الرئيسية - تحقيقات - عبارات مسيئة تغزو ملابس الشباب
عبارات مسيئة تغزو ملابس الشباب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحقيق وتصوير /وائل علي الشيباني – *شباب: أعجبنا بشكل القميص ولم نعرف أنه يحوي ألفاظاٍ بذيئة إلا حين سخر منا الأصدقاء * أصحاب محلات: نجهل معنى العبارات المكتوبة.. ونكتشف بعد فوات الأوان.

شراء ملابس العيد المناسبة يرتكز بالأساس على اختيار أجمل الأشكال وتنسيق الألوان هذا ما كنت أعتقده ولكن الواقع فرض أشياء جديدة خاصة بعد انتشار بعض الملابس المكتوب عليها كلمات بذيئة ومسيئة وشعارات داعمة لجماعات متطرفة تدعو إلى الحرب على الإسلام كل هذا والكثير من الشباب يشترونها دون دراية ويطوفون المتنزهات ويزورون الأقارب وفي صدورهم كلمات قد يستحي من كتبها على الملابس أن يمشي بها أمام بين الناس. تفاصيل أكثر حول هذه الملابس المسيئة للذات وللإسلام تجدونها في هذا التحقيق .:

كان موقفاٍ مخزياٍ لي لم أستطع أن أنسى تفاصيله إلى هذه اللحظة باستحياء شديد وبعد أن احمرت وجنتاه أخبرني كمال (إعلامي) عن قصته مع القميص الذي اشتراه من شارع القصر بعد أن أعجبه شكله وذهب بعد شرائه إلى منزل شقيقته وهو بأجمل حلة كما أعتقد لتخبره شقيقته فور جلوسه على طاولة الطعام وأمام الجميع بلهجة ساخرة قائلة : ما هذا الكلام والمكتوب على القميص.. عليه¿ استغرب الجميع من هذا الكلام لتفسر له شقيقته سبب هذا الكلام بالقول يا أخي: عندما تشتري أي شيء تأكد من معنى الكلمات المكتوبة عليه فما ترتديه يقول: (من يريد منكم أن يشتري أختي) وأنت تتمشى أمام الناس وكأنك تبحث عن مشتر لي. كمال لم يكن الوحيد الذي وقع ضحية أمام هذه الملابس السيئة لكل القيم والأخلاق وحتى الإنسانية فمنتصر طالب في المرحلة الثانوية تعرض للشتم من أخيه الأكبر في أول يوم من عيد الأضحى الفائت حين ارتدى تيشرت (قميص) مكتوب عليه (هذا القميص خاص بالشواذ) دون أن يعلم . (ألفاظ بذيئة) الألفاظ البذيئة التي تْكتب على الملابس لا تقتصر على القمصان فقط فشوقي علي (مندوب مبيعات) تحدث عن قصته مع قبعة اشتراها لتقيه من أشعة الشمس من أحد المحلات التجارية في شارع حدة ليفاجأ بعدها أن موظف أحدى الشركات أخبره أن قبعة الرأس التي كان يرتديها مكتوب عليها (على كل شاذ أن يذهب من أمامي فأنا لست كذلك) ويضيف شوقي لماذا يبيع التجار مثل هذه الأشياء¿ فمن غير المعقول أن أحداٍ من الزبائن لم يبلغه بذلك خاصة وأنها معلقة بواجهة المحل وأمام المارة في شارع حدة . الكلمات البذيئة ليست وحدها المسيئة للغير وللإسلام فهناك قمصان يكتب عليها (معاٍ لنصرة أطفال إسرائيل) وأخرى يكتب عليها (معاٍ لنقتل أطفال فلسطين) وهناك أيضاٍ شعارات لمواقع إباحية وشركات داعمة للحركة الصهيونية المتطرفة تؤيد مقتل الفلسطينيين كشعار إحدى شركات مشروب طاقة والذي يتجسد في القمصان بصورة ثلاث ستات بشكل ملتو قليلاٍ وهذا الشعار مرسوم في كثير من القمصان والقبعات في الأسواق اليمنية.

(للفتيات نصيب) الألفاظ غير الأخلاقية والشعارات الداعمة للمواقع الإباحية والمروجة لها توجد حتى في قمصان الفتيات هذا ما أكدته لي سعاد القنازي بعد أن أخبرتني أن هناك قمصان خاصة بالنساء مرسوم عليها صور لموقع بلاي بوي) وهذا الشعار لقناة وموقع إباحي يروج له من خلال الملابس وكذلك قمصان مكتوب عليها كلمة (قبلني) بشكل واضح ومدعوم بصورة شفاه امرأة وأخرى تدعو الحبيب للنوم في مكان واحد دون قيود وغيرها من القمصان التي دعت سعاد في أخر حديثها إلى منع ومصادرة هذه الملبوسات من الأسواق كونها تمثل غزو فكري يطال الشباب ويشويه أخلاقهم.

(أصحاب محلات) نبيل عفيف (تاجر) يحدثنا عن الملبوسات التي يكتب عليها ألفاظ غير أخلاقية وشعارات لمواقع تدعو لقتل المسلمين وتتعمد إهانتهم ويقول: قبل عامين اشتريت مجموعة من الملابس التي انتقيتها بعناية فكان سعرها جيد ونوعية قماشها جيدة أيضاٍ وبعد أن قمت بعرضها للبيع أفاجأ باتصال هاتفي من أحد الزبائن يخبرني بأن القمصان التي أبيعها تحمل دعاوى لقتل وإبادة أطفال فلسطين وتدعو لبناء الدولة الصهيونية الكبرى كما ذكرت بالإضافة إلى شعارات كانت ملصقة على أكمام القمصان طبعت هذه الكلمات والشعارات في مقدمة القميص وبعضها في الخلف فلم يكن أمامي إلا إتلافها وتحمل خسارتها فعوضني الله بربح لم أكن أتوقعه في ذلك العام. في السياق ذاته أكد قيس الشميري (عامل في إحدى محال الأحذية) في شارع الجزائر أن هناك أحذية يكتب في أسفلها لفظ الجلالة وترسم فيها أشكال الجمعيات المؤيدة للصهيونية في قاع الأحذية لذا هم غالباٍ ما يقوموا بفحصها قبل شرائها لكي لا يقع بالخطأ الذي وقع فيه بعض تجار الأحذية من قبله.

(لا للتقليد) ظاهرة طبع ألفاظ بذيئة على القمصان الشبابية بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة واعتبر علماء الاجتماع أن مثل هذه الأعمال تعد غزواٍ فكرياٍ مقصوداٍ تعمل على إذابة الشعوب وانسلاخها عن مبادئها ومعتقداتها الدينية والفكرية لتصبح مسخاٍ في أخلاقها. وأكد على عدم التهاون أمام مثل هذه القضايا التي تؤدي إلي سقوط شبابنا وشاباتنا في هاوية الضلال والانحراف والفساد الأخلاقي والعقائدي والاجتماعي وهذا ما عمل عليه الغرب خاصة أنهم مدركون أن الطريق السهل صوب تدمير العرب هو تدميرهم من الداخل وهدم نواة المستقبل التي يرتكز عليها الشباب المسلم القادر على بناء المجتمع الذي يخافه هؤلاء. كما حذر علم الاجتماع من تقليد الغرب في لباسهم واتباع سلوكياتهم والتأثر بأفكارهم التي لا تصلح إلا في المجتمعات التي لا تملك مخزوناٍ كافياٍ من الأخلاق المنضبطة التي نمتلكها نحن المسلمين. (استياء شديد) الداعية إبراهيم المخلافي لم يخف استياءه الشديد من هذه الأعمال ويقول: من المهم أن يعي الجميع هذا الأمر وأن يتجنبه الجميع ويحذرون من شرائها ويدعو الشباب إلى أخذ الحيطة والحذر قبل الشراء وإذا كان هناك من اشترى إحدى هذه الملبوسات دون دراية بما فيها من إساءة للإسلام والذات أو للآخرين فلا بأس ولكن بعد أن يعلم ما كتب عليها فلا بد له أن يقوم بإتلافها وسيبدله الله خيراٍ منها وكذلك الأمر للتاجر الذي اشتراها وختم حديثه بالقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما معنى الحديث (قام بنهي أحد الرجال عندما رأى أن خاتم من الذهب في يده وخلعه من يده وقال له أن من يلبس الذهب في يده كالماسك على جمر ثم ذهب وطلب الصحابة من الرجل أن يبيع الخاتم لينتفع بقيمته فرفض ذلك وقال: والله لا أخذ شيئاٍ نهى رسول الله عنه) وبين أن معنى الحديث هنا أن من اشترى هذه الملبوسات بغير علم بما تحوي من كلمات مسيئة للإسلام ومنافية للأخلاق دون علم فلا بأس ولكن عليه بعد علمه بما تحويه من ضرر للدين والخلق أن يمتنع عن ارتدائها ويقوم بإتلافها.