اللجنة الرقابية بالمهرة تنفذ نزولًا ميدانيًا لمصانع مياه التحلية برئاسة وكيل أول المحافظة
محافظ المهرة يضع حجر الأساس لمشروع سند الاستثماري للأيتام والعمل الخيري بمدينة الغيضة
قيادة وزارة الدفاع تكرم طارق صالح بدرع الوزارة
وزير الخارجية يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي ويؤكد أهمية تعزيز الضغوط لإنهاء الانقلاب
وزارة الصناعة والتجارة تدشن منصة "رصد" لتعزيز الرقابة على الأسواق بعدن
وزير الخارجية يلتقي السفير الكوري ويتسلم خطاب تهنئة بمناسبة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
وزارة الشباب والرياضة تكرّم منتخب الشباب وصيف بطولة الخليج الأولى لكرة القدم
وزير الخارجية يلتقي السفيرة الفرنسية لدى اليمن
وزير الدفاع يتفقد قوات العمالقة ويشيد بجاهزيتها
رئيس مجلس القيادة يستقبل القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة
- إعلامي وكاتب
يمنيا بصفة عامة وعدنيا بشكل خاص حياة من يعمل في الحقل الاعلامي في كف عفريت .إن جاز التعبير . ذلك لان من يعمل في هذا المجال لا يجد من يحميه من بطش الارهاب بشقيه، وذلك لعدم وجود جهة مسؤولة عن حماية هؤلاء الذين يحاربون الفساد بأقلامهم ويكشفون الخلل للرأي العام.
توقع الكثير أنه بعودة الحكومة إلى العاصمة عدن أن وتيرة الأمن والأمان سترتفع إلى مستوى عال وأن غول الارهاب (بكل اذرعه) سوف يتقلص شيئا فشيئا لكن الذي يجري على الأرض اثبت عكس تلك التوقعات !!
ومن هنا الجميع يتساءل ما الذي يجري خلف الكواليس في عدن؟ ولمصلحة من هذا العبث بأرواح الناس بشكل عام وأرواح الصحفيين بصفة خاصة ؟! وياترى من المستفيد من دوامة العنف الذي يطل علينا بين الفينة والاخرى في نواحي عدن ؟!!
ولماذا الإعلاميين بالذات ؟؟ هل تتذكرون نبيل القعيطي ورشا الحرازي ووووووو.. حتى وصلنا إلى الصحفي صابر الحيدري، ولن يقف العبث عند صابر ودماء صابر بل سيستمر إن استمر الوضع كما هو عليه الآن.. وللعلم فالصحفي المغدور به صابر الحيدري غادر صنعاء إلى عدن منذ العام 2017 بعد أن ضيقت عليه المليشيات الحوثية وسعت إلى استهداف حياته هناك.
من المفارقات العجيبة أن الصين دعت إلى تنفيذ اتفاق الهدنة بشكل كامل وفتح الطريق إلى تعز لتخفيف الوضع الإنساني بشكل فوري، فجاء الرد بعد ساعتين - تقريبا- من دعوة الصين باستهداف مراسل التلفزيون الصيني في اليمن وتفجير سيارته في مدينة المنصورة بعدن وتحديدا في حي كابوتا ومقتل اثنين من رفاقه من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته. بمعنى أن على الصين تحترم نفسها ولا تتدخل بشي اسمه (فتح طريق أو رفع حصار )!!.
وفي ذات الوقت فإن استهداف الإعلاميين له أبعاد سياسية تريد الجهة المنفذة ايضا إرسال رسائل مبطنة للداخل اليمني وللخارج الإقليمي والدولي ان العاصمة عدن تفتقر لأبسط مقومات الأمن وخاصة أن الاغتيال يتم من خلال تفخيخ سيارات وليس بالاغتيال المعروف سلفا..
بالإضافة إلى ذلك فالاختبار يمثل رسالة تخويف لكل من يعمل في الحقل الاعلامي كما هي رسالة واضحة كذلك للجهات التي تقول إن عدن آمنة، وبالتالي تدعو الجهات الإقليمية والدولية لإرسال ممثلين عن تلك الدول إلى العاصمة عدن وفتح سفارات لهم فيها.
كما هي أيضا رسائل لكل من يدعو إلى استمرار الهدنة ورفع الحصار عن تعز وباقي المناطق بأن العاصمة المحررة غارقة في الاغتيالات وانها تعيش حالة صفر من الأمان..!!.
في اعتقادي انه إذا لم يتم رفع حالة التأهب القصوى في العاصمة عدن وتفعيل دور الأمن القومي والسياسي كذلك في المناطق المحررة من العبث الحوثي، فإن الطرف الآخر (المليشيات) سوف يمتلك زمام المبادرة في كل الملفات الأمنية والاقتصادية وغيرهما وحينها لن يلام أبناء عدن اذا اتخذوا قرارا اخر ..
الكل يتساءل لماذا تسود العاصمة عدن والمحافظات المحررة فوضى أمنية وحوادث قتل وتقطع واغتيال وتفخيخ سيارات بشكل متكرر في حين أن المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية عكس ذلك ..علامة استفهام كبيرة تحتاج إلى بحث وتحري وإجابة بكل شفافية ووضوح.
أمنياتنا ان يسود الأمن والأمان كل المحافظات المحررة وتعود عدن كما عادتها تلك المدينة المدنية الآمنة الحاضنة لكل الوجوه والاطياف.