الرئيسية - تحقيقات - الدول الراعية تجدد دعمها لمسار التسوية وتدعو إلى إيقاف كل أشكال التصعيد
الدول الراعية تجدد دعمها لمسار التسوية وتدعو إلى إيقاف كل أشكال التصعيد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاءات / محمد محمد إبراهيم –

> محللون : – دعم المجتمع الدولي لجهود القيادة السياسية ضرورة حتمية ومن يسعى للتصعيد ليس قابلاٍ بمخرجات الحوار

> سعد العريفي : – على كافة القوى السياسية وقف التصعيد للحملات السياسية والإعلامية المتبادلة واستلهام مصلحة الشعب اليمني

> مجلس التعاون الخليجي حريص على دعم دعوة القيادة السياسية للمصالحة الوطنية لما في ذلك صون وحدة وأمن واستقرار اليمن

> السفير الألماني بصنعاء: – التحديات تتطلب التفاف القوى السياسية والمدنية إلى جانب القيادة السياسية لاستكمال مسار التسوية

في ظل التحديات التي تمر بها التسوية السياسية اليمنية وعلى مشارف المصالح الوطنية الشاملة التي أطلقتها القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبد منصور هادي – رئيس الجمهورية كيف ينظر المحللون اليمنيون لدور الدول الراعية للمبادرة في هذه الظروف¿ وكيف تنظر الدول الراعية إلى مسار التسوية اليمنية والتحديات الماثلة أمام تراتبية محطات هذه التسوية وما الحلول الممكنة والسبل الكفيلة لاجتياز هذه التحديات التي تزداد تعقيداتها باستمرار حملات التصعيد الإعلامية والسياسية والمسيرات والمظاهرات وما سيترتب عليها .. في هذه المادة سنلقي الضوء على مستجدات وتحديات التسوية السياسية اليمنية من خلال لقاءات سريعة .. إلى التفاصيل..

في توصيف مختزل للظروف الراهنة وأهمية دعم المجتمع الدولي لليمن يؤكد المحلل العسكري والسياسي المناضل محسن خصروف أن مواقف الدول الراعية للتسوية السياسية اليمنية ضرورة حتمية لاجتياز العقبات والتحديات ووضع تلك القوى التي لا يروق لها إلا اختلاق العراقيل ومواصلة التصعيد بكافة أشكاله أمام صورة واضحة المعالم لما سيلحق المعرقلين من عقوبات أممية.. وأكد على أن العملية السياسية برمتها تقتضي التفاعل الإيجابي والخلاق والصادق في الخطاب والعمل بدلاٍ من تصعيد المواقف وتوتير الأوضاع تحت مسميات توهم الشعب بأنها تخدمه وهي لا تزيد المواقف إلا ضبابية وتعقيد مشيراٍ إلى أن هناك فرقاٍ بين أن يكون لبعض القوى السياسية رؤى ووجهات نظر إيجابية تخدم مسار العملية السياسية وبين مواقف تعبر عن قصر النظر لدى بعض القوى السياسية التي تستميت عند مصالحها لتخلق العراقيل والتحديات والاحتراب هنا أو هناك وبما يعيق التقدم في مسار التسوية السياسية.. القيادة السياسية والدعم الدولي لأول مرة في تاريخ اليمن السياسي تحظى القيادة السياسية بهذا الدعم الدولي الكبير وهو ما يجعل من فرص اليمن والقيادة السياسية أكبر في سبيل بناء الدولة الحداثية دولة المواطنة المتساوية دولة اليمن الاتحادية القوية القائمة على النظام الفيدرالي كما أن خطوات تصعيدية من شأنها تشتيت الجهود السياسية أو إعاقتها عن استكمال المسار السياسي هي تكشف بكل ما لا يدع مجالاٍ للشك أن من يقوم بها هو من لا يريد الحوار الوطني ولا مخرجاته.. هذا ما أشار إليه الناشط السياسي القيادي الناصري اللواء حاتم أبو حاتم في تصريح خص به «الثورة» حول قرارات القيادة السياسية المتعلقة بمجريات استكمال التسوية السياسية والمدعومة إقليمياٍ ودولياٍ مؤكداٍ أن خطوات الرئيس هادي وقراراته تشكل مخرجاٍ لكثير من المعضلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كما أن الرئيس هادي وقراراته تحظى بتأييد شعبي ودولي من مجلس الأمن.. داعياٍ القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي إلى استغلال هذا التأييد ووضع المجتمع الدولي أمام صورة واضحة تشمل كل الجهات وكل قوى النفوذ والجماعات المسلحة التي تعيق الدولة وتعيق مسيرة تنفيذ المخرجات التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل.. مجلس التعاون الخليجي .. دعم متجدد مواقف الدول الراعية للتسوية وعلى رأسها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ما زالت تدعم بقوة وثبات مسار التسوية السياسية متطلعة من القوى السياسية اليمنية أن تعلي شأن المصلحة العليا لليمن وأن ينخرط الجميع في جدية التنازلات وليس في مسارات التصعيد التي لا تزيد اليمن سوى تحديات وتعقيدات.. وفي هذا السياق ناشد رئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء سعادة السفير سعد العريفي كافة القوى السياسية اليمنية الوطنية إلى وقف التصعيد للحملات السياسية والإعلامية المتبادلة واستلهام مصلحة الشعب اليمني والإسهام الفاعل والمخلص في تعزيز روح التوافق الوطني ومساندة دعوة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لتحقيق المصالحة الوطنية من خلال وقف المناكفات والتجاذبات السياسية العبثية واستشعار دقة وحساسية المرحلة الراهنة في مسار العملية السياسية التي تستدعي من الجميع رص الصفوف والعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية التي لا تستثني أحداٍ ووفقاٍ للأسس التي حددها فخامة الرئيس هادي والمتسقة مع المبادرة الخليجية.. وقال رئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي في تصريح موسع خص به «الثورة» حول مستجدات العمل السياسي والمصالحة الوطنية اليمنية: «إن الدعوة لتحقيق الاصطفاف والمصالحة الوطنية التي وجهها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لكافة الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية اليمنية بناء على الأسس العشرة التي حددها فخامته في خطابه السياسي الذي ألقاه بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك تمثل في تقديرنا حاجة وطنية ملحة ومطلباٍ حيويا بامتياز لتعزيز التوافق الوطني الداخلي الذي يعد الأرضية الصلبة لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الخليجية والمضي بالعملية السياسية القائمة في اليمن نحو الأهداف المتوخاه منها والمتمثلة في تحقيق التحول السياسي المنشود المرتكز على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. ولعل توقيت إطلاق فخامة الرئيس لدعوته بتحقيق المصالحة الوطنية والتي تتزامن مع تصاعد العديد من التحديات الطارئة واحتدام الصراعات المسلحة والتباينات الحادة في المواقف والتوجهات بين بعض القوى والمكونات في الساحة الداخلية يجسد استشعار القيادة السياسية اليمنية بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية والتاريخية ورغبتها الصادقة والمخلصة في الحفاظ على التوافق الوطني بين مختلف الأطراف الذي لا يمكن بدون استمراره مواصلة احراز التقدم المنشود في مسار العملية السياسية القائمة في اليمن» . وأكد السفير العريفي: إن تحقيق المصالحة الوطنية سيمثل دفعة نوعية وملحة للعملية السياسية القائمة في اليمن واستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الخليجية كون تحقيق المصالحة سيسهم في توفير المناخات المواتية والمحفزة للمضي قدما في تنفيذ ما تبقى من استحقاقات المرحلة الثالثة من المبادرة الخليجية التي تمثل المرجعية السياسية والتوافقية للعملية السياسية وسيقطع الطريق على كل المؤامرات والمخططات المغرضة التي تهدف إلى الاصطياد في الماء العكر واستغلال تصاعد الخلافات والتباينات الداخلية لتحقيق أهداف ومصالح ذاتية تتقاطع مع مصلحة الشعب اليمني والمصالحة الوطنية المنطلقة من استشعار كافة القوى والأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية لطبيعة المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد وتتهدد السلم الاجتماعي بين مختلف شرائحه وفئاته هي في تقديرنا السبيل الوحيد لإنجاح ما تبقى من العملية السياسية والوصول إلى الاستقرار المنشود من خلال إنجاز الانتقال السياسي المواكب لطموحات وتطلعات الشعب اليمني.. مجدداٍ مواقف المجلس الداعمة لجهود القيادة السياسية في كافة الظروف وذلك في سبيل استكمال مسار ومحطات التسوية السياسية.. وتابع بالقول: نحن في بعثة مجلس التعاون حرصنا على تقديم رسالة دعم سياسي قوية ومواكبة لدعوة فخامة الرئيس لتحقيق المصالحة الوطنية وتأييد كافة القرارات والإجراءات التي اتخذت في اتجاه المصالحة وبادرت البعثة إلى إصدار بيان سياسي مواكب تم تداوله من قبل كافة وسائل الإعلام المختلفة بعد دقائق فقط من إطلاق فخامة الرئيس لدعوة المصالحة الوطنية وتم توصيف البيان من قبل العديد من هذه الوسائل الإعلامية بأنه مثل أسرع وأقوى موقف سياسي عربي مساند للرئيس وللمصالحة الوطنية وقد انطلقت بعثة مجلس التعاون في موقفها الذي عبر عنه البيان الصادر عنها عشية عيد الفطر المبارك من حرصها على ترجمة توجهات دول مجلس التعاون الداعمة بشكل مستمر ودائم لاستقرار اليمن ولوحدة الصف اليمني وللمصالحة بين كافة القوى والمكونات اليمنية وهي ذات المواقف والتوجهات التي عبر عنها بوضوح معالي الأمين العام الدكتور عبد اللطيف الزياني الذي يبدى حرصا شديدا على متابعة تطورات الأوضاع في اليمن والقيام بتدخلات ومساع مستمرة وحميدة لتقريب المواقف والرؤى بين مختلف الأطراف اليمنية وحشد الدعم لمساعدة اليمن على تجاوز أي تحديات طارئة تواجه مسار العملية السياسية. المصالحة الوطنية فرصة إضافية بعد خروج الحوار الوطني إلى واجهة الإنجاز بوثيقة حظيت بالوفاق السياسي والإجماع الوطني والشعب تقف اليمن أمام فرصة إضافية وحدهم اليمنيون هم من سيضيعها في مسارات تصعيدية لا تخدم التسوية السياسية أو يلتقطوها بأنفاس وطنية تخدم الجهود الرامية إلى استكمال ما تبقى من مراحل التسوية وبناء اليمن الاتحادي.. هذا ما لفت إليه سعادة السفير فالتر هاسمن سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء- في تصريح صحفي خص به الثورة- داعياٍ جميع اليمنيين للمشاركة بفاعلية وبمسؤولية ومن خلال الطرق السلمية في صياغة اليمن الجديد عبر التفاعل الجاد مع المصالحة الوطنية لما فيه أمن واستقرار اليمن وذلك استجابة لدعوة القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وهي الدعوة التي تمثل نداء إلى كل القوى السياسية الراغبة في صياغة مستقبل اليمن لأن تساهم مساهمة بناءة ومن خلال الوسائل السلمية في صياغة الدستور الجديد لليمن. وقال سعادة السفير الألماني بصنعاء فالتر هاسمن: من نافلة القول التأكيد على أن المبادرة الخليجية تشكل الأساس لبناء اليمن الجديد هذه المبادرة التي حظيت بدعم ألمانيا منذ البداية والتي على أساسها تمكن اليمن من تجنب الصراعات المسلحة بالإضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.. ونحن إذ نشيد بجهود الرئيس والقوى السياسية فإننا نشد على أيدي الجميع على مواصلة السير في نهج الانتقال السلمي والسلس للسلطة والعمل بروح التعاون ونبذ التصادم والمساهمة الإيجابية في إنجاح المرحلة الانتقالية. وأضاف: لقد مثل مؤتمر الحوار الوطني نجاح كبير لليمنيين. واليوم فإن من الأهمية بمكان مواصلة العملية الانتقالية وفقاٍ لما ورد في المبادرة الخليجية. والمطلوب من لجنة صياغة الدستور أن تواصل عملها بشكل مكثف وأن تنهي عملها في أقرب وقت ممكن من خلال إنجاز مسودة الدستور.