الرئيسية - تحقيقات - إقرار حد أدنى للأجور.. مطلب جماعي
إقرار حد أدنى للأجور.. مطلب جماعي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أسماء حيدر البزاز –

العمال في يوم عيدهم يخطْون تطلعات وآمالاٍ عريضة علهم يجدون لها متسعاٍ في فضاء عام يهضم حقوقهم فيما هم يهتفون بحماس.. «الحقوق لا توهب». أحاديث بلون عيدهم.. نتابعها في هذا الاستطلاع:

فؤاد الصياد مراقب سياسي قال: أتطلع من الدولة إلى بذل المزيد في إطار الحفاظ على حقوق العمال وحمايتهم من استغلال أرباب العمل وفق قانون العمل الذي يصب في صالحهم ومنحهم امتيازات كالتأمين الصحي وغيرها من الامتيازات الممنوحة للجهات الرسمية في القطاع العام. ومضى يقول: نأمل دعم المشاريع التنموية وقطاع الاستثمار كي يجد العامل فرصته ويتحسن مستواه المعيشي سواءٍ موظفين أو عمالاٍ ولن يتحقق ذلك إلا إذا توافرت الإرادة والإخلاص من القيادة السياسية ووجود الأرضية المناسبة التي ترتكز على الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة من قبل جهاز القضاء وتكاتف القوى والأحزاب في الداخل من أجل هذه الغاية ومن ورائهم الاعلام عبر التوعية والتثقيف ومنابر المساجد التي لا تقل أهمية عن ذلك . خارج الحزبيات من جهته يقول الاكاديمي د. علي العماد – جامعة صنعاء : يأتي فجر الأول من مايو كفجر بقية الأيام ولكنه مختلف تماماٍ كونه من أول أيام فصل الصيف ففيه تتوقف عجلة العمل لكي تمنح العمال استراحة , استراحة هي كبقية الاستراحات ولكن لها مذاقَ آخر فهي تعد محركاٍ لنفسيات العمال , فكلما نتطلع إليه بعد عيد العمال هو أن يدرك اليمنيون أن عليهم العمل بجد وجهد وبطاقة جديدة تتوجد فيها الأيدي ولتعمل من أجل بناء اليمن الجديد لا تحت شعارات السياسة الزائفة والحزبيات الضيقة والانقسامات الموجهة. البناء والتنمية ويرى أيمن جرمش – موظف حكومي أن ذكرى الاول من مايو مناسبة تتجدد كل عام وتشكل الحافز والقوة للعمال على بذل الجهد للمشاركة في البناء والتنمية. فالعامل كان ومنذ العصور الاولى هو العنصر الأهم في عملية البناء والتنمية وتحقيق الرخاء للبشرية ومن هنا كان الاهتمام به ورعاية مصالحه وتحقيق مطالبه من الاولويات التي تصب في النهاية في مصلحة المجتمع لكونه هو الاساس في النهضة والتقدم , مؤكداٍ أن الحركة النقابية في بلادنا بحاجة لتطوير الاداء والنهوض بها لتواكب تطلعات وآمال الطبقة العاملة سواءٍ في تمثيل المصالح الاقتصادية والاجتماعية أو في تحقيق مطالب العمال والموظفين والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم مطالبا الحكومة أن تعمل من خلال التوجهات المستقبلية وتنمية مهارات العمال وقدراتهم وتحفيز الإرادة والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم. تثبيت المتعاقدين وتوافقه في ذلك نجاة صديق – وزارة الشئون الاجتماعية والعمل- مضيفة إلى حديثه : كم هم أولئك العمال في القطاعين العام والخاص الذين قضوا عشرات السنين ولم يتم تثبيتهم إلى الآن بل صدر قرار بإلغاء التثبيت في بعض الجهات بحجة أنها جهة حرفية وقتلوا آمال وتطلعات كل العاملين فيها فأي عيد جاء مذكرا ومجددا للمعاناة أن لم تقف الجهات المعنية معنا وتعمل على حلها !! وتواصل صديق حديثها : أنا كعاملة قضت سنوات من عمرها في الخدمة لم أعرف مكافآت بل خصومات ولا تكريم لا مادي ولا معنوي مع أن راتبي لا يتعدى تسعة عشر ألف ريال وقد أرسلنا مذكرة للمحافظة والخدمة المدنية بتحسين وضعنا لكن وكأن الأمر كمن يؤذن في مالطا. عيد النخبة صلاح الدين الأسدي – قناة الرشد الفضائية- يقول: في عيد العمال يتطلع العامل اليمني إلى إعادة ترتيب وضعه بما يتلاءم مع الحرفة التي يجيدها والمهارة التي يكتسبها في إطار هيئة معينة تحفظ له حقوقه وتعرفه بواجباته كما يأمل العامل اليمني أن ل تكون المناسبة خاصة بالعاملين ( النخبة ) الذين يعملون في الشركات النفطية والخدمية الأخرى بينما عامل النظافة والعامل الواقف في الجولة منتظر لرزقه يتم تجاهله كما يتطلع أيضاٍ إلى إيجاد تشريعات قانونية تحمي العامل من اصحاب الشركات المتهورين أسوة بزملائهم في العالم وأضاف: وأما تطلعي الشخصي آمل أن نحتفل هذا العام ويحتفل معنا كل العمال في بلادنا ويمننا في خير واستقرار . نهاية الظلم جدية عبد المطلب – ناشطة وإعلامية : عيد العمال هو يوم معروف عالميا قبل قرنين ماضيين في شيكاجو الأمريكية تكريماٍ وتعظيماٍ لدور العامل في البناء والتغيير , فالعمال بحاجة إلى ضمان حقوقهم وإيفائها مثل عمال البلدية , وأيضا النظر إليهم والاهتمام بهم وتوسع المشاريع لتشغيل العمال العاطلين . من جهتها تقول الناشطة بلقيس السلامي : نتمنى أن يكون ذكرى الاحتفال هذا العام بعيد العمال هو نهاية لظلم وعناء الطبقة الكادحة من قبل هاضمي الحقوق وجامعي الثروات وأن تعود للعامل مكانته الجوهرية في المجتمع وتأمين حياته صحيا ومعيشيا. المعاملة كإنسان عاملا النظافة حسن كريم ومحمد زليم عيدهما كما صرحا لنا هو أن يجدا الاحترام والتقدير من المجتمع لا الامتهان للمهنة التي يزاولانها. ويضيف زليم: يناديني البعض بأسوأ الصفات والكلمات ويسخرون من شكلي, عيدي هو أن أعامل كإنسان له مكانته في مجتمعه وناسه , فهذا يناديني ياخادم وذاك يا أسود يا متفحم وغيرها من الشتائم , عيدي أن لا يرمي علي الناس فْتات طعامهم أو بقايا شرابهم فأنا مثلي كمثل أي عامل في أي مؤسسة حكومية له رسالته وأنا لي رسالتي ومكانتي فنحن لم نْخلق لنهان من قبل البعض, ولو علم الناس الرسالة التربوية والإنسانية لواحد مايو لما تجرأ أحدهم وتمادى في حقنا !! عيد الحقوق يعقوب الوصابي – بائع متجول: بدأ حديثه متهكماٍ: أي عيد لماذا نضحك على أنفسنا¿ وما واحد مايو هو عيد شكلي !! نحن نريد أفعال واقعية تدل على احترام العامل الذي يكد ويجد طيلة يومه ولكننا – نحن البساطين والباعة المتجولين – وكل من يعمل في هذا المجال الأكثر امتهانا وتعرضا للاعتداءات والضرب ومصادرة قوتنا ومصدر عيشنا , كل يوم حملات من البلدية والقسم وتهميش لاحتياجاتنا ومطالبنا ونحن تعرق جباهنا دما حتى نوفر لقمة العيش لي ولأسرتي البالغ عددها 13 شخصاٍ!! ووقف الوصابي برهة ليسترجع نفسه ثم قال: نتمنى أن يكون عيد العمال هو عيد الوفاء بالحقوق والمطالب لا أقل ولا أكثر!! الشباب ربيع بن سالم باتيس – عامل في مؤسسة البادية يقول: حال العامل اليمني كالعامل بلا إيجار يقضي نهاره كادحاٍ من غير مردود يذكر هذا هو حال العمال في اليمن وإن كانت لدينا أمنية فهي لم تكن أسمى من أن نتنعم بوطن جميل نعيش فيه بحرية وعيش رغيد .. بسلام ووئام .. يعيش فيه أبناء وطني كأنهم أسرة واحدة. أكرم المذحجي – مصنع اسمنت عمران : أتطلع أن تعود الحقوق للعمال في ظل وجود إدارة حقيقية ومنظمة وخالية من الفساد وأيضاٍ تفعيل دور النقابات العمالية في المطالبة بالحقوق للموظفين والعاملين والعمال لأنهم أساس بناء الدولة المدنية الحديثة وأيضاٍ أتمنى أن يكون هناك استثمارات لإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل. حوافز ياسمين يحيى – سكرتيرة في شركة تهامة قالت: في عيد العمال من كل عام يظل الكثير من الكادحين يعملون وخاصة أولئك الذين لا ينتمون إلى القطاعات الحكومية أو الخاصة أما في القطاع الحكومي أو الخاص فيحسب للعامل في هذا اليوم» إضافي تماماٍ كيوم الجمعة فعيد العمال مناسبة وطنية رائعة لها وقعها على الكثير من العاملين حيث يشعر العامل بالارتياح من عمله ولكن المشكلة أن عيد العمال ربما لا ينطبق على جميع العاملين فقط يخص العاملون في القطاعين الحكومي والخاص رغم أن الشعب برمته يعمل كالبساطين والمزارعين وأصحاب التاكسي والدراجات النارية وغيرهم الكثير من العمال الآخرين والذين يستحقون فعلا المكافآت على أعمالهم الشاقة والذين لا يشعرون بأي معنى لهذا العيد. وزادت بالقول: نتمنى من الحكومة عمل مكافآت أو حوافز أو هدايا لهؤلاء الذين يستحقون الثناء ليكون هذا العيد عيداٍ للجميع ومراعاة توفير درجات وظيفة أو توفير أعمال للذين يبحثون عن العمل في هذا اليوم بالتحديد ليكون فعلا عيدا للعمال وتوفر في هذا اليوم أيضا الاعمال فيكون عيدا مرتبطا بالعمل او بالحصول على الوظيفة. أي عيد ¿ لطف النهاري – سائق دراجة نارية قال إنه لا يعترف بشيء اسمه عيد العمال لأن هذا العيد محصور على الذين يوجد لهم وظائف جيدة ودخل يكفل لهم سبل العيش الكريم أما نحن فهو يمر علينا كغيره من أيام الكدح والعناء ولا يتذكرنا فيه سوى أهلنا عندما نعود إليهم بما تمكنا من نيله من قوت المعيشة!! استغلال العامل شعيب القديمي: كل ما يهمه في العيد هو تجديد مطالبته بتوحيد قوانين العاملين في اليمن بالقوانين العالمية للعمال من حيث التأمين الصحي وزيادة الراتب لأن راتب العامل اليمني لم يعد يسمن أو يغني من جوع إزاء هذا الغلاء المعيشي الفاحش. وهذا ما دعت إليه التربوية أماني الريمي – تعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة- والتي أوضحت بأن العديد من المدارس الخاصة تستغل حاجة العاملين والعاملات فيها المعيشية وتْكلفهم فوق طاقاتهم وتفرض عليهم شروطاٍ لا يصبرهم عليها سوى الفاقة والحاجة في الوقت الذي لا تلتزم فيه هذه المدارس بالمعايير ولا تقدر الكفاءات بل تبحث عن الربح بأي طريقة وكأنها متجر وليست مدرسة!! وختمت الريمي حديثها بتهنئة إلى كل عامل وعاملة مازال يحافظ على إخلاصه ويكافح من أجل الرزق الحلال بطرقه المشروعة غير آبه بمن انحرف وظل في طرق الرشوة والغش والوساطة والمحسوبية .. الضمير والقانون وكانت نهاية جولتنا الاستطلاعية مع الناشط بسام الحميدي والذي أوضح قائلاٍ: يتطلع الجميع بهذه المناسبة إلى تحسن الوضع المعيشي للعمال اليمنيين والحد من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل البعض أو مصادرة الحقوق من قبل البعض الآخر بعد تفشي هذا الظاهرة في ظل ضعف دور الدولة وانعدام الضمير الإنساني وغياب قانون يجرم مصادرة حقوق العمال ضمن الدستور الجديد كما يأمل جميع العمال بعودة الأمن والاستقرار كون الوطن يعيش حالة من الانفلات الأمني انعكست سلباٍ على الاستثمار وإعاقة العمال عن مواصلة إعمالهم وهذا ما أضعف السوق اليمنية وقلل من قيمة العمال وزاد الوضع المعيشي سوءاٍ خصوصاٍ في ظل الأزمات الراهنة من انعدام المشتقات النفطية والكهرباء. وقال: وعلى الدولة والحكومة سرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع وإنهاء الخلاف السياسي من أجل أن يتحسن وضع العمال ويعيش الجميع سعيداٍ على أرض اليمن السعيد.