الرئيسية - تحقيقات - النزوح الداخلي تحد كبير يواجه الحكومة والمساعدات الخارجية لا تكفي
النزوح الداخلي تحد كبير يواجه الحكومة والمساعدات الخارجية لا تكفي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نصف مليون شخص نزحوا من ديارهم بسبب الحروب والصراعات وأعمال الإرهاب سياسة معالجة النزوح ستوفر إطاراٍ وطنياٍ لحل مشكلة النزوح الداخلي في اليمن تجدد النزاعات وتباطؤ إعادة الإعمار وراء عدم عودة بعض النازحين الى مناطقهم الوحدة التنفيذية عملها رصد حالات النزوح والتنسيق بين المنظمات الإنسانية والمستفيدين انعكاسات سلبية للنزوح على المجتمعات المضيفة تطال 13 محافظة

تشكل ظاهرة  النزوح الداخلي أحد التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في الوقت الراهن يقدر عدد النازحين بنصف مليون شخص نزحوا من ديارهم إلى أماكن ومناطق أخرى نتيجة الصراعات وأعمال العنف التي شهدتها عدد من المحافظات والمناطق اليمنية وخصوصا في صعدة وأبين وعمران . وهذا الرقم الكبير يتطلب جهودا مضاعفة من قبل الحكومة والمنظمات الإنسانية لمواجهة مشكلة النازحين والإيفاء باحتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية من مأوى وملبس وغذاء وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة لمعالجة احتياجات النازحين إلا أن النزوح الداخلي لايزال يمثل مشكلةٍ كبيرة تتطلب اهتماماٍ ودعماٍ دولياٍ أكبر لاسيما في ظل الإمكانيات المحدودة في البلاد… “الثورة” التقت الأخ أحمد الكحلاني – رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وأجرت معه حواراٍ حول قضايا النازحين ودور الوحدة التنفيذية والحكومة والمنظمات الإنسانية في مواجهة هذه المشكلة.

• ما هو الدعم الذي تقدمونه للنازحين¿وكيف يتم ¿ – عندما يكون هناك نزوح لعدد من الأسر من مناطق النزاع المسلح تقوم اللجنة العليا لشؤون النازحين مع المفوضية العليا للأمم المتحدة بتشكيل فريق مشترك للنزول الميداني لمعرفة عدد النازحين وعلى ضوء هذا المسح يتم صرف مساعدات غذائية وإيوائية  من المنظمة  والمفوضيات وفي حال عدم صرف المنظمة المساعدات لهؤلاء النازحين نقوم نحن في الهيئة بدعمهم بالمواد الغذائية التي بحوزة الهيئة والتي نقدمها عند الضرورة فقط وبعد أن يتم إدخال بيانات الأسر النازحة تقوم بعد ذلك الوحدة التنفيذية التابعة لإدارة الطوارئ للمنظمة بإعلان فتح تأكيد لعدد حالات النزوح وأنها بالفعل بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية بعدها تقوم الوحدة التنفيذية بمشاركة المنظمة بعمل مسح آخر للتأكد مما إذا كانت هذه الحالات بحاجة للمساعدة وفقا للمعايير المعتمدة للمنظمة يرفع تقرير لبرنامج الغذاء العالمي فيقوم البرنامج باعتماد مساعدات غذائية شاملة لتلك الحالات ونقوم نحن بالوحدة التنفيذية بتقديم تلك المساعدات الغذائية شهرياٍ للنازحين في كل من حجة وحرض وعمران وصعدة وأبين. • وفي الحالات التي لم تتمكنوا من إلحاق أسمائها في قوائم النازحين كيف تتعاملون معها¿ – هناك حالات نادرة لم يتسن لها الالتحاق بتسجيل أسمائها مع النازحين عندها نقوم بالتحقق من أنهم يستحقون المساعدات بالفعل وذلك عن طريق توجيه عدة أسئلة للأسرة حول احتياجاتهم ودخلهم الشهري وما هي الوجبات التي يتناولونها وغيرها من الأسئلة وإذا تبين للمفوضية أن هؤلاء النازحين يعانون من الفقر وهم بحاجة ماسة للمساعدة نقدم لهم المساعدات. تنسيق • هل يقتصر دوركم في الوحدة التنفيذية على تقديم المساعدات للنازحين والقيام بجمع تلك المساعدات من الجهات المانحة والمنظمات المهتمة أم أن عملكم هو إشرافي بالدرجة الأولى ¿ – الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين تتبع الحكومة ويقتصر عملها على التنسيق بين منظمة الغذاء العالمي وبين المستفيدين حيث نقوم بتقديم بيانات النازحين للمنظمة وهي تتولى تقديم المساعدة والدعم لهم بعد أن تتأكد بأنهم يستحقون تلك المساعدات. * هل معنى ذلك أن الوحدة التنفيذية لا تقدم أي دعم أو مساعدة لهؤلاء النازحين¿ – نحن نقوم بدعم هؤلاء النازحين في حالة الضرورة القصوى وذلك عندما تتأخر المساعدات من المنظمة نقوم بصرف بعض المواد الغذائية المتوفرة لدينا لأننا لسنا الجهة التي تقدم المساعدات كما ذكرت سابقاٍ وإنما نحث الجهات والمنظمات لدعم النازحين وإقامة زيارات متكررة لهم للاطلاع على حالتهم فعلى سبيل المثال عندنا في صنعاء آلاف النازحين وفي أبين وكذلك في حجة وعمران وحرض وغيرها من المناطق التي هي بحاجة لدعم المنظمات وتقديم المساعدات لهم لأنهم بحاجة ماسة لتقديم المساعدة والدعم لهم وأذكر بأننا قد نكون جميعاٍ عرضة للنزوح وهنا يجب على الحكومة والمنظمات المهتمة وكل فئات الشعب أن تقدم ما تستطيع تقديمه لهؤلاء الذين فرضت عليهم قسوة النزاعات هجر مناطقهم والتشرد دون ذنب. • ما هي أكثر المناطق التي يتركز فيها النازحون ¿ – النازحون يلجئون للمناطق القريبة لقراهم وأماكنهم الأصلية إلا أن هناك نازحين يذهبون إلى أسر لهم في مناطق ومدن بعيدة عن مناطقهم للعيش مع أقربائهم حتى يتسنى لهم العودة إلى ديارهم ونستطيع القول إن منطقة حرض فيها أكبر عدد يجمع النازحين فيه لأننا استطعنا أن نوفر لهم مخيماٍ كبيراٍ يمكنهم من العيش في الفترة الحالية¿ • كم يبلغ عدد النازحين ¿ وأين يتركزون¿ – يقدر عدد النازحين إلى الآن بنصف مليون شخص يتركزون في عدد من المحافظات والمناطق اليمنية وخصوصاٍ في حرض وأمانة العاصمة وعدن وصنعاء . • ما تأثيرات وانعكاسات النزوح الداخلي على المناطق والمجتمعات المضيفة ¿ – تؤثر عملية النزوح الداخلي سلباٍ على مجموعة عريضة من السكان وخاصةٍ المجتمعات المضيفة للنازحين في الأماكن التي فروا إليها بحثاٍ عن الأمان والمجتمعات التي يعود إليها النازحون في نهاية المطاف. حيث يؤثر النزوح الداخلي بشكل مباشر على 13 محافظة من محافظات الجمهورية. دور رئيسي •ذكرتم في تصريحات سابقة على ضرورة توحيد جهود الدولة والمنظمات المعنية لمساعدات ودراسة أوضاع النازحين هل يعني ذلك أن الدولة لم تقم بواجبها أمام هؤلاء النازحين ¿ – الدولة معنية بالدرجة الأولى بالاهتمام بالنازحين وتوفير ما يحتاجون من غذاء ودواء ومسكن ولكن بسبب الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد لا نستطيع أن نحمل الدولة كل المسؤولية ولا نغيبها أيضاٍ وعلى الجهات الحكومية والمنظمات المعنية أن تنظر لحالة هؤلاء النازحين بعين الاعتبار وتوحد جهودها لدعمهم. نازحون بلا مأوى * ولكن هناك نازحون يسكنون مع أقاربهم ولم يقدم لهم أي دعم ..ما تعليقك ولماذا لا يتم توفير سكن لهؤلاء النازحين لكي يتمكنوا من الاستقرار حتى يحين عودتهم إلى مناطقهم ¿ – صحيح أن هناك نازحين يسكنون مع أقاربهم وليس لهم مسكن مستقل وليس هناك حل آخر خاصة وأن منظمة الغذاء العالمي دورها يقتصر على تقديم الغذاء فقط وليس من اختصاصها توفير السكن وغيرها من المتطلبات والدولة في ظل الأوضاع التي تمر بها هي الأخرى ليس بمقدورها توفير السكن لهؤلاء النازحون وسيظل الوضع كذلك حتى يعود النازحين إلى مناطقهم وقراهم التي هجروها ¿ • ماذا عن المناطق التي لم يعد فيها نزاع مسلح ..لماذا لم يعد كثير من النازحين إلى مناطقهم “على سبيل المثال صعدة “¿ – هناك مناطق لم يعد فيعها أي نزاع مسلح إلا أن النازحين لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم المهجورة والسبب أن هناك نازحين يخشون عودتهم إلى مناطقهم من تجدد النزاع وهناك من يخشى العودة لأنه كان في إبان الحروب الخمسة على صعدة يحارب مع الدولة وهنا قد لا يتمكن من العيش بأمان كما كان في السابق أيضاٍ المشكلة الكبرى تكمن في عدم إعادة إعمار منازلهم المدمرة أو المتضررة التي تمكن النازحين من العودة إلى مناطقهم الأصلية .سيما أن مسألة إعادة الإعمار تمشي ببطء لذا كنا وضعنا مقترحاٍ بأن يتم بناء مساكن لهؤلاء النازحين في حرض حتى يتمكنوا من الاستقرار وضغطنا على المنظمات للحصول على الدعم لكن المقترح لم يكتمل بسبب مشاكل اعترضت طريقنا وكنا نتمنى أن ينجح هذا المشروع حتى يتمكن النازحون من الحصول على أبسط حقوقهم.  مساعدات شهرية • المساعدات التي تقدمونها هل هي شهرية أم أسبوعية وهل تعتمدون على منظمة الغذاء في تقديم المساعدات أم أن هناك منظمات أخرى تقوم بدعم النازحين ¿ – المساعدات التي نقدمها للنازحين شهرية وتحتوي على مواد غذائية فقط تمولها منظمة الغذاء العالمي ولكنها أحياناٍ تقوم بتخفيض نسبة الدعم بسبب زيادة أعداد النازحين في العالم بسبب الحروب والكوارث وهناك منظمات أخرى تدعم النازحين ولكن بشكل بسيط ويتركز الدعم على جانب الأنشطة الاجتماعية الأمومة والطفولة وهي مشاريع صغيرة ولكنها تخدم شريحة لا بأس بها من النازحين صحيح أنها لا تحل مشاكل النازحين لكنها تخفف من معاناتهم . * إذا افترضنا أن هذه المنظمات قطعت الدعم عن النازحين هل تضعون ذلك في الحسبان وهل هناك بدائل . – نحن قمنا بإصدار سياسة وطنية عامة للنازحين تعمل على معالجة قضايا ومشاكل النازحين وقد واستطعنا معالجة العديد من قضايا النازحين كما أننا نتفاءل خيراٍ بمخرجات الحوار الوطني لمعالجة أوضاع النازحين  سياسة وطنية • السياسة الوطنية التي تحدثتم عنها إلى أين وصلت ¿ وماذا تتضمن ¿ وما الدور الذي يمكن أن تسهم به لمعالجة آثار هذه المشكلة ¿ – أولاٍ كنا نواجه مشاكل من الناحية التنفيذية ومن المنظمات لكي نعد خطة تنظيمية لترجمة السياسة الوطنية للنازحين  وهي مهمة جدا ولقيت ترحيباٍ من منظمات دولية وتتضمن تلك السياسة كيفية التعامل مع النازحين من قبل الجهات الحكومية والمنظمات المعنية …  وبالعودة إلى السياسية الوطنية نقول إن الحكومة واستشعاراٍ من الحكومة لوضع النازحين في اليمن فقد تم إعداد مسودة سياسة وطنية لمعالجة النزوح الداخلي في اليمن من قبل وزارتي الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والوحدة التنفيذية للنازحين وبمشاركة ودعم فني من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لتقديم المساعدة الفنية . ولا شك أن هذه السياسة ستوفر إطاراٍ وطنياٍ لمعالجة وحل النزوح فى اليمن حيث تضم في وثيقة واحدة القرارات الحكومية الأساسية المتعلقة بالنزوح وتحدد الأهداف الإستراتيجية وأولويات العمل . كما أنها تؤكد على حقوق النازحين وتضع المسئوليات المؤسسية وتحدد الخطوات التالية لتنفيذها وخاصةٍ تطوير خطة عمل لتنفيذ هذه السياسة.. كما أنها تحدد الأهداف الحالية وأولويات الاستجابة للنزوح. أهداف رئيسية .وتعالج هذه السياسة النزوح في شتى مراحله من خلال ثلاثة أهداف رئيسية  :يتضمن الهدف الأول : حماية المدنيين من النزوح غير الطوعي والاستعداد لأي نزوح محتمل. فيما يركز الهدف الثاني على  حماية ومساعدة النازحين أثناء النزوح ودعم المجتمعات المتضررة من النزوح. . ويركز الهدف الثالث على إيجاد الظروف الملائمة للوصول إلى حلول آمنة وطوعية ودائمة للنزوح. كما أن هذه السياسة ستوجه استجابة الحكومة لأوضاع النزوح القائمة وأي حالة نزوح في المستقبل وخاصةٍ عندما يكون النزوح ناجماٍ عن صراعات مسلحة أو كوارث طبيعية. فضلا عن ذلك ستيسر هذه السياسة عملية التخطيط الاستراتيجي وتْرشد عمليات الاستجابة التي تقوم بها الحكومة من أجل حماية الأفراد من النزوح غير الطوعي.. وتلبية الاحتياجات الخاصة بالنازحين وحماية حقوقهم  وفقاٍ للتشريعات الوطنية والقانون الدولي. والعمل على ضمان إيجاد ظروف معيشية كريمة وملائمة للنازحين طيلة فترة النزوح. وكذا تطوير ودعم قدرات النازحين وإشراكهم في كل الجهود الرامية إلى معالجة أوضاعهم. ومساعدة المجتمعات المضيفة للنازحين والمجتمعات المتضررة من النزوح على التكيف مع الآثار الناتجة عن النزوح… لكن هذه السياسة ستبقى مجرد مشروع طموح بحاجة الى تفاعل جاد من قبل الحكومة في حال الشروع بتنفيذها مسنودا بدعم كبير من قبل أشقاء وأصدقاء اليمن والمنظمات الدولية المانحة لتجاوز آثار وتداعيات هذه المشكلة التي تتوسع كل يوم .  إشكاليات • ما هي المشاكل التي تواجهكم خصوصا مع زيادة عدد النازحين¿ – كثيرة هي المشاكل التي تواجهنا وذلك نتيجة الصراعات المتعددة والنزعات المسلحة الدائمة هنا وهناك والتي تنتج عنها زيادة عدد النازحين وهنا نجد صعوبة في توفير ما يحتاجونه من غذاء إضافة إلى أننا نجد صعوبة في التأكد من صحة المعلومات حول هؤلاء النازحين ونحتاج لأكثر من مسح للتأكد كذلك هناك نازحين ليسوا نازحين ويدخلون ضمن النازحين وهذه الحالات تحدث بنسبة %15-10 وعلى الجهة الأخرى هناك نازحون لا يصلون إلينا ولم يستلموا حصتهم من الدعم والمساعدة . • هذا يعني أن هناك مساعدات لاتصل إلى أصحابها الحقيقيين¿ – المساعدات هي في غالبها تصل للمستحقين ولكنها في حالات نادرة جدا قد تذهب لمن لا يستحقونها ولكن نقول إن تصل هذه المساعدات لشخص محتاج لكنه ليس نازحاٍ أفضل من ألا تصل لأحد. • ما هي خطتكم المستقبلية في الوحدة التنفيذية ومشاريعكم القادمة¿ – هناك العديد من الخطط والمشاريع التي نسعى لتنفيذها في الوحدة أيضا سنقوم بعمل العديد من المسوحات على الكثير من الأسر. • هل المساعدات التي تقدم تكفي لجميع النازحين وبشكل مستمر¿ – نقدم المساعدات لكل النازحين بدون استثناء وتحتوي هذه المساعدات على مواد غذائية بشكل شهري بل إن هناك كثيراٍ من الأسر قد عادت إلى موطنها ولكننا من باب المساعدة الإنسانية لم نقطع عنهم الدعم الشهري لأنهم لم يتمكنوا من الاستقرار كما كان في السابق ويحتاجون وقت طويل حتى تستقر أوضاعهم المعيشية. حد أدنى • هل استطعتم أن توفروا للنازحين سبل العيش الآمن¿ – لا أعتقد لكننا وفرنا الحد الأدنى للعيش الكريم لهؤلاء النازحين ومن الصعب أن توفر لهم نفس المعيشة التي كانوا عليها في السابق والنازح بين ليلة وضحاها وجد نفسه وأسرته في الشارع وفقدوا كل ما لديهم بل أصبحوا بلا وطن لأنه ليس لهم مأوى يشعرون فيه بالاستقرار الحقيقي غير أن هذه الأسر لديها أطفال ونساء وشيوخ بمعنى أن متطلباتهم كثيرة ومختلفة وقد لاتفي المساعدات التي نقدمها لهم بالشكل المطلوب .  مبادرات • ماذا عن الجانب الصحي والتعليمي هل تصل الخدمات الصحية والتعليمية لهؤلاء النازحين¿ – الخدمات الصحية من اختصا وزارة الصحة لكننا ننسق بين الصحة والجهات الصحية ذات العلاقة وذلك بعمل حملات في عدد من المستشفيات الجمهورية لعمل مبادرات صحية لهؤلاء النازحين  وقد تم إنشاء مراكز صحية لهم كما هو الحال في حرض كون النازحين مجتمعين في مكان واحد أما في صنعاء وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها النازحون يصعب علينا أن ننشئ لهم مراكز صحية بسبب توزعهم في أماكن متفرقة وهذا يضاعف حجم الصعوبات في تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم والشيء الجيد أننا وجدنا منظمات دولية قدمت الكثير من المساعدات في الجانب الصحي مثل منظمة الغذاء لكن هذه المنظمات توقفت خدماتها بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا ومناطق مختلفة من العالم ونحن الآن نحاول ونبحث مع المنظمات المهتمة المحلية والخارجية في إنشاء مراكز صحية لرعاية النازحين.   – أما فيما يتعلق بالجانب التعليمي هناك الكثير من الطلاب النازحين تم إلحاقهم بالمدارس وفي مخيم حرض قمنا بإنشاء مدارس بالتعاون مع مركز التعليم بمنظمة اليونيسف كمدارس مؤقتة واعتماد مدرسين إضافيين وأنا أرى أن الوضع التعليمي أفضل بكثير من الوضع الصحي ونتمنى من جميع الجهات أن تسعى لمساعدات هؤلاء النازحين وتقديم الخدمات الصحية وغيرها لأننا جميعاٍ معرضون للنزوح وهؤلاء أبناء الوطن وأجبرتهم الظروف على النزوح .