الفطر المبارك لخدمة المواطن وهذا لا يغضبني أبدا فأنا سعيد للغاية بما أقوم به. سعادة صلاح ورضاه عن ما يقوم به عمت جميع أفراد النقطة وها هو زميله أبو عبد الرحمن يعبر عن ذلك بالقول: حماية المواطن هي حماية لأفراد أسرتي أيضا وما نقوم به سيعوضنا الله عنه فإذا لم أقم أنا وزملائي بحماية المواطن وأثرنا البقاء عند أسرنا .. فمن سيحمي الوطن والناس .. وختم عبد الرحمن حديثه بالقول: أطفالي وأسرتي لن تهرب وستبقي بانتظاري حتى رابع العيد لحين انتهاء خدمتي وسأعود إليهم بعد ذلك لقضاء العيد معهم ولكن المهم الآن هو حفظ الأمن العام فالوطن قبل كل شيء. اختيار المناوبين * محمد إسماعيل جندي في حرس المنشآت مستاء جدا من إجباره على العمل فترة عيد الفطر المبارك ويقول: العيد مع أطفالي له نكهة أخرى وأنا أعمل في حراسة المنشآت منذ أكثر من ثلاث سنوات ولدي طفلان أتمنى أن أقضي إجازة العيد معهما ولكن لم استطع سواء في هذا العيد أو في الأعياد السابقة . وتساءل: لا أدري لماذا لا تعطينا الجهة المختصة بتوزيعنا إجازة عيدية بعد إعادة توزيع عادلة للإجازات¿! لكنه رغم اعتراضه على اعتماده في جدول المناوبة العيدية يقول: أنا فخور بنفسي فأنا أقدم كل ما لدي وأتعب لأجل الوطن بينما كثيرون ينعمون بدفء العائلة في العيد مع ذلك لا أتمنى إلا توزيعا عادلا للمهام في العيد وإن كان التوزيع حتى بمداومتي في العيد . من جانبه يرى عبدالله الجابري جندي حرس منشآت مناوب في إحدى السفارات أن العمل في العيد متعب خاصة وأنه متزوج حديثا ولديه طفل في الطريق وهناك زملاء له أيضا متزوجون مناوبون في نفس النقطة ويريدون قضاء العيد مع أطفالهم. وطالب كسابقيه بتوزيع العمل في الأعياد والإجازات بشكل عادل واختيار المناوبين من الشباب غير المتزوجين لاستلام المواقع في أيام العيد. الإكراميات * رغم الميزانيات التي تصرف أيام الإجازات للدفاع والداخلية إلا أن الجنود لا يكافئون على عملهم الاستثنائي.. وهذا ما أكده الجندي صالح عثمان جندي في الحرس الخاص ومساعد نقطة حدة أمام جولة المصباحي الذي يقول: خمس سنوات وأنا أعمل في الأعياد بحسب التوجيهات الصادرة لنا بدون أي مقابل سوى الراتب الشهري الذي أحصل عليه ويضيف: أنا لا أتضايق من عدم حصولي على مكافآت مالية فأنا أولا وأخيرا أخدم الوطن الذي تربيت على ترابه. لم يخالفه الرأي زميله محمد الكوكباني سائق طقم عسكري الذي يقول: بالرغم من أني لم أذهب لقضاء العيد مع أسرتي إلا أني مرتاح من الناحية النفسية فأنا أعمل من أجل حماية وطني ويكفيني ذلك شرفا. فرحة العيد * محمد السراجي جندي في إحدى النقاط الأمنية على طريق السبعين يؤكد أن دوامه في فترة العيد لحفظ الأمن وارتداءه الزي.. العسكري بدلا من ملابس العيد شيء يسره كما أن عدم قدرته على السفر للقاء أسرته لا يحزنه كثيرا ويضيف: أنا أقوم بواجبي بكل نفس طيبة وأستطيع رؤية العيد في وجوه الأطفال الذين يمرون من النقطة ونستقبل التهاني من سائقي السيارات. زميله محمد الجنيد يقول: عندما تمر السيارات من هنا فإن الكثير من أصحابها يبادرون بتهنئتنا بالعيد وتقديم الزبيب واللوز وغيرها من جعالة العيد وهذه المشاعر تجعلنا نشعر بالسعادة وبقيمة ما نقدمه لأبناء وطننا .