الرئيسية - تقارير وحوارات - كشف عن محتوى المناهج.. تقرير: مراكز الحوثي الصيفية تكرس ثقافة العنف وتقدس الموت
كشف عن محتوى المناهج.. تقرير: مراكز الحوثي الصيفية تكرس ثقافة العنف وتقدس الموت
الساعة 07:39 مساءً الثورة نت/ علي العقبي

كشف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن محتوى المناهج التي تدرسها مليشيا الحوثي للأطفال في المراكز الصيفية، وما تتضمنه من مفردات وتعاليم تكرس ثقافة العنف وتقدس الموت وتحرض على العنف والكراهية والفرز المجتمعي.

واستعرض المركز الحقوقي في تقرير أصدره حول المراكز الصيفية التي تنظمها مليشيا الحوثي خلال الإجازة الصيفة، بعنوان "صناعة العنف والكراهية"، استعرض ما يقدم للأطفال اليمنيين في هذه المراكز من خلال 7 كتب مكونة من 278 صفحة، بينها ثلاثة كتب من تأليف بدر الدين الحوثي، ومحمد بدر الدين الحوثي، واختصارات ملازم حسين بدر الدين الحوثي.

وأوضح التقرير أن المناهج تخضع لتعديلات سنوية، ويتم تقسيم الملتحقين بالمراكز بحسب الفئات العمرية إلى ثلاث مستويات (الأول، المتوسط، والعالي)، موضحاً أن مقررات المرحلة الأولى من مستويين: التأهيلي الأول، لطلاب الصفوف الأول والثاني والثالث من التعليم الأساسي، والأساسي لطلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس من مراحل التعليم الأساسي.

وكشف التقرير عن تلقى الأطفال دروسا في ثلاثة كتب يحمل الأول اسم "صلاتي" يحرص مؤلفه على بيان مذهب مليشيا الحوثي في عدد من المسائل بوصفه الصحيح وما دونه باطل ومحرف، والثاني المسمى "القراءة والكتابة" يعزز النهج الحوثي من خلال دروس كتابة وقراءة مفردات ومقولات تتضمن مصطلحات ودلالات طائفية. 

ويحتوي الكتاب على دروس قراءة وكتابة لشعارات جماعة الحوثي الطائفية ومواقفه من الجماعات الأخرى، وأنشطته الدعائية، وتحريض على العنف والقتل، بينما تتكون مقررات المرحلة الثانية من مستويين: الأول لطلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع من التعليم الأساسي، والثاني متوسط، والذي يشمل طلاب أول ثانوي وما فوق. 

وتتضمن مقررات هذه المرحلة دروساً حول هداية الأمة، والإمام علي وآل البيت وما يجب في محبتهم وموالاتهم وطاعتهم، كأسباب للنصر على الأعداء، إلى جانب دروس من ملازم حسين بدر الدين الحوثي، بينما خُصَّصت مقررات المستوى العالي لخريجي الثانوية، حيث يدرسون ثلاث كتب أهمها كتاب دروس في معرفة الله، وهو مختصر من محاضرات حسين الحوثي وتضمنت مقدمته الحث على جهاد الأعداء.

وبين التقرير أن المراكز تنقسم إلى نوعين؛ المفتوحة، وهي الغالبية العظمى ويتم فيها الاهتمام بالثقافة الجهادية التعبوية، والمشاركة في فعاليات ومناسبات جماعة الحوثي كزيارة مقابر قتلاها التي تسميها "روضات الشهداء"، والمراكز المغلقة وهي أشبه بمعسكرات التجنيد، ويتم فيها تهيئة الملتحقين بها بالتدريب على استخدام الأسلحة والأساليب القتالية، وتنفيذ الحملات عبر الإنترنت، ومشاهدة فيديوهات تحريضية ضد المناوئين لجماعة الحوثي. 

ووفقاً للتقرير فإن العام الماضي شهد تدشين وافتتاح 593 مركزاً صيفياً بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، ونحو 500 مركز صيفي في جميع مديريات وقرى المحافظة منها 19 مركزاً مغلقاً، وتجنيد جماعة الحوثي 186 طفلا من الملتحقين بالدورات الصيفية في محافظة ذمار، وبلغت نسبة من هم  دون سن الخامسة عشر 85%. 

وكشف التقرير عن تراجع نسبي في إقبال أبناء صعدة على المراكز الصيفية، عند مقارنته بالأعوام الماضية نتيجة للتجارب التي خاضها الآباء مع جماعة الحوثي.

وأكد المركز استخدام المليشيا الحوثية للمراكز الصيفية للتعبئة الطائفية وغرس سياسة الانتقام، لتحقيق أهدافها السياسية والعقائدية والعسكرية من خلال رفد جبهاتها بالمقاتلين من الطلاب الملتحقين بتلك المراكز، وأيضاً دفعهم للمشاركة في الفعاليات التي تخص الجماعة.

وقال إن الجماعة تنفذ دعاية مكثفة للدورات على جميع المستويات لمضاعفة المشاركين فيها، وأسست لها لجنة في وزارة التربية والتعليم التي تسيطر عليها بصنعاء تتبعها لجان إشرافيه وتنفيذية في المحافظات، وتشرك عقال الحارات والقرى وخطباء المساجد في الحشد، وتستخدم المدارس والمساجد كمقرات لها، لاستقطاب جميع الفئات العمرية من طلبة المدارس.