إصابة امرأة وطفل برصاص وقذائف المليشيات الحوثية في الضالع وتعز رئيس مجلس القيادة يعزي بوفاة الاديب والشاعرالصريمي رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة الشاعر الكبير سلطان الصريمي محافظ حضرموت يشهد مشروع "برق" لسرية المشاة في الهجوم بالذخيرة الحية محافظ تعز يؤكد الاهتمام بمعالجة القضايا المتعلقة بملف الشهداء والجرحى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 45,541 شهيدا هشلة يثمن دعم الامارات لبرامج التعافي للقطاع الصحي بشبوة شمسان: قيادة تعز ومجتمعها وكل أبناءها تقف إلى جانب الجيش وزارة الثقافة تنعي شاعر اليمن الكبير الدكتور سلطان الصريمي بن ماضي يثمن جهود منظمة رعاية الأطفال الدولية في حضرموت
في صبيحة 14 أكتوبر 1963، أطلق الشهيد غالب راجح لبوزة أول رصاصة من جبال ردفان الأبية، مشعلًا بها شرارة ثورة " الذئاب الحمر " التي توجت بإجلاء الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967.
لم تمض سوى أيام قليلة على عودة ذلك "المارد العظيم" من جبهات الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر ضد فلول الإمامة في شمالي البلاد، حتى شرع مع ثلة من اخوانه الابطال في ايقاد جذوة الكفاح المسلح ضد "الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس".
وكما كانت عدن حاضنة للأحرار والثوار ضد نظام الكهنوت الإمامي العنصري المتخلف في شمال البلاد، كانت تعز حاضنة للتدريب والاعداد لثوار والاحرار ضد المحتل البريطاني في جنوب الوطن فيما وفرت صنعاء غطاءاً سياسياً بتعيين أول رئيس للجنوب بعد الاستقلال قحطان الشعبي وزيراً لشئون الوحدة في حكومة الجمهورية الوليدة.
القواسم المشتركة بين ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر كثيرة ولا تحصى، وكان لمصر عبدالناصر، التي تدخلت للدفاع وحماية الجمهورية في الشمال، دور كبير في دعم ومساندة الثورة في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني، ومن مدينة تعز أعلن الزعيم جمال عبدالناصر ان على بريطانيا ان تأخذ عصاها وترحل من جنوب اليمن.
في صنعاء كان المناضل عمر الجاوي قائداً في المقاومة الشعبية التي تداعت لفك الحصار عن صنعاء عام 1967، وفي عدن كان عبدالفتاح اسماعيل وعبود الشرعبي وآخرين يخوضون مع اخوانهم في الجبهة القومية وجبهة التحرير معارك بطولية في مواجهة الامبراطورية البريطانية.
ملاحم بطولية صنعها اليمنيون بدمائهم في كل اليمن، واندمجت تلك التضحيات العظيمة لتروي شجرة الحرية وتنبت جمهوريتين تتخلصان من براثن الإمامة العنصرية المتخلفة والاستعمار الأجنبي لتتوج تلك النضالات والتضحيات منجزات في الشطرين قادت الإنسان اليمني للاستقلال والانفتاح على العالم والوعي والتعليم والتنمية ولو كانت دون المستوى المنشود.
61 عاماً من الانطلاقة لثورة ١٤ أكتوبر تعني الكثير للإنسان اليمني الذي عانى كثيراً من سياسة "'فرق تسد" الاستعمارية، ولأول مرة تجتمع 23 امارة وسلطنة ومشيخة في إطار دولة واحدة كبرت وتوطدت اركانها وانتقلت بالإنسان الى وضع مختلف كثيراً عما كان عليه قبل الثورة والاستقلال حتى آمن ان تلك التضحيات والدماء الزكية التي سالت كانت استحقاقا وضرورة وطنية لأجل الحرية والاستقلال.
اختلطت تضحيات اليمنيين في جبل شمسان بعدن ونقم بصنعاء، وامتزجت دمائهم في جبال حجة وابين ولحج والضالع وعمران وذمار، وتشارك رفاق السلاح والنضال لقمة الكفاح في تعز وحضرموت وشبوة ومأرب والجوف، وروت دمائهم الارض الزكية في اودية تبن وبنا وسردود ومور وبيحان، واحتضنت المدارس في كل اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه جيلاً واعياً يستمر اليوم في النضال لمواجهة الامامة التي أطلت بقرونها من جديد قبل 10 سنوات من الآن.
*سبأنت - رشاد الشرعبي