السعودية تدعو الحجاج للبقاء في المخيمات نهار عرفة تجنباً لأشعة الشمس
العامري يطلع على سير الأعمال في مشروع تأهيل وتطوير حقل مياه دمون بتريم
البركاني: ندرك حجم الألم الذي تعيشه تعز ونشعر بمعاناة أبنائها
ميليشيا الحوثي تقتحم منزل السياسي يحيى صلح في المحويت وتنهب محتوياته
السعودية وقطر تقدمان دعماً مالياً مشتركاً للقطاع العام في سوريا
الإرياني: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف كفيل باستعادة الدولة
المنطقة العسكرية الثانية تعلن رفع جاهزيتها القتالية وتناقش خطة عيد الأضحى
"سلمان للإغاثة" يختتم تأهيل دفعة ثانية من الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح
وزارة الداخلية توضح حقيقة تنظيم صرف مرتبات منتسبيها
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا

كشفت تقارير دولية حديثة عن انسحاب غير معلن للبحرية الإيرانية النظامية (نداجا) من البحر الأحمر وخليج عدن، لأول مرة منذ أكثر من 15 عامًا من التواجد البحري المتواصل، وهو تطور يضع الحوثيين في مواجهة مباشرة مع التحالف الدولي دون غطاء استخباراتي أو لوجستي إيراني.
وبحسب ما نقلته مجلة Maritime Executive، فقد خلت المياه الدولية في البحر الأحمر من أي وجود لسفن نداجا منذ عدة أشهر، بعد انتهاء مهمة الأسطول الـ99 في نهاية العام الماضي، وفشل الأسطول الـ101 في الظهور أو تعويضه.
ويرى مراقبون أن هذا الانسحاب لا يمكن قراءته بمعزل عن التحول في أولويات إيران، وخاصة مع ازدياد الضغط العسكري الأمريكي في المنطقة بعد وصول مجموعتي قتال حاملتي الطائرات إلى البحر الأحمر وخليج عمان، ما دفع طهران إلى سحب سفنها خشية الاستهداف المباشر.
ويربط محللون بين هذا الانسحاب وبين ما حدث سابقًا لحلفاء إيران الإقليميين، حيث تخلى النظام الإيراني فعليًا عن دعم “حزب الله” بعد تصاعد الضغط الإسرائيلي، وقلّص دعمه لحركة “حماس” بعد بدء الحرب الأخيرة في غزة. واليوم، يجد الحوثيون أنفسهم أمام مشهد مشابه، إذ يواجهون أوسع حملة جوية منذ سنوات، دون دعم استخباراتي أو تغطية بحرية كانت توفرها الفرقاطات الإيرانية سابقًا.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن السفن الإيرانية، التي كانت تقدم الدعم اللوجستي والمعلوماتي للهجمات البحرية التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية، قد غادرت المنطقة بالكامل. كما أن الصور الفضائية أظهرت رسو خمس فرقاطات وسفن دعم إيرانية في ميناء بندر عباس، ما يؤكد عودة كافة القطع إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
هذا الانسحاب المفاجئ والغامض– في ذروة الحاجة الحوثية للدعم– يُقرأ على أنه رسالة إيرانية واضحة: “لن ندخل في مواجهة مباشرة”. وبذلك، تكون مليشيا الحوثي قد خسرت أحد أهم مظلات الحماية، مما يجعلها مكشوفة أمام ضربات التحالف.