شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
> قدمنا مليوني دولار لدعم الجانب التقني والفني للسجل الإلكتروني تمهيداٍ للانتخابات القادمة
> اليابان قدمت 118.5 مليون دولار خلال أكثر من عامين وكلها تأتي في إطار ما تعهدت به كدولة صديقة
> الأمن والاستقرار ركيزتان هامتان لمسيرة التنمية والاستثمار وزيادة المساعدات الدولية تتوقف على ذلك
> العلاقات اليمنية اليابانية تشهِدú ازدهاراٍ كبيراٍ رغم التحديات الأمنية وبدايتها الرسمية تعود إلى 1938م
دعا سعادة السفيـــر الياباني بصنعاء الدول المانحة المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن بلندن إلى مزيدُ من الدعم لليمن وتحويل التعهدات والالتزامات إلى واقع عملي وليس أقوالاٍ فقط لافتاٍ إلى أن اليمن يعاني من مشاكل وتحديات يتطلب تجاوزها مبالغ كبيرة لضمان عبور التحولات السياسية الهامة.. وقال سعادة السفير السيد كاتسويوشي هاياشي– في حوار صحفي لـ”الثورة” : إن اليابان إذ تشجع المانحين في دعم اليمن مؤكداٍ على ضرورة ترجمة الوعود إلى عمل وأن يفوا بوعودهم خصوصاٍ واليمن الآن أوجد الكيان المؤسسي الكفيل بالتسريع في استيعاب تلك المنح والمتمثل في الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الإصلاحـات.. مجدداٍ مواقف اليابان الداعمة لجهود التسوية السياسية في اليمن.. وتطرق السفير الياباني إلى مسار العلاقات اليمنية اليابانية التاريخية ومحطات التحولات التي شهدتها وتشهدها وكذا المساعدات اليابانية والمنح ودور اليابان في مؤتمرات أصدقاء اليمن حيث تعد اليابان الأولى – على المستوى الأجنبي- وفاء بتعهداتها والتزاماتها بين مجموعة أصدقاء اليمن المانحين وقضايا أخرى تطرق لها سعادة السفير هاياشي في هذا الحوار … إلى تفاصيل الحوار:
● بدايـة سعادة السفير .. واليابان من أصدقاء اليمن المانحين ماذا عن تعهدات اليابان تجاه اليمن.. ¿ # ما قدمته اليابان خلال الفترة الماضية تأتي كلها في إطار تعِهدات اليابان في مؤتمر المانحين غير المساعدات الإنسانية التي تقدمها اليابان لليمن كما أن اليابان هي الدولة الأكثر تنفيذاٍ لتعهداتها والتزاماتها في إطار دعم المانحين حيث أنفقت جميع المبالغ التي التزمت بها وتهتم اليابان بشكل دقيق في مراقبة استيعاب منحها لليمن سواء عبر الخبراء اليابانيين أو المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة الإغاثة وغيرها كما هو حاصل منذ 3 أعوام حيث لا نستطيع الأمان على الخبراء اليابانيين في اليمن نظراٍ للمشاكل الأمنية.. ● ما دعوتكم للمانحين الذين يعقدون مؤتمرهم في لندن..¿ # بالنسبة لدعوتنا للمانحين فاليابان منذ البداية تعطي بوفائها بالتزاماتها تجاه اليمن رسالة هامة للمانحين تؤكد هذه الرسالة على ضرورة ترجمة الوعود والتعهدات المالية لليمن إلى واقع عملي وليس أقوالاٍ فقط.. كما تشجع اليابان المانحين وتدعوهم لمزيد من الوفاء والتسريع بالمبالغ التي تلتزم الدول بها في المؤتمرات فاليمن يعاني من مشاكل وتحديات ويتطلب مبالغ كبيرة لتجاوز هذه التحديات والتحولات السياسية والتغيير.. كما نشجع المانحين الذي يربطون التعهدات بإصلاحات السياسة التنفيذية بأن يوفوا بوعودهم خصوصاٍ واليمن الآن أوجد الكيان المؤسسي الكفيل بالتسريع في استيعاب تلك المنح والمتمثلة في الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم تنفيذ سياسات الإصلاحات.. مواقف اليابان ●كيف تنظر اليابان لما جرى ويجري في اليمن¿.. وما هي مواقف اليابان الداعمة لليمن..¿ # اليابان تابعت وما تزال تراقب باهتمام ما يجري في اليمن من عملية سياسية كما أنها تنظر بإعجاب وتقدير للتجربة السياسية اليمنية حيث مثِل الشعب اليمني 565 شخصاٍ تناقشوا لأكثر من (10) أشهر في كل قضايا اليمن الخلافية وخرجوا بوثيقة توافقية وهذه التجربة لم تتكرر حتى الآن في المنطقة .. ولكن ما يجب أن يدركه اليمنيون أن هذا النجاح الرائع ليس مهماٍ إذا لم يقترن بالأهم منه وهو التنفيذ فلا زال أمام اليمن تحديات كبيرة وشائكة.. وبالنسبة لمواقف اليابان تجاه اليمن فهي واضحة دائماٍ وصادقة صحيح أن اليابان ليست من مجموعة الدول العشر لكنها تدعم بقوة مسار التسوية السياسية اليمنية كما أننا نشجع اليمنيين على السير قْدماٍ لبناء اليمن الجديد وننظر بتقدير لجهود القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- الذي حقِقِ نجاحات هامة كما نقف إلى جنب القيادة السياسية في مساعيها لإرساء الأمن والاستقرار كأهم ركائــز البناء والتطور والنهوض.. أوجه الدعم ● ما هي أوجه الدعم الذي قدمته وتقدمه اليابان لليمن في مسار هذه التحولات السياسية..¿ # بالنسبة للمساعدات اليابانية لليمن خصوصاٍ في العامين الأخيرين للخروج من الأزمة التي عصفت به خلال الفترة الماضية فقد بلغ إجمالي المساعدات خلال الأعوام (2012- 2014م) نحو (118,5) مليون دولار.. وعلى سبيل المثال لا الحصر بلغ إجمالي المساعدات اليابانية منذ مطلع 2014م حتى الآن (30) مليون دولار منها (10) ملايين دولار مساعدات غذائية طارئة للمتضررين من الصراعات وانعدام الأمن الغذائي في مناطق الصراع و(7,5) مليون دولار تتصل بالتدخلات المتكاملة المنقذة للحياة والإنعاش المبكر لدعم الأطفال والنساء المتضررين في اليمن و(7) ملايين دولار مساعدات إنسانية لطالبي اللجوء واللاجئين وكذا تعزيز الرعاية الصحية الأولية النوعية/ وخدمات إنقاذ الحياة في المحافظات الجنوبية فيما توزع (5,5) مليون دولار كمساعدات في دعم تنفيذ العدالة الانتقالية في اليمن كدعم لجنة الأراضي والمبعدين ودعم لجنة العدالة والتوفيق ولجنة التحقيق في أحداث 2011م وكذا استقرار محافظة أبين من خلال البحث عن مناطق الألغام وإزالتها. ودعم الأنشطة الزراعية وسبل العيش.. والأهم من هذا أن اليابان قدمت مؤخراٍ مليوني دولار كدعم فِني وتقني لإنجاز السجل الانتخابي الإلكتروني تمهيداٍ للانتخابات القادمة في اليمن الصديق الذي تربط اليابان بـه علاقات تاريخية طويلة.. بدايات وتطور العلاقات ● على ذكر العلاقات التاريخية بين اليمن واليابان هلا وضعت القارئ أمام ملمح تأصيلي لهذه العلاقات…¿ # العلاقات الإنسانية اليمنية اليابانية قديمة على الصعيدين الإنساني والتجاري البحري ولا نستطيع نحدد قدِم تلك العلاقات أما العلاقات الرسمية بين اليمن واليابان فمرجعها – حسب التاريخ الموثق- يعود إلى بداية القرن العشرين وتحديداٍ في عام 1938م عند افتتاح اليابان لجامعة طوكيو كان اليمن ضمن الوفود العربية المشاركة وكان على رأس الوفد الأمير علي بن الحسين بن يحيى حميد الدين وبعد هذه الزيارة بدأت المباحثات بين البلدين لإقامة علاقات الصداقة والتعاون لكن الحرب العالمية الثانية أوقفت هذه المباحثات والعلاقات بسبب أحداثها التي شغلت العالم وبعدها تم استئناف المباحثات وعلاقات الصداقة خلال الخمسينيات والستينيات.. أما العلاقات الدبلوماسية فقد بدأت في عقد السبعينيات حيث كانت لليابان سفارة في صنعاء وسفارة في عدن وبعد تاريخ الوحدة اليمنية شهدت العلاقات تطوراٍ حسناٍ في شتى المجالات وضاعفت اليابان اهتمامها بعد ذلك بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن…. المساعدات اليابانية المبكرة ● تذكْر المصادر أن الدعم الإنساني لليمن بدأ مبكراٍ فما هي أبرز مجـالات الدعم.. ¿ # صحيح.. لكن أبرز مجالات الدعم تركزت في السبعينيات على المساعدات الإنسانية في المجال الصحي حيث كان وضع اليمن يعاني من كثير من التحديات على الصعيد الصحي كما كانت لليابان مساهمة في مجال المياه وكان أول مشروع لها في اليمن هو مشروع مصنع الأسماك وبناء رصيف ميناء الحديدة.. كما ساهمت اليابان في مساعدة اليمن في مجال الرصد الزلزالي بعد الزلزال الذي شهده اليمن بداية الثمانينيات وبعد ذلك قدمت اليابان مساعدات مالية لإقامة مشروع مكافحة السل.. كما بدأ التعاون التجاري مبكراٍ, فاليمن كان ولم يزل أحد المصادر الخصبة بالأسماك ومنها الحبِــار فيما كانت اليابان تصدر لليمن في تلك الظروف وما قبلها من وقت مبكر المعدات والسيارات وكل ما هو مرتبط بالزراعة والصناعة.. ● في الوقت الراهن .. ما تقييمكم لمستوى العلاقات.. ¿ # أنا مبسوط لواقع العلاقات المزدهر فاليوم تشهد العلاقات اليمنية ازدهاراٍ وتبادلات في الزيارات والاتفاقيات التي تعزز العلاقات القديمة والحديثة صحيح أن الأزمة أعاقت وعلقت بعض العلاقات التجارية والثقافية خلال السنوات الأخيرة التي مر بها اليمن لكن الدعم الياباني لم يتوقف كما تكفي الإشارة في مسار العلاقات –على الصعيد التجاري- فاليابان مثلاٍ في 2012م استوردت نفطاٍ وغازاٍ فقط من اليمن بـ(100) مليون دولار.. واستوردت اليمن من اليابان نحو 130 مليون دولار سيارات وتقنيات ومعدات وغيرها.. دعم الشباب اقتصادياٍ ● تم الإعلان مؤخراٍ عن ما يسمى بمنهجية(3×6) تحت شعار الابتكارين في توليد فرص عمل للشباب.. ماذا عن هذا المشروع المقدِم من الحكومة اليابانية.. ¿ # (3×6) منهجية طْبقت بنجاح كبير ولعدة أعوام بدعم من الحكومة اليابانية في برواندي بعد فترة النزاع التي عاشتها. والآن يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمشروع تمكين الشباب إقتصادياٍ بتطبيق الثلاثة المكونات الأساسية للمنهجية الشمولية والملكية ونحو الاستدامة.. كل مكون من هذه المكونات يحقق هدفين فالمكون الأول بإمكانه تحقيق (الإشراك-وتوليد رأس المال) عبر عمليات تتضمن توليد فرص عمل سريعة للشباب والمرأة في شتى المجالات تتبعه عملية تعزيز الاقتصاد المحلي والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي ثم عائدات سلام مباشرة كأجور يودع نصفها أو ثلثيها في حسابات توفير لدى بنوك الإقراض الأصغر والمكون الثاني سيحقق (الادخار – وفتح المشاريع الربحية) من خلال تشجيع الادخار –العنصر الأساسي للمنهجية- ومن ثم الوصول للفرص ومشاركة الأفراد كمساهمين في تنميتها.. فيما المكون الثالث يتجه نحو الاستدامة وسيحقق هدفين هما (الاستثمار – الوصول للأسواق)من خلال اتخاذ خيارات مدروسة وتوفير فرص أعمال مستدامة وإشراك القطاع الخاص والصمود والحد من النزاعات والمعيشة المستدامة.. أخيــــراٍ ●كلمــة أخيرة… ¿
الكلمة الأخيرة هي أننا نتمنى لليمن الأمن والاستقرار ونؤكد وقوفنا إلى جانب اليمن وندعو اليمنيين إلى أن يترجموا وثيقة الحوار الوطني إلى محطات تنفيذية حقيقية…