الرئيسية - تحقيقات - اليمنيون اليوم أكثر وعيا بما يحاك ضدهم وسيقفون صفا واحدا في وجه ما يهدد مكتسباتهم
اليمنيون اليوم أكثر وعيا بما يحاك ضدهم وسيقفون صفا واحدا في وجه ما يهدد مكتسباتهم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واجبنا جميعا الوقوف في وجه أطماع وحماقات تستهدف تمزيق اليمن ووحدته ونضالاته الاصطفاف الوطني ينبغي ألا يكون شعار مرحلة معينة بل عملية اجتماعية مستمرة مخرجات الحوار تمثل المشروع الوطني الكبير والأهم في تاريخ اليمن الجديد وعلينا التعاون لتنفيذ هذا المشروع في وقت كان اليمن يقف على مشارف أمل مرتقب من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل لبناء اليمن الجديد اليمن الحلم الذي لطالما راود أبناء هذا الشعب يجد اليمنيون أنفسهم أمام نقطة فارقة وتحد صعب يتهدد كل ما أنجزوه في طريق بناء الغد الأجمل.. ومن هنا أتت الدعوة من القيادة السياسية للاصطفاف الوطني في وجه ذلك التحدي المتمثل في محاولة جماعة لا تؤمن إلا بلغة العنف والتمرد وإشاعة الفوضى وتقويض السلم الاجتماعي استغلال حاجات الشعب من أجل جر البلاد إلى مجاهيل الصراع الذي من شأنه أن يعصف بكل جهود التسوية السياسية وما تمخضت عنه من خطوات تهدف إلى الخروج بالبلاد من أتون الصراع وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. في ثنايا هذا الاستطلاع نستعرض آراء عدد من المثقفين والأدباء حول الاصطفاف الوطني الذي تتطلبه المرحلة لمواجهة كل ما من شأنه أن يهدد البلاد ومكتسباتها الوطنية وأمنها واستقرارها.. فإلى الحصيلة: الشعب الذي شب عن الطوق وغدا واعيا بكل ما يحاك ضده سواء من الداخل أو الخارج سيقف صفا واحداٍ في وجه تلك المحاولات للنيل من مكتسباته التي لم يكن لها ان تتحقق لولا ما خاضه هذا الشعب من النضالات التي قدم فيها الكثير من التضحيات لذا فإن لا أحد يتصور أن هذا الشعب سيفرط بأي من تلك المكتسبات.. هذا ما عبر عنه الروائي محمد الغربي عمران رئيس نادي القصة وعضو الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ويضيف الغربي عمران: الدعوة التي وجهها الرئيس هادي صادقة.. فما يمر به اليمن أمر خطير.. ونحن جميعاٍ معنيون بمواجهة هذا الخطر الذي يهدد كل تضحيات الشعب وإنجازاته بأن تذهب في لحظة.. الجمهورية.. الوحدة.. الديمقراطية.. فالشعب اليمني لن يقبل وبأن تضيع مائة عام من الكفاح ضد الاستعمار التركي والانجليزي.. ثورات ضد الإمامة الملكية.. ونضالات حتى تحققت الوحدة.. الشعب لن يقبل بأن تنتهي كل تلك الإنجازات ويهد كل شيء. نحن أمام تحد أن نكون أو لا نكون.. والحل أن نقف جميعنا كأحرار ضد هذه الهجمة الظلامية.. أن ننفذ مخرجات الحوار الوطني.. وعلى الرئيس تحمل المسئولية بلا تباطؤ.. فما يحدث الآن هو ردة ممولة من الخارج علينا التصدي لها. ضرورة حتمية * ما لا يمكن التغافل عنه هو أن ثمة أطرافاٍ وقوى سياسية تتخذ من الوضع الذي تمر به البلاد وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية مهما كانت نتائج تلك الانتهازية.. يقول الكاتب والناقد هشام ورو مدير مكتبة زبيد العامة: الوطن يمر بمرحلة هي الأصعب في التاريخ المعاصر وهذه المرحلة نتاج عبثية بعض القوى السياسية بمقدرات الوطن وكما يعلم الجميع فإن هناك أحزابا ترى أن مصلحة الحزب فوق الوطن وهذا خطأ سيحاسبهم عليه التاريخ وسيحاسب الشعب كل المتآمرين عليه لاسيما من ابنائه لذا فالاصطفاف الوطني والإسراع بتنفيذ مخرجات الحوار ضرورة حتمية يتفق عليها الجميع إضافة إلى أن هناك أداء هزيلاٍ لبعض الوزارات يحتم على رئيس الجمهورية اتخاذ تدابير لحماية مكتسبات الوطن وإجراء إصلاحات شاملة وعمل تدابير تخفف على المواطن المسكين تبعات هذا الوضع الاقتصادي المتردي الذي أنهك المجتمع اليمني . من أجل الوطن * تظل مخرجات الحوار الوطني الشامل وهي الوثيقة التي اتفقت عليها جميع أطراف العمل السياسي في اليمن تظل مطلب جميع أبناء الشعب ويظل تحقيق ما تضمنته هو الضامن لخروج اليمن من واقع تكتنفه الأخطار الأمر الذي يجعل من واجب جميع اليمنيين يقفون صفا واحدا في وجه كل من يحاول تجاوز ما اتفق علي اليمنيون.. يقول الكاتب خالد الشامي: الأخطار التي تتهدد البلاد اليوم هي ثمار الأخطاء وما تمر به بلادنا هو نتائج لأخطاء تراكمت منذ عقود بعيدة وحتى اللحظة ومع أن هذه الأخطاء بحاجة إلى تصحيح عاجل إلا أن هذا لا ينبغي أن يكون مبررا لتجاهل الأخطار التي تعصف ببلادنا في الوقت الراهن ومهما كانت هذه الأخطاء وأيا كان صانعوها إلا أن الظروف الراهنة تقتضي تجاوز الاتهامات والمناكفات والاصطفاف جميعا في وجه أطماع وحماقات تستهدف تمزيق اليمن ووحدته ونضالاته. وهذا الاصطفاف بين أبناء الوطن وكافة القوى الفاعلة ليس من أجل شخص أو طرف لكنه من أجل الوطن ولا شيء غير الوطن. وهذا لا يتأتى إلا إذا تعالى الجميع فوق جراحاتهم وتناسوا أحقادهم وحساباتهم الضيقة والتفوا حول قواسم مشتركة ومعالم واضحة تتمثل في بنود الحوار الوطني التي صاغها الجميع واتفقوا عليها وصاروا ملزمين بتنفيذها والوقوف في وجه كل عابث يريد تجاوز ما اتفقت عليه جميع القوى ليفرض رأيه ويغامر بمستقبله ومستقبل الوطن. الاصطفاف متحقق.. والمرحلة تعززه * من جهته يقول الكاتب د. أحمد لطف البريهي: المنعطفات التي تمر بها اليمن في هذه المرحلة خطيرة على حاضرها ومستقبلها هي في الحقيقة نتاج حسابات ضيقة ومشاريع صغيرة لا تمت إلى صفة الوطنية بصلة وهو الأمر الذي يدعو اليمنيين جميعا إلى إعلان رفضهم المطلق لكل تلك المشاريع التي تسعى لتكريس نفسها على حساب الوطن. ويضيف البريهي: لقد وجب على كل الكيانات والفئات المشكلة للمجتمع أن تنظر إلى هذا المأزق الخطير الذي يعصف بهم وليس بمصالحهم فقط بعين واعية مقدمة مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية. ولا يتحقق ذلك إلا بنسيان الأحقاد والخصومات الآنيةº والطريق إلى ذلك هو ما اصطْلح عليه بالاصطفاف الوطني. وهذا الاصطفاف متحقق أصلا في الحوار الوطني وما على هذه الكيانات إلا العمل بجدية وعدم اللعب بالأوراق خارج غرف الاتفاق للخبطة ما اتفق عليه. إن تنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار هو الوسيلة الأقل تكلفة للظرف الراهن بالخروج من أزمة الاستقواء والتعالي والاملاءات التي يتدثر بها بعض المأزومين بالأجندات والقناعات الشخصية أو الدينية المسبقة. التاريخ يعيد نفسه * أما الشاعر عبد الإله الشميري فيقول: ها هو التاريخ يعيد نفسه ففي حصار السبعين يوما الشهير الذي فرضته قوى الكهنوت والظلام على العاصمة صنعاء دحر اليمنيون الأحرار جحافل الملكيين وألحقوا بهم هزيمة ماحقة رغم تفوقهم كما ونوعا.. حدث هذا في زمن كان الوعي المدني والثقافي متدن جدا وسكان صنعاء لا يتعدون مئات الآلاف فكيف اليوم وصنعاء التي هي عاصمة كل اليمنيين تضم أكثر من مليوني مواطن شريف ومجمع للنخبة من المفكرين والسياسيين والشباب المثقفين الذين نزحوا من مدنهم واتخذوها مقرا لهم منذ زمن طويل.. أجل اليوم التاريخ يعيد نفسه لكن بأقنعة مخاتلة ها هم دعاة الظلام يحاصرون صنعاء ثانية مستغلين الظروف التي تمر بها البلد متعللين بحاجة الشعب ومستغلين للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد في حين أنهم في حقيقة الأمر لا هدف لهم الا تحقيق أطماعهم الرخيصة لا إسقاط حكومة رفعت الدعم عن المشتقات النفطية كآخر ضرورة يمكن فعلها لتجنب الانهيار الاقتصادي ولا حبا للشعب ولا يحزنون.. اللعبة واضحة جلية وإن نمقت الشعارات واستعارت عبارات براقة فالمواطن اليمني البسيط أصبح على مستوى عال من الوعي مدركا لما يدور حوله ولا تنطلي عليه الحيل فما بالك بالمثقف والنخبوي. نعرف جيداٍ من أنهك البلد بالحروب الست ومن أعاق حركة التنمية وساهم في شل اقتصاد البلد وأدخلنا في هذه الدوامة.. الكل يعرف ما وراء الأكمة والكل يصطف بما لديه من قدرات لأجل الاستقرار ومواجهة الدمار وكل المشاريع الطائفية القذرة سواء كانت ممولة من الداخل أو من الخارج فاشلة وستذهب مع الريح. اليمن موطن التعايش بين جميع الطوائف والأمم و من قديم الأزل وقد ضربت أروع الأمثلة لهذا التعايش تعايش المذهبان الشافعي والزيدي في الشمال لانهما نابعان من عمق فكر هذا الانسان اليمني الأصيل ومعجونان بتراب أرضه المسالمة بل وتعايش اليهود مع المسلمين في صعدة وعمران وصنعاء وغيرها من محافظات اليمن وتعايش الهنود والمسيحيون واليهود وغيرهم مع اليمنيين في عدن أيضا. ويضيف الشميري: إن كل فكر دخيل على مجتمعنا سينبذه اليمنيون بعيداٍ بل إن كل دعوة لا تمثل هذا الإنسان ولا من طبيعة هذه الارض السمحة ستلفظ عاجلا أم آجلا وسيسقط رافعوها.. فالإنسان اليمني بطبيعته إنسان شريف محب يجنح للهدوء والسلام يلفظ بتلقائيته وسجيته النقية كل ما لا ينسجم معها ويدافع بشجاعة وشهامة عن كل قناعاته الأصيلة وهذا هو أروع معاني الاصطفاف الوطني وسيتجلى هذا الاصطفاف بصور أخرى متنوعة.. لن تسقط صنعاء وستحيا اليمن آمنة مستقرة من سيسقط هم حاملو الشر دعاة الفتن. مسؤولية جمعية * الشاعر علي الفهد: « الاصطفاف الوطني ينبغي ألا يكون شعار مرحلة وإنما شعار كل المراحل فلا أجل ولا أجدى لشعبنا من أن يوجه كافة حواسة للالتحام ونبذ المشاريع والهويات الصغيرة (سواء كانت مناطقية أو مذهبية أو حتى إيديولوجيات ) لأن الاصطفاف الوطني هو المخرج الكبير للبلاد من المزالق الخطرة التي أنزلق إليها البعض مؤخرا ولابد لكل من يناصر وطنه أن يحاول البعد قدر الإمكان عن الطائفية وشياطينها فما نحتاجه في هذه المرحلة هو الاجماع لإنجاز المشروع الوطني الكبير والاهم في تاريخ اليمن الجديد وهو الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته . وفي تقديري أننا بالإجماع والتلاحم سنكون أكثر قدرة لتنفيذ مخرجات الحوار ونقد الجزئيات التي تحتاج إلى نقد وكذا إضافة بعض التفاصيل دون تعسف ولا مكايدة المسؤولية اليوم مسؤولية جمعية والوطن وطن الجميع وبيتنا الكبير فمن تنصل أو خان فإنما يخون ويغدر ببيته ولا أظن أن بين أوساط شعبنا الكبير والكثير بأخلاقه من يخون أو يغدر ببيته.»