تعمل القوات المسلحة والأمن ممثلة بالمنطقة الثالثة والمنطقة الرابعة على مطاردة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي شبوة وأبين ردا على لجوئها لاستخدام السلاح ضد أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وقيامها بتنفيذ عمليات الاغتيال لعدد من الضباط والعسكريين ومهاجمتها لمواقع ومبان عسكرية ومحاولة اقتحام وتدمير للمنشآت الحكومية وسعيها مرارا وتكراراٍ إلى زعزعة أمن واستقرار البلد وجره نحو الهاوية.. (الثورة) واكبت التأييد الشعبي لهذه الحملة واستطلعت عددا من آراء الشباب والخبراء العسكريين عبر السطور التالية:

خالد الصايدي محاسب يرى بأن على الشعب أن يستوعب خطر الارهاب على بنية الدولة ومؤسساتها وهذا ما بدا واضحا وجليا من خلال العمليات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة على عدد من المواقع والمعسكرات في أكثر من محافظة مما أكد وجود مخطط لتدمير المؤسسة العسكرية والأمنية وما زاد الأمر سوءا عمليات الاغتيالات الممنهجة للقادة العسكريين وبأسلوب يهدف من خلاله هذا التنظيم إلى نشر حالة الفوضى وإغراق اليمن في مستنقع الحرب ومما ?شك فيه يسعى أبطال القوات المسلحة والأمن إلى تطهير محافظة أبين والمحافظات الأخرى من الكيانات الإرهابية وكون مبدأ حماية اليمن ومواطنيه أساس عملها فإنها لن تألو جهدا في تنفيذ هذه الرسالة الوطنية والقومية بكل بسالة. مسؤولية مجتمعية هشام دغيش محامُ يقول: إن اغلبنا للأسف يعتقد أن محاربة الإرهاب مسؤولية القوات المسلحة وحدها متناسين بأن هذه الجماعات الإرهابية تستقطب بعض الشباب الذين يتصفون بضحالة الفكر والتعصب الحاد الذين يصبحون صيدا سهلا لها فأين العلماء¿ ولماذا غابت التوعية¿ لقد أصبحت رسالة المجتمع غائبة فمهما كانت الحملة العسكرية واسعة فإنها تحتاج إلى التأييد الشعبي وتحويل هذه الحملة إلى حرب ميدانية تستأصل الإرهابيين. وبالتالي لابد أن يأتي دور المجتمع متزامنا مع هذه الجهود الوطنية بحيث تم محاربة الفكر الباطل والمتشدد وسط تأييد شعبي واصطفاف وطني يساند العمليات العسكرية البطولية للجيش والأمن. واثق الأحمدي مهندس معماري طالما وهذا التنظيم الإرهابي يتوغل في الأرض اليمنية فإن تنميتها ونهضتها ستظل تحت رحمة هؤ?ء الإرهابيين وستتضاعف البطالة في صفوف الشباب لأن الأمن هو البوابة الرئيسي لدخول الاستثمارات وإيجاد فرص العمل وباعتقادي أن تنظيم القاعدة هو العدو الأول لنمو اليمن وضرورة القضاء على هذا السرطان الخبيث ضرورة حتمية ومهما حاول هذا التنظيم الإرهابي الدفاع عن مشروعه الإجرامي فإن القوات المسلحة والأمن وبجانبها أبناء الشعب سيقتلعونه من جذوره وكما قال فخامة رئيس الجمهورية لن نتحمل أذى هؤلاء الإرهابيين بعد اليوم ويجب أن يتم طرد تنظيم القاعدة وهذه مسؤولية كل اليمنيين. مصلحة الوطن العليا يعلق فواز الراعي موظف:?بد من تأييد المجتمع لهذه المهمة الوطنية العظيمة التي يؤديها أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وعلى القوى السياسية والمجتمعية التي اتفقت على مخرجات الحوار أن تقف بكل إخلاص مع هذه الحملة كما أن الواجب الأول يقع على عاتق أجهزة الأمن والجيش التي لا يمكن أن تنتصر في هذه المعركة إلا بتكاتف وحداتها ووضع المصلحة العليا للوطن فوق كل الو?ءات وجميعنا نشعر بتحسن الجاهزية الأمنية خلال الأيام الأخيرة وهذا سيزيد من عزيمة الجيش في ضرب ودك أوكار الارهابيين كما أن مساندة أبناء أبين وشبوة للقوات المسلحة أمر في غاية الأهمية وبما يحفظ أمن واستقرار محافظاتهم ويطهرها من الإرهابيين. إنجاح المرحلة الانتقالية يشير العميد الدكتور محمد ثابت إلى ادوار الجيش والأمن متفائلا:عمليا ?يمكن للقوات المسلحة والأمن أن تواجه الجماعات الإرهابية بدون اصطفاف وطني عريض يضم الشعب و القوى السياسية والمجتمعية فلابد أن يتعاون الجميع لاستئصال الإرهاب لأنه خطر يهدد كل المجالات وأهمها الاقتصاد والاستثمارات كما يهدد الأمن والسلم الأهلي ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة بأن القوات المسلحة والأمن تواجه العمليات الإرهابية وتضحي بالغالي والنفيس بينما القوى السياسية والاجتماعية مشغولة في مناكفاتها وتبحث عن مصالحها وهذا الوضع ?يساند القوات المسلحة التي تحتاج إلى الدعم الشعبي والسياسي. ويلخص العميد الركن الدكتور قاسم الطويل مساعد مدير مركز الدراسات العربية والاقليمية بالأكاديمية العسكرية رأيه بالقول:نحن نثق ثقة كبيرة بأنه سيكون هناك تأييد كبير للحملة الأمنية والعسكرية التي أقرت في محافظتي أبين وشبوة لأنها لم تأت من فراغ وإنما أتت بعد سكوت ومهادنة لكثير من التقطعات والتخريب لأنابيب النفط والمنشأت الحكومية وإقلاق وزعزعة الأمن والاستقرار ونهب ممتلكات المواطنين والدولة كما إن القاعدة حولت تكتيكها واسلوبها إلى شكل جديد وبالتالي لزم على الجيش ان يتعامل بحزم ويطاردهم في الجبال والوديان وهذه الحملة خرجت من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المرحلة الانتقالية ومواكبة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفي إطار هذه الحملة نطمئن الجميع بأن القوات المسلحة والأمن ستقوم بدور مشرف وبطولي مهما كانت التضحيات ونؤكد أن المناصرة الشعبية كبيرة من خلال اللجان الشعبية أو من خلال الجماهير العريضة ممثلة بالشعب اليمني . مطلب ملح الدكتور مشعل الريفي أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء يشير إلى أن المواطنين بمختلف شرائحهم يطلبون من الأمن والجيش حماية البلد من الأعمال الإرهابية التي تدمر مقدرات الشعب من ثروات وبنى تحتية وكلنا ندعم الحملة العسكرية و?يوجد أي مواطن سيقف ضد هذه الحملة على الإطلاق ومن يقف ضدها فهو خائن ومتآمر ومن خلال متابعتنا لشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ورأي الشارع سنجد أن الحملة تلقى ارتياحاٍ كبيراٍ. وكل جهد امني وعسكري يصب في مصلحة الوطن والمواطن ويعيد للدولة هيبتها ويعيد للمؤسسة العسكرية والأمنية دورها ومكانتها في حماية المجتمع سيحظى بتقدير واحترام كل أبناء الشعب فالأمن والجيش شرفنا وكرامتنا وسيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه انتهاك حرمة الوطن والعبث بمقدراته ومكتسباته.