صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
سندس الصلوي: الإرهاب شوه صورة الإسلام ودور الإعلام قاصر الكبسي : تحصين الشباب ضد أفكار الغلو والتطرف ضرورة مجتمعية الشميري : الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب باسم الدين ولا بد من التوعية أمل البعداني : الإرهابيون مجرمون وأفعالهم بعيدة عن قيم الإسلام والإنسانية
الشباب هم بناة الأوطان ومن يعول عليهم في نهضة الحضارات وتعميرها.. وفي مجتمعنا اليمني يمثل الشباب الشريحة الأكبر من التعداد السكاني ولذا فإن مستقبل الوطن في يد شبابه وأبنائه عامة. وللشباب دور كبير في محاربة الظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعنا والتوعية بها وبأضرارها ومخاطرها .. وفي المقدمة آفة الإرهاب التي يسعى الإرهابيون لاستقطاب عدد كبير من الشباب وغسل أفكارهم لتنفيذ مخطاطاتهم الإجرامية تحت غطاء الدين الإسلامي الحنيف البريء من كل تلك الأعمال. وهنا يأتي دور الشباب في مكافحة هذه الآفة وغيرها من الظواهر السلبية والتوعية بها وبمخاطرها وتحسين أنفسهم ومجتمعهم عامة من كل الأفكار الهدامة وغير السوية. “الثورة” استطلعت آراء مجموعة من الشباب والشابات حول هذه القضايا وغيرها من المخاطر التي يواجهها مجتمعنا فمع التفاصيل:
في البداية تحدث الشاب المهندس سلام عبدالحكيم الرازاحي قائلا: ظاهرة الإرهاب وقتل الأبرياء جريمة إنسانية ولا تمت لدين أو ملة أو نهائياٍ فجميع الأديان السماوية جرمت قتل البشر لأي سبب كان وما يحدث اليوم من أعمال إرهابية باسم الجهاد حسب ما يزعمون أو يروجون لذلك بين أوساط الشباب متناسين أن مثل هذه الأعمال تسيء للدين الحنيف وتشوه صورة الإسلام. مشيرا في سياق حديثه إلى أن ابتعاد وتقصير الدولة تجاه الشباب أدى إلى انصياعهم للأفكار الهدامة وانخراطهم مع تلك الجماعات المتطرفة والأهم من ذلك أن مؤسسات الدولة أغفلت عدة أشياء منها عدم بناء الملاعب والصالات الرياضية والمراكز العلمية في معظم المحافظات التي من شأنها مساعدة الشباب في قضاء أوقاتهم إضافة لذلك غياب دور الخطباء والمثقفين بإيضاح الصورة المغلوطة لمعنى كلمة الجهاد وانشغالهم بالجوانب السياسية أكثر من القضايا البشرية. العيش بكرامة وأمان منوها بأن محاربة الظواهر السلبية والمسيئة للإسلام والدولة لا تقتصر على شخص بعينه وإنما هي مسؤولية جماعية ينبغي على الجميع العمل للتخلص منها لأن الضرر سيلحق بالجميع دون تمييز أو تفريق وما حصل من أعمال إجرامية وإرهابية ضد المواطنين والجنود لدليل على ذلك متطرقاٍ إلى أن تلك الأعمال الإجرامية غريبة على مجتمعنا اليمني الذي يعرف بالتسامح والحب والإخلاص وأن هؤلاء المجرمين لا يمتون للإسلام بأي صلة ولا للشعب اليمني بتاتاٍ. مختتما حديثه بمطالبة الدولة وكافة القطاعات الحكومية والخاصة بتوفير فرص العمل للشباب حتى يتسنى حمايتهم من استقطاب الجماعات الإرهابية المتطرفة ولتكن البداية بعمل دورات تثقيفية وإرشادية وتوعوية عن مخاطر الإرهاب وإشراك الشباب والشابات في المسابقات الرياضية والثقافية والعلمية على مدار العام كي يتم تحصينهم من الغزو الفكري المتطرف وأيضاٍ لبناء جيل يمني متسلح بالعلم والمعارف ومحصن ضد التطرف والغلو. الطالبة أمل محمد البعداني أكدت أن الأعمال الإرهابية يتم الترويج لها من وجهة نظر المتطرفين بأنها جهاد وأنه ومن هذا المنطلق استطاعت هذه الجماعات التوغل إلى عقول بعض الشباب بهدف الحفاظ على الإسلام ورفعة المسلمين ظنا سعياٍ وراء الشهادة معتمدة في ذلك على غسل عقول الشباب ببعض الأحاديث والآيات القرآنية التي تفسرها وفقاٍ لأهوائها ولكنهم بأعمالهم تلك يحصدون الأرواح بين المواطنين والجنود مخلفين مآسي حقيقية يندى لها الجبين. وأضافت: أفعال هؤلاء بعيدة عن القيم والمبادئ الإسلامية كل البعد بدليل أنهم لم يفرقوا بين صغير أو كبير أو حتى بين امرأة وشيخ ومريض وصحيح وكل الضحايا لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث من قبل هذه الجماعات الإرهابية كما أن مشاريعهم دمرت الاقتصاد الوطني وأحرمت الوطن من المشاريع الاستثمارية المحلية والأجنبية وأدخلت شبابنا في دوامة الصراع المذهبي والطائفي والعرقي غير العقلاني. وأشارت البعداني إلى نقطة مهمة وهي أن انجرار بعض الشباب وراء أفكار هذه الجماعات الإرهابية تعود لثقافة الشباب القاصرة حول دينهم الإسلامي الذي يجرم هذه الأفعال ويحرم قتل المسلم وأيضا بسبب الفراغ القاتل والبطالة التي يعاني منها الشباب لتستغل هذه الجماعات المتطرفة هذه الظروف وتستقطب الشباب لتنفيذ أعمالهم الإجرامية الرامية لخلق الصراعات وتصفية الحسابات وجني الأموال الحرام مستغلين الضائقة المالية للشباب وتغطية أعمالهم بغطاء الدين والدفاع عن الإسلام ونيل الشهادة. محاربة الظواهر السلبية وطالبت أمل الجماعات المتشددة بالعودة إلى جادة الصواب وتطبيق الشريعة الإسلامية وعمل الخير بدلا من إزهاق الأرواح وتدمير البنى التحتية واستبدال الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة بأحزمة أمنية ودفاعية عن وطنهم وشعوبهم والوقوف صفا واحدا إلى جانب حماة الوطن للذود عن الممتلكات والحقوق وبناء الأوطان وكذا ناشدت الدولة بحماية الشباب من تحصينهم من استقطاب الجماعات المتطرفة من خلال توفير فرص العمل لهم وصقل مواهبهم وتكثيف المسابقات الرياضية والعلمية والثقافية ومختلف الأنشطة المجتمعية وإقامة المحاضرات والندوات الدائمة كي يبتعد الشباب عن الظواهر السلبية موضحة أن للشباب دوراٍ كبيراٍ في هذا الجانب حيث يتطلب منهم مساعدة الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجماعات الإرهابية والحفاظ على بلدهم والمحافظة على أداء الصلاة والاقتداء بخاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام وتطبيق ما جاء بالكتاب والسنة وعدم الانجرار وراء أفكار الهدم والغلو والتطرف. أمانة في أعناقنا بدوره يرى مدرس قسم السياحة بمعهد الفندقة والسياحة الشاب بسام عبدالرحمن الذبحاني أن تنامي الأعمال الإرهابية في الآونة الأخيرة يعود لوجود بعض ضعفاء النفوس والطامعين لعودة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال زعزعة الأمن والاستقرار وأمثال هؤلاء لا يستحقون البقاء في مناصبهم وينبغي على الدولة كشفهم واستبعادهم وإيكال مختلف المهام لأشخاص يحبون وطنهم ويعملون لأجله موجهاٍ رسالة للجميع مفادها أن اليمن أمانة في أعناق الجميع. منوها أن هذه الأعمال الإرهابية وما تخلفه من مآسُ لشعبنا اليمني ولوطننا الغالي إزاء الخسائر البشرية والاجتماعية والإنسانية تدمى له القلوب وتكلف الدولة والمواطنين الأموال الطائلة وقبلها الثروة البشرية التي لا تقدر بثمن لذا يتوجب على الجميع محاربة الظواهر السلبية وفي مقدمتهم الشباب الذين يعول عليهم المجتمع خدمة الوطن من خلال تبوؤهم للعديد من المناصب الإدارية الحساسة إن لم تكن السيادية والمناصب الوزارية العليا كي يقدمون ويثبتون للآخرين أحقيتهم بتلك المناصب سيما بعد ثورة الشباب السلمية التي تأمل منها الجميع الكثير وبالذات بشبابها المخلصين الطامحين لخدمة وطن الـ22 من مايو المجيد. وتطرق الذبحاني إلى أن محاربة الظواهر السلبية ومنها أهمها الإرهاب ليس بالصعب أو المستحيل من خلال تنفيذ خطط علمية ومدروسة أساسها يقوم على عدة محاول منها تشجيع الشباب والاهتمام الدائم بهم وتوضيح الصورة لهم وتوعيتهم عن كيفية حماية وطنهم ومدى دورهم في خدمة الوطن وكذا حمايتهم من استقطاب الجماعات الإرهابية المتطرفة وإشراكهم في المحافل الدينية والرياضية والثقافية والعلمية وغيرها وإتاحة الفرص لهم في توفير فرص العمل في معظم الدوائر الحكومية والأهلية وحينها يستحيل أن يتم استخدام الشباب في أي أعمال إرهابية وإجرامية بحق الوطن والمواطنين بإذن الله تعالى كون الشباب سيصبحون محصنين ومتعلمين ولا يمكن استخدامهم في أعمال إجرامية أو ظواهر سلبية. نزوح المستثمرين أما الطالبة سندس منصور طه الصلوي فقد أكدت أن الأعمال الإرهابية والتخريبية ليس لها علاقة بالقيم الإسلامية السمحة وأن المجتمع اليمني الأصيل يتبراٍ من مرتكبي مثل هذه الأعمال التي تخلف وراءها أيتاماٍ وأرامل وجرحى وكذا تدمير الاقتصاد الوطني ونزوح المستثمرين كما أن تلك الأعمال تكبد الخزينة العامة مليارات. وقالت: بدوري أذكر أولئك المتطرفين أن رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرسل رحمة للعاملين وليس كما يزعمون من أجل الجهاد فهم يشوهون ديننا بهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي روعت الأطفال والنساء وكبار السن فديننا الإسلامي حثنا على حب الخير وعدم الاقتتال ما بيننا البين. واستغربت سندس من سياسات بعض القنوات الإعلامية غير المنطقية والعقلانية الرامية لخلق المشاكل والحروب العرقية والطائفية والتي تسببت في تأجيج الموقف بين أبناء الوطن وإقحام المشارب السياسية بخوض المعترك الحزبي وإلهائهم بصراعات جوفا لا تغني ولا تسمن من جوع فبدلاٍ من توحيد الصفوف والعمل على تجميع أبناء الوطن في صف واحد من اجل محاربة الظواهر الإرهابية والمتطرفين تعمل تلك القنوات على العكس من ذلك. واختتمت حديثها بمطالبة الأطياف السياسية بالتخلي عن المصالح الحزبية والشخصية والوقوف إلى جانب الشباب وحمايتهم من الجماعات الإرهابية المتطرفة ومساعدة الدولة لتمكين شريحة الشباب في مختلف القطاعات الوطنية حتى يتسنى لهم خدمة وطنهم وكذا لا بد على الجميع من العمل على بناء جيل سليم محصن ضد التطرف والغلو وإيصال الرسائل السامية لديننا الحنيف وهنا يأتي الدور على الجميع وفي المقدمة الشباب الذين هم بناة الأوطان وصناع الحضارات للتعريف بالوطن وأبنائه وعكس الصورة الصحيحة عن الوطن والشعب اليمني الأصيل.
مساندة الأجهزة الأمنية ويؤكد المهندس الشاب سامح إسماعيل الكبسي أن ظاهرة الإرهاب لها آثار كبيرة على الجميع سواءٍ المجتمع أو الدولة ولها عواقب كثيرة من الناحية الاقتصادية والبشرية والمجتمعية كما أنها تعمل على ترويع الآمنين من الأطفال والنساء وكبار السن وتدمر البنى التحتية للبلاد. مؤكداٍ أن انتشار هذه الظاهرة يعود لضعف الوازع الديني لدى البعض وإهمال الشباب من قبل الأسرة والمدرسة والخطباء الذين يلعبون دوراٍ كبيراٍ وأساسياٍ في توعية الشباب بمخاطر الإرهاب ومدى وتوعيتهم بطرق وأهمية محاربة الظواهر السلبية مشيراٍ إلى أن للشباب دوراٍ كبيراٍ في هذا الجانب فهم من يجب عليهم توعية المجتمع عامة وتحصين أنفسهم وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء الوطني وكذا الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن أي ظاهرة غريبة وإجرامية ومسيئة. مضيفا: الإرهاب ليس له أرض أو شريعة وهو جريمة كبيرة لا تمت للدين الإسلامي بأي صلة فديننا الحنيف يحرم قتل المسلمين فيما العمليات الإرهابية غطاؤها الدين وفي الواقع هم يقتلون النفس التي حرم الله سبحانه وتعالى قتلها ولذا فالجميع مطالبون بحماية شبابنا من هذه الجماعات الإرهابية وتقربها للشباب بهدف استقطابهم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية والإجرامية فهذه الجماعات الإرهابية المتطرفة تجد فرصة كبيرة لغسل عقول الشباب وتعبئتهم التعبئة الخاطئة باسم الدين وهنا يتوجب على الدولة توفير فرص عمل للشباب وإشراكهم في مختلف قطاعات المجتمع وتحصينهم وتنشئة أجيال التنشئة السليمة والصحيحة القائمة على الولاء لله سبحانه وتعالى ثم الوطن. دور فعال أما الشاب هيثم عبد القوي الشميري فيرى أن انتشار بعض الظواهر السلبية وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب يعتبر مأساة كبيرة وغريبة على مجتمعنا الذي وصفه خير خلق الله محمد بن عبدالله عليه وعلى آله الصلاة والسلام بالإيمان والحكمة وغيرها من الأحاديث الشريفة التي قالها عليه الصلاة والسلام عن اليمن مشيراٍ إلى أن من يقومون بهذه الأعمال الإرهابية لا ينتمون لدين أو للبشرية ولكنهم يعتقدون أنهم بعملياتهم الإجرامية سيعملون على الدفاع عن الإسلام وحمايته موضحاٍ أنهم بهذه الأعمال شوهوا صورة الإسلام الذي هو بريء منهم تماماٍ. وأضاف الشميري: يجب على العلماء والخطباء والدولة بمختلف قطاعاتها وكذا المجتمع العمل على محاربة هذه الظاهرة بالوقوف صفا واحدا من أجل حماية ممتلكات الدولة والمحافظة على الأرواح والتوعية بكل الظواهر السلبية وأهمها ظاهرة الإرهاب من خلال الدورات التثقيفية في المدارس والمساجد والأندية الرياضية وفي كل مكان حتى يتم تحصين الشباب والنشء من أفكار الغلو والتطرف والإرهاب وتنشئة جيل ولاؤه لله سبحانه وتعالى ومن ثم للوطن وأيضاٍ يجب تعريف الشباب بدورهم في خدمة الوطن وكيفية محاربة الظواهر المسيئة للإسلام والوطن والأهم من ذلك حمايتهم من الإنجرار وراء الجماعات الإرهابية المتطرفة حتى يتسنى لنا بناء شباب وجيل يمني محصن ينبذ الإرهاب والتطرف ومحب ومخلص لوطنه.