الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - تحقيقات - “الكوفي شوب” ملاذ الشباب في العيد
“الكوفي شوب” ملاذ الشباب في العيد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع /وائل الشيباني – شباب: المقاهي الحديثة توفر لنا أجواء هادئة وخدمات نظيفة لهذا نفضلها

فتيات: هربنا إلى المقاهي بسبب المضايقات التي تزداد في الحدائق العامة

في رحلة البحث عن الهدوء وهرباٍ من الزحام والضوضاء الموجودة داخل الحدائق والمتنزهات العامة فضل كثير من الشباب والشابات الذهاب صوب المقاهي الحديثة التي وجدت تلك الفئة الشبابية ضالتها فيها… دوافع الزائرين لهذه الأماكن وسبب اختيارهم لها وآراء من يعترضون على دخول تلك المقاهي تجدونه في هذا الاستطلاع .

استطلاع /وائل الشيباني

محمد عبد الرقيب طالب جامعي يتحدث عن سبب تواجده في إحدى هذه المقاهي في الحي السياسي بصنعاء يقول : في الأعياد والمناسبات العامة التقي مع أصدقائي المقربين لي وأفضل الجلوس معهم في أجواء تمكننا من الحديث والاستماع لبعضنا خاصة وإنني لا أتناول القات والحدائق والمتنزهات العامة الازدحام فيها خانق وأصوات الشباب مرتفعة وتصرفاتهم غير أخلاقية لذا فأنا غالباٍ ما أفضل الجلوس في كوفي هادئ يوفر لي ومن معي بيئة هادئة استطيع من خلالها قضاء وقت ممتع بأجواء ملائمة للجميع . لم يختلف معه إسماعيل صديق الدراسة في الرأي وأضاف الجلوس في الكوفي شوب يجلب راحة البال وكذلك يوفر للزائرين وجبات ومشروبات جيدة تغنيك عن الذهاب للمطاعم التي تمتلئ وتزدحم خاصة في شارع حدة لذا فأنا وأصدقائي نأتي إلى هنا لأن هذه المقاهي تجمع بين المنتزه والمطعـم .. (مضايقات ) أفراح وزميلتها افتكـار حسن غالبا ما يأتيان إلى هذه المقاهي في كل مناسبة كما أكدتا لي وتضيف افتكـار هذه الأماكن تختلف عن الحدائق والمتنزهات العامة فهنا الشباب أكثر تأدبا ولا نتعرض لذلك الكم من المضايقات التي نجدها في الحدائق بالإضافة إلى الخدمات الجيدة والمعاملة الراقية التي نلقاها من قبل العاملين هنا . يبدو أن الهرب من مضايقات الشباب في الحدائق والمتنزهات العامة لم يكن رأي أفراح وافتكار فقط فهاهي مروى طالبة طب أسنان تقول : منذ أن فتحت مثل هذه المقاهي وأنا وعائلتي نرتادها ليس لشيء وإنما لعدم وجود أماكن عامة توفر الراحة والأجواء المناسبة للفتيات وهذا ما يدفعني أنا وزميلاتي للمجيء إلى هذه المقاهي فلو استطـاعت إدارات الحدائق والأمن المنتشر فيها أن يخلقوا لنا بيئة بعيدة عن المضايقات التي نتعرض لها من الشباب لما أتينا إلى هنا . (استيـاء ) على عكس غالبية الشباب المتواجدين في أحد المقاهي بالحي السياسي يجد الشاب حسين نعمان أن اجواء هذه المقاهي غير ملائمة له ويقول هذه المرة الأولى التي آتي فيها إلى مثل هذه الأماكن والسبب ازدحام الحدائق العامة وغياب أماكن الترفيه المناسبة وتابع تفاجأن بعدم تخصيص أماكن خاصة بالفتيـات فهن يجلسن في طاولات محاذية لطاولات الشباب دون أن يستحي الشباب ولا الفتيات من ذلك وهذه العادات مخالفة لديننا وقيمنـا .. هاشم عبد الله لم يختلف معه كثيراٍ بعدم الترحيب بجلوس الفتيـات مع الشباب في مكان واحد ويقول صحيح أن هذه السلوكيات مخالفة للشرع ولقيم البعض ولكن إذا كان هذا الاختلاط لا يخلف تبعـات غير أخلاقية كالمعاكسات وغيرها فهذا أمر طبيعي من وجهة نظري الشخصية خاصة وأن الأمـاكن العامة لا تخلو من المعاكسات والاختلاط بل قد تحدث هذه السلوكيات بشكل أكثر فيها لذا فالسبب يعود إلى عدم توفر أماكن مريحة ومتنفسات تجد فيها الفتاة راحتها ويجد فيها الشاب ضالته بدون هذا الاختلاط الذي نجده هنا ويضايق البعض . وعلى عكسهما تماماٍ فإن إسحاق الجرموزي يرى بأن هذه الأماكن أفضل من الحدائق العامة وأن الاختلاط الذي يحدث في هذه الأماكن لا يخالف أي معتقدات والأمر يرجع إلى الإنسان نفسه فإذا كانت أفكاره سلبية تجاه الجنس الآخر فإن هذه المقاهي أو أي مكان آخر تتواجد فيه الفتيات سيكون سلبياٍ بالنسبة له ولا أدري لما يعترض البعض على الاختلاط في الحدائق عامة ويهرب منها إلى أماكن مثل هذه. وختم إسحاق حديثه بالقول لو أن هناك أماكن خاصة بالشباب وأماكن أخرى بالفتيات كدول الجوار فإن الأمور ستكون أفضل إذا لم تتوفر إلا حدائق ومتنزهات عامة تجمع كلى الجنسين فعلى كل شخص أن يتحلى بالأخلاق وضبط النفس والابتعاد عن الكلمات الألفاظ السيئة التي يلقيها هنا وهناك حينها سيجد المتنفس المناسب الذي سيجد راحته فيه.

(عامل السن ) عبدالناصر سفيان مهندس ميكانيكي يتحدث عن سبب وجوده في اروما كوفي وعدم التواجد في الحدائق العامة ويعلل ذلك بالقول عامل السن يلعب دوره في هذا الشيء فأنا الآن ابلغ من السن 25 عاما ومن غير اللائق الذهاب إلى الحدائق التي لا يتواجد فيها سوى الأطفال والمراهقين فمنظري هناك سيكون مخزياٍ أمام الناس ولو كانت هناك متنزهات حكومية عامة أو حتى خاصة كباقي الدول تلبي احتياجات وتواكب اهتمامات جميع الأعمار لما لجأنا إلى هنا. ويوافقه الرأي زميله أبوبكر المحضار مهندس ميكانيكي أيضاٍ ويقول أصبح من غير اللائق الذهاب إلى الحدائق والمتنزهات العامة سواء كانت حكومية أو خاصة كونها أصبحت أماكن يتوجه إليها الشباب للمعاكسات أما هذه البوفيهات فالهدوء هو سيد الموقف فيها ويضيف حتى وان قررنا أن نخرج إلى أماكن أخرى للتنزه فأين هي تلك الأماكن فكل مكان أصبح خاصاٍ بالعائلات وأنا مازلت عازباٍ وأفضل الخروج مع أصدقائي فلا يوجد مكان خاص بالشباب للنزهة في الحدائق العامة أو حتى تخصيص يوم معين.