أكثر من 200 طبيب وطبيبة يمني في ألمانيا مسجلون في عضوية الاتحاد

حملتنا الطبية الخامسة ستكون في شهر أكتوبر القادم

خلال العام 2011م عقد 50 طبيبا واستشاريا في المجال الطبي في المانيا العزم على إنشاء اتحاد الأطباء الألماني اليمني وفعلا تكللت جهودهم بالنجاح فانشأوا الاتحاد كمنظمة غير ربحية مقرها مدينة برلين في المانيا. وبعد ثلاث سنوات من العمل الجاد وبجهود ذاتية تم خلال العام الجاري 2014م توسع نشاط الاتحاد لدعم اليمن إذ قام أطباء بدرجات علمية كبيرة بمعالجة المرضى اليمنيين ميدانيا وبالمجان في ثلاث محافظات منها محافظة الحديدة وكانت أول حملة في مستشفى السلخانة , والرابعة أقيمت في محافظة تعز ويجري حالياٍ التنسيق لعمل الحملة الخامسة وستكون في شهر أكتوبر القادم, ويتحمل الدكاترة الاستشاريون المشاركون في الحملة أعباء السفر والسكن والأكل والشرب من حسابهم الشخصي . “الثورة” التقت الدكتور حمود يحيى الطيار النائب الثاني لاتحاد الأطباء الألماني اليمني وأجرت معه في صنعاء هذا اللقاء أثناء زيارته وعمله ضمن الحملة الرابعة والذي أكد أن الاتحاد يعمل من أجل تنفيذ العديد من الحملات الطبية وتوريد أجهزة طبية لدعم المستشفيات التي تفتقر إلى العناية الطبية والى الكثير من الأجهزة الهامة والضرورية لإنجاح العمليات الجراحية:

*متى وأين تأسس اتحاد الأطباء الألماني اليمني ¿ – تأسس الاتحاد في يوم 3/12/2011م في مدينة برلين بدولة ألمانيا * كيف كانت بداية فكرة إنشائه ¿ – في البداية كان هناك العديد من الاستشاريين والدكاترة اليمنيين الذين يحنون إلى الوطن ويتوقون إلى خدمته على الرغم من بعدهم عنه منذ عشرات السنين وأكثر , وقد تبلورت وتناقلت بينهم فكرة كيفية خدمة الوطن اليمني وتقديم المساعدات لأبنائه , ومن هذا المنطلق تم التواصل مع الدكاترة والاستشاريين اليمنيين من مختلف مدن دولة المانيا على أساس إقامة اتحاد أو منظمة يضم جميع الدكاترة اليمنيين في المانيا لخدمة بلدهم اليمن ,وتم التجاوب مع من تم التواصل معهم من اليمنيين في المانيا وتم عقد أول اجتماع في مدينة برلين حضرة 22 دكتوراٍ ودكتورة تم فيه تأسيس كيان الاتحاد وانتخاب اللجنة الرئاسية بكل شفافية ووضوح وتم الاتفاق على اللائحة الداخلية للاتحاد باتفاق الجميع . الأعضاء * كم عدد أعضاء الاتحاد ¿ وماهي صفاتهم الوظيفية ¿ – يشكل أعضاء الاتحاد حالياٍ 65 طبيباٍ وطبيبة وصيدلياٍ بمختلف التخصصات كأعضاء رسميين والعدد لا يزال في ازدياد سنوياٍ وهناك أعضاء فخريون يصل عددهم إلى 11 شخصاٍ من رجال الأعمال والسياسيين والدكاترة اليمنيين , وأيضا هناك أعضاء من الطلاب اليمنيين مازالوا في سلك الدراسة , والأهم من ذلك هو تواجد أطباء ألمانيين كبار في الاتحاد وكذلك طبيب شيشاني يحبون اليمن وأهله ودخلوا معنا في الاتحاد من تلقاء أنفسهم رغبة في خدمة الشعب اليمني بكل ما يستطيعون عمله في الجانب الصحي والطبي . وهناك العديد من المشاركين الذين انضموا للاتحاد عن طريق تسجيل بياناتهم والموافقة على شروط العضوية في الموقع الالكتروني للاتحاد وقد وصل عددهم إلى أكثر من 200 عضو مسجل في الموقع. ويتواجد أكثر من 400 طبيب وطبيبة يمني في ألمانيا يعمل البعض منهم كاستشاريين كبار في المستشفيات الألمانية والآخرين دكاترة وصيدليين في العديد من المجالات والتخصصات الطبية. * ما طبيعة وهدف عمل الاتحاد ¿ – طبيعة عمل الاتحاد تركزت على الجانب الصحي كوننا من أسسنا هذا الاتحاد نعمل في هذا المجال منذ سنوات عديدة فمنا الاستشاريون والدكاترة والصيادلة , وكان الهدف الأساسي هو بناء علاقة وثيقة بين ألمانيا ووطننا اليمن من أجل تطوير المجال الصحي في اليمن وتقديم الخدمات والمساعدات الطبية من إقامة عمليات جراحية وتوفير أجهزة وأدوات وعلاجات طبية للمستشفيات التي تفتقر لذلك وكذلك تدريب دكاترة وممرضين في اليمن أثناء نزول الحملات الطبية من ألمانيا إلى اليمن , وكل ذلك بدون أي مقابل مادي والهدف الأسمى هو خدمة الوطن كواجب يفرض علينا كوننا ولدنا وترعرعنا فيه . الدعم * ما الذي قام به الاتحاد في اليمن منذ تأسيسه وإلى حد الآن ¿ – منذ تأسيس كيان الاتحاد في ألمانيا وحتى الآن قمنا بـ4 حملات طبية قام بها أطباء كبار بدرجة استشاري لمعالجة المرضى ثلاث منها أقيمت في محافظة الحديدة نظراٍ لافتقار المستشفيات هناك إلى الكوادر الطبية وكذلك للأدوات والمعدات والعناية الطبية وكانت أول حملة في مستشفى السلخانة , والرابعة أقيمت في محافظة تعز ويجري حالياٍ التنسيق لعمل الحملة الخامسة وستكون في شهر اكتوبر من هذا العام , وتعتبر هذه الحملات مجانية ويتحمل الدكاترة الاستشاريون المشاركون في الحملة أعباء السفر والسكن والأكل والشرب من حسابهم الشخصي . والى جانب ذلك قمنا بدعم بعض المستشفيات بالكثير من المستلزمات والأجهزة الطبية على أساس أنه يتم حالياٍ توزيعها على أربع محافظات وهي الحديدة ,عدن , عمران ,ذمار . ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى القائمين على مستشفى “الشارتية” بألمانيا وإلى جانب جهود الطلاب المتحمسين الذين لازالوا يدرسون الطب وقريباٍ سيصبحون دكاترة حيث قاموا بتوفير جزء من هذا الدعم عن طريق مستشفيات أخرى في ألمانيا , وقد احتوت الأجهزة الطبية والمستلزمات على 60 سريراٍ طبياٍ و90 فرش سرير و 4 أجهزة تخدير و 60 جهاز تنفس صناعي و4 حاضنات أطفال و95 جهاز أعطاء سوائل . وتعتبر هذه دفعة أولية وإن شاء الله ستلحقها دفع أخرى تحتوي على أجهزة ومعدات طبية عالية المستوى وما يعيقنا هو التكاليف الباهظة الثمن في نقل هذه الأجهزة من ألمانيا إلى اليمن مساهمات *هل تتلقون أي دعم خارجي سواءٍ ألمانيا أو يمني¿ – أولا الاتحاد انشأناه بمجهودات ذاتية دون أي دعم سواءٍ ألمانيا أو يمني وذلك تحقيقا للهدف الذي اتفقنا عليه وهو خدمة الوطن بكل ما نستطيع فعله وعمله , وهناك بعض رجال الأعمال وبعض التجار ومنهم شركة الحظأ قاموا بدعمنا وتسهيل عملية إدخال الأدوات والأجهزة الطبية التي أتينا بها من ألمانيا لليمن كدعم لبعض المستشفيات وهذه بادرة جيدة . وأما بالنسبة لتكاليف السفر والتذاكر للحملات الطبية التي عملناها من قبل فكانت بدعم شخصي وكل شخص نزل معنا في الحملة يصرف على نفسه ,وحتى أيضا بالنسبة لتكاليف الأكل والشرب والسكن أثناء تنفيذ هذه الحملات في اليمن . الإدارة *كيف تديرون عمل الاتحاد ¿ – بداية الهيئة الرئاسية تتكون من 5 أشخاص الرئيس ونائبان وعضوان آخران للمالية والآخر للتواصل , ويتم التواصل فيما بيننا عبر الهواتف المحمولة أو عبر الانترنت كون أعضاء الهيئة الرئاسية بعيدين وكل واحد في مدينة وتربطنا بهم الاجتماعات المتفرقة سنويا وهناك اجتماع أساسي كل سنة يتم فيه مناقشة أوضاع الاتحاد وطرح المستجدات والخطط للسنين القادمة . خطط * هل لديكم خطط مستقبلية لتطوير الاتحاد ¿ – نحن نطمح وكل أعضاء الاتحاد إلى أن نطور ونوسع عمل الاتحاد لتشمل مساعداته الكثير من المستشفيات في جميع محافظات البلاد , ومن ذلك نعمل حالياٍ على توقيع اتفاقية بين الاتحاد ووزارة الصحة من أجل تسهيل مهام الاتحاد في اليمن وبالأخص الإعفاءات الجمركية وتسهيل عملية التنقل بين المستشفيات وتسهيل عملية التنسيق مع المستشفيات . ونأمل أيضاٍ أن نفتح مكتباٍ في اليمن من أجل أن يسهل علينا الكثير من الأمور ويعمل على تنسيق الحملات الطبية التي نقوم بها وتذليل بعض الصعاب التي تكون عائقاٍ أمامنا في تحقيق هذه الحملات الطبية . صعوبات * ما أهم الصعوبات التي واجهتموها قبل وأثناء إقامة الاتحاد ¿ – هناك العديد من العراقيل والصعوبات التي واجهناها ولازالت البعض تواجهنا لحد الآن ومنها ساعات العمل الطويلة التي نعمل فيها حيث نعمل منذ الساعة السابعة صباحاٍ وحتى الساعة السابعة مساءٍ وهذه الفترة الزمنية تأخذ علينا مسألة التفرغ لعمل الاتحاد وإلى جانب ذلك تباعد المسافات بين أعضاء الاتحاد حيث أن غالبية المتواجدين في الاتحاد يسكنون في مدن متفرقة بألمانيا والمسافة بين كل مدينة كبيرة . وهناك صعوبات أخرى من قبل بعض القائمين على المستشفيات في اليمن , ففي إحدى الحملات الطبية التي كنا نقوم بها داخل البلاد فوجئنا برد القائمين على أحد المستشفيات التي نسقنا معهم لقيام بعض العمليات الجراحية فيه قبل أربعة أيام من السفر من المانيا إلى اليمن أنهم أتواصلوا معنا وقالوا بأنهم لم يعد يريدون أي مساعدة منا وكنا حينها مستعدين كامل الاستعداد بالسفر وهذا من أهم العراقيل وهو عدم تجاوب الجهات المعنية معنا .