الرئيسية - دنيا الإعلام - يوم 7 يوليو.... تاريخ أسود في جبين هذا النظام
يوم 7 يوليو.... تاريخ أسود في جبين هذا النظام
الساعة 12:00 صباحاً وردة العواضي

 قبل يومان سمعت خبر من صديق أن الحكومة اليمنية ألغت  الاحتفال بيوم 7 يوليو المشؤم ,وظننت فيها الخير ولكن ما أن قرأت في موقع صحيفة الأيام عن تأكيد وزارة الداخلية على انه يوم مبارك للوحده اليمنية  ناهيك عن العدوان الذي ما تزال ترتكبه في حق المتظاهرين السلمين مع أخواننا  في جنوب اليمن, تأكد لي أن هذا النظام لم يكفيه ما ارتكبه من جرائم  قبل 14 عام في يوم 7 يوليو 1994 في حقنا كشعب نحب الوحده بل يسعى إلى بث سمومه في تفريق صفوفنا باحتفاله بهذا اليوم الأسود ..واستمراره في تزيف التاريخ وإلصاق التهم على شركاء الوحده الشرفاء الأبطال  أمثال السيد على سالم البيض والسيد حيدر أبوكر العطاس والكثير منهم ..واتهام كل من يطالبه باسترجاع الحقوق المسروقة والمنهوبة عيني عينك بالانفصال والخيانة

ما يقوم به هذا النظام هو تآمر واضح  على الوحده اليمنية السلمية وهو من يدعو إلى الإنفصال بين شعب اليمن  الواحد إلى جنوب وشمال بدلاً  أن يعلن التوبة ويطلب الصفح عن جرائمه!! 

          يوم 7 يوليو تاريخ أسود على وحدة الشعب اليمني   

كلنا نعلم والتاريخ شاهد أن يوم 7 يوليو يوم اسود في تاريخ اليمن ,ولا بد أن يُلغي كل التسميات للمؤسسات والمدارس والمرافق التي تحمل هذا الاسم احتراماً وحفاظاً على وحده الشعب  ,,,فهذا اليوم  المشؤم هو اليوم الذي انقض هذا النظام على الوحده اليمنية السلمية وأهان كرامة شعب جنوب اليمن ودخل عليهم كمحتل ووقع القناع منه وكشر عن أنيابه وأطماعه حيث استبقها بحرب خطط لها  ليزيح  شركاءه في الوحده  من السلطة ويطردهم من وطنهم  ويبقى هو لينفرد بالسلطة  ثم يحتفل بذلك الانهزام بأنه انتصار للوحدة..!!! 

يوم 7 يوليو انتهت على جثث أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله, مواطنين وجيوش في حرب مفتعله من قبل النظام ,حرض فيها الأخ في مقاتلة أخيه ...فكانت اكبر انهزام في تاريخ اليمن ولن ننسى كل تلك الأرواح التي ذهبت بسبب هذا النظام ,  وأولئك الشباب الأبرياء  الذين جندوا في تلك الحرب ليحاربوا أخوتهم في الجنوب ضانين أنهم يدافعون عن الوطن والوحده ويدفعون أرواحهم من أجل الوطن وتلك الدموع التي ذُرفت من أعين النساء من وراء اللثام وهي تنظر إلى شبابها ينقادوا إلى حرب لم  يعرفوا أسبابها الحقيقة ,....واليوم تظهر علينا شمس الحقيقة عن أسباب  تلك الحرب وعن الأخوة الذين اقتتلوا  خاصة ونحن نشاهد حرب صعدة التي تسير بنفس السيناريو....يقتتل فيها الأخوة وتذهب النساء والأطفال ضحايا لها...وهي من أجل بقاء الرئيس في الحكم والسلطة تحت جثث ودماء الأبرياء....غير مبالي لا بوحدة الشعب ولا  بالوطن!!ناهيك عن الألغام التي زرعت في أراضي الجنوب والتي إلى الآن يدفع ثمنها الأبرياء....فأي فخر يريده هذا النظام وهو يسير على جثث وكرامة أبناء اليمن ...

كان بالإمكان على هذا النظام  لو كان فيه الخير أن يكفر عن جرائمه عندما خرج إخواننا الجنوبيين منذ العام الماضي في 7 يوليو في مظاهرات سلمية يطالبون فيها بحقوقهم وعودتهم كشركاء في الوحده لا غائبين عنها كما أراد لهم...ولكن واجههم  بالرصاص وبالاعتقالات إشارة انه لا يريد الإصلاح ولا الشراكة في الوحده ...بمعنى انه  لا يهتم  بالوحده سوى بصورتها الشكلية التي تحفظ له طريق لسلب الثروات لا غير .

لذلك  ينبغي علينا نحن كشعب يمني في جنوبه وشماله  أن ننتبه إلى تلك الورقة التي يلعب بها هذا النظام الآن ,وهي ورقة "فرق تسد" يقسمنا فيها كشعب حتى تتفرق صفوفنا, فهو لا يريدنا أن نكون متفقين و متوحدين كشعب لأن هذا سيكون خطراً عليه..لذلك يحاول دوماً في خلق الفجوات بيننا ,بأن الجنوبيين انفصاليين والشماليين وحدويين ...وبالفعل وقعنا في الفخ  ودخلنا  في حرب الكلمات وتبادل التهمة والسباب بين أنت انفصالي وأنت دحباشي ...ويعلم هذا النظام  ايضاً كيف يرمي طعمه علينا ببساطة من خلال ترديده لهذة المقولة التي رسخت في أذهان الكثير وتم ترديدها عن جهالة  ولم ينتبه  احد اليها  وهي" الوحده عمدت بالدم" ...فكم هي مقولة مستفزة لإخواننا في الجنوب وتساهم في الفرقة والكراهية  بيننا كشعب إذا ما تم ترديدها من قبلنا كشماليين عن جهالة...فهي تعني  أن الوحده فرضت عليهم فرض وهذا ما لا ينبغي قوله ,لأن الوحده تمت بالتراضي في 1990 ولكن النظام شوها في 7 يوليو 1994 ولذلك علينا كشعب نحب ان تبقى الوحده ان نطالب بإلغاء كل التسميات العائدة إلي ذلك التاريخ الأسود 7 يوليو ..ونتوقف من ترديد مقولة"الوحده عمدت بالدم" ونعيد في قراءة الأحداث لنعرف من كان الانفصالي الحقيقي وأشعل علينا حرب كما يشعلها وينفخ فيها إلى اللحظة.....  

 

كاتبة يمنية

امريكا

 [email protected]