الجمعة 29 مارس 2024 م
سألوه من أين .. فاجاب بإسهاب
الساعة 04:28 مساءً
  • إعلامي وكاتب

يظل اليمني ببساطته الجميلة وسجيته الراقية علما يشار إليه بالبنان ، ذلك لأن اليمني بطبيعة حاله لايرى نفسه متعاليا ولا متكبرا ولاحتى بخيلا ،وإن كانت قلة ذات اليد هى التي أخذت حيزا واسعا في حياة الغالبية العظمى من الشعب اليمني من مشرقه إلى مغربه ومن شماله حتى جنوبه.
عندما يهاجر اليمني إلى بلد عريي أو أوروبي أو حتى غربي، ويلتقي بأناس كثر يجد من يسأله من أين أنت؟ وعندما يجيب من اليمن، يتلقى سؤالا آخر اً من أين من اليمن ؟؟!!
وهكذا دواليك..
أحد اليمنيين المهاجرين إلى أمريكا  منذ مايقرب من ثلاثين عاما واجه  السؤال ذاته، ولكنه أجاب السائل بإجابة شاملة وافية تعكس مدى حب وتعلق اليمني  بوطنه بصفة عامة ورد مجيبا على السائل بابيات قال فيها :
أنا من مأرب الاجداد
أنا شبل الأسد من أصل إبي

ومن صنعاء شربت العز مقداد
ومن مصفى عدن أرويت حبي

وفارس حضرمي ثمود بن عاد
ذماري للوطن والخير لبي 

وبيضاني وصعدي نار وقاد
 تعزي يملأ الايمان قلبي 

زبيدي باجلي بالعلم أسياد
ولحجي ضالعي أصول واسبي

وجوفي شبوي الراية والاسعاد
ومهري حميري بالمجد ننبي

سقطرى راحتي في يوم الاجهاد
ومحويتي وريمي جل ربي

وحجي للعداء فارس ومرصاد
وعمراني ينام المجد جنبي

هذي الإجابة الشاملة التي قالها هذا اليمني النبييه النبيل عمر الجهيم كانت بمثابة درس بليغ في معنى الوطنية وحب الوطن للسائل الأمريكي الذي دخل في تفكير عميق عن اليمن واليمنيين ،وكيف أنهم رغم في حال لايحسدون  عليه إلا أنهم في انسجام تام مع وطنهم الأصل. 
رغم مرارة الغربة والبعد عن الوطن والأهل والاصدقاء إلا أن روح المغترب اليمني رجلا كان أو امرأة أو طفل تحلق كل لحظة وساعة وعلى مدار الدورة الدموية في جسمه في شي إسمه اليمن الأرض والانسان .
سلام عليك أيها اليمني يوم ولدت ويوم ترعرعت في ربى الوطن، ويوم غادرت إلى ما وراء حدود الوطن.
إلى كل المغتربين اليمنيين لا نيأس فلسوف يأتي يوم نعود جميعا إلى حضن الوطن وقد تلاشى منه كل متسلط ومتجبر لايؤمن بمعنى الوطن وعظمته وقيمته ..
والى لقاء آخر في حديث جديد ..لكم مودتي.