شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
شرطة السير : ليست مسؤوليتنا .. وبعض المتنفذين يعتبرون الطرقات من أملاكهم الشخصية
في شوارعنا وطرقاتنا تنتشر ظاهرة المطبات العشوائية فما من سوق أو محل أوقاعة أعراس أو فلة سكنية أو منشأة خاصة أو حتى عامة إلا وأمامها مطب مصنوع بطريقة متقنة و هذه الظاهرة السلبية تزايدت بشكل ملحوظ في الخطوط الطويلة وكلها تعبر عن حالة المزاجية عند كثير من المواطنين ولأتفه الأسباب يتم إقامتها وبمواصفات تجعل كل السيارات أياٍ كان نوعها مجبرة على الوقوف لاجتيازها بكل بطء وحذر إلا أنها أصبحت كمائن صيد للسيارات وتحديدا في الليل فلا لوحات إرشادية توضحها و? لون يميزها وبذلك أصبحت أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث فضلا عن المخاطر التي تتعرض لها السيارات فمن يوقف هذه الفوضى قبل أن تصير اليمن بلد المليون مطب¿!!
ذكرت الإدارة العامة لشرطة السير وصندوق صيانة الطرقات في تقريرهما المرفوع إلى مجلس الوزراء أن ظاهرة المطبات العشوائية باتت تملأ كل الطرقات الطويلة والشوارع الداخلية في المدن حتى أنها تخطت الظاهرة لتصبح أسلوباٍ متعمداٍ وبطريقة همجية لاحسيب عليها ولارقيب وبحسب التقرير فإن مشاكل الطرق وعيوبها وعلى رأسها المطبات تتسبب في وقوع %40 من إجمالي الحوادث كما أنها أحد الأسباب الرئيسية في تدهور حالة الطرقات وانتهاء عمرها الافتراضي وبسرعة قياسية. إشكال في كل حي أو حارة تلتقي إطارات سياراتنا مع العديد من المطبات بأشكالها المختلفة وبمجرد استفسارنا عن سبب إقامتها تكون الإجابة هذا المطب حماية لأطفالنا من السائقين المتهورين فيما يقول البعض بأن لديه قضية ثأر وإقامة مطب بارتفاع 70سم أمام منزله أمر لابد منه والعجيب أن هذه الظاهرة أصبحت كالعدوى ولها ارتباط وثيق بعامل جذب الانتباه لسوق تجاري أو سوبر ماركت أو ورشة ميكانيك وغيرها الكثير من المهن. كاميرا (الثورة) التقطت عددا من الصور للمطبات والتي تنتشر في كثير من الشوارع الرئيسية والفرعية وفي الخطوط الطويلة من هذه المطبات مطب(أبو قطة) المصنوع من الحديد الصلب والذي يتم تصميمه في تركيا وهذا المطب يحول الشارع إلى اتجاه واحد والمرور عليه من الاتجاه الآخر كفيل بتمزيق وإعطاب إطارات السيارات ومواطنون كثر يطالبون الجهات المختصة بإزالتها كونها تخالف المواصفات وتلحق الضرر الكبير بالسيارات. كذلك المطبات الأسفلتية والاسمنتية التي تقطع معظم الشوارع وإن كانت داخل المدن ?تقام بارتفاع كبير إلا أنها في الخطوط الطويلة تتخطى المعقول وتؤدي إلى عواقب وخيمة يدفع ثمنها الأبرياء من المسافرين. محمد عمر من أبناء محافظة الحديدة يملك سيارة متوسطة الحجم أعرب عن استيائه الشديد من تزايد المطبات مشيراٍ إلى انه اظطر لنقل زوجته في حالة إسعاف طارئة إلى أمانة العاصمة فكانت مئات المطبات فواصل زمنية بين حياتها وموتها تزيد من آلامها وتسبب لها المضاعفات الخطيرة وتجعل من الوصول سريعا بعيد المنال. ( شر البلية مايضحك) ينطبق هذا المثل على مطب حبل السفن المستخدم بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة في كثير من الشوارع ومع أن هذه الحبال أصبحت منتهية الصلاحية ومن المخلفات إلا أن أحد التجار أحضرها من أحد الموانئ العربية ولأنها تالفة تم استخدامها كمطبات, حيث يوضع الحبل على الطريق ليصير مطباٍ صناعياٍ متقناٍ يجعل كل سائق يدعو على صاحب هذه الفكرة الخبيثة التي تؤذي الطريق والسيارة معا. حالات استثنائية ولكن… المدارس والمستشفيات والمنعطفات الواقعة على المنحدرات في الخطوط الطويلة لها وضع خاص فضرورة إقامة المطبات أمامها تأتي لأجل حماية التلاميذ والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من السائقين المتهورين وتأمين وحماية المسافرين وسياراتهم في المنعطفات والمنحدراتيقول الباحث الاجتماعي محمد السالمي:ظاهرة المطبات العشوائية المخالفة للمواصفات والمقامة بدون أي تصريح تتنامى بشكل كبير وهذا يدل على حالة سيكولوجية نابعة من عدم الشعور بالأمان بسبب تهور بعض السائقين إلا أن هذه الظاهرة فاقمة من لعنة الحوادث وتحولت إلى وسيلة ممنهجة يستخدمها قطاع الطرق وأصحاب القطاعات القبلية وهذا بحد ذاته انتهاك واضح لحرمة الطريق واستهتار بارواح البشر. وطالب السالمي بإيقاف هذه التصرفات ومحاسبة مرتكبيها ولما فيه سلامة الجميع وحفاظا على المال العام المتمثل في مليارات الريالات التي تنفق على اصلاح وصيانة الطرقات. المهندس فاضل الكهالي يقول: إن ازدياد أعداد المطبات وعدم خضوعها لمواصفات قياسية علاوة على عدم وجود إشارات تحذيرية توضح للسائق مكان المطبات والعشوائية التي أصبحت واقعا مراٍ بسبب عمل المطبات في الشوارع الرئيسية وحتى الفرعية منها كل هذا جعل من هذه المشكلة تتحول إلى ظاهرة تتنامى يوما بعد يوم مخلفة ورائها العديد من التأثيرات السلبية أولها مساهمتها في تقليل العمر الافتراضي للطرقات وتدهور حالتها كذلك تسببها في وقوع الكثير من الحوادث خاصة في الخطوط الطويلة, وحث أمانة العاصمة والأشغال على ضرورة عمل مسح ميداني لكافة المطبات وإزالة كافة المطبات غير المطابقة للمواصفات. صندوق صيانة الطرق ولأهمية الموضوع طرحنا أسئلتنا على طاولة المهندس أنيس السماوي مدير عام صندوق صيانة الطرق فأجاب قائلا: صدر قرار من مجلس الوزراء بإزالة كل المطبات العشوائية إلا اننا لم نستلم هذا القرار بشكل رسمي للبدء في تنفيذ هذه المهمة ومشكلة المطبات كبيرة وخطيرة ولها تأثير كبير على سلامة الناس في الطرقات خصوصا في الليل عندما يتفاجأ السائق بمطب لم يكن على البال والخاطر فتتسبب في حوادث. ويضيف السماوي:نحن في صندوق صيانة الطرق وبالاشتراك مع الادارة العامة لشرطة السير قمنا باعداد تقرير كامل ومفصل عن حجم هذه الظاهرة وتم رفعه إلى وزير الأشغال وتم طرحه على طاولة مجلس الوزراء للمناقشة وعلى ضوء ذلك أصدر قراره بالتعامل مع المطبات العشوائية. المتربصون بالطريق ويؤكد السماوي على أن هذه المطبات تكلف الدولة ملايين الريالات بسبب تدهور حالة المادة الأسفلتية نتيجة للعبث فيها بعمل المطبات وبالتالي تدهور حالة الطريق بشكل عام, ويتابع: كما أن هذه المطبات تساهم في إعطاب أجزاء من السيارات ويكون الطلب كبيرا على قطع الغيار وبالعملة الصعبة وهذا يؤثر على الناتج القومي للبلد. وقال : لو درسنا هذه الظاهرة بشكل دقيق سنصل إلى أرقام مخيفة, كما أننا قمنا بعمل دراسة واستعنا فيها بخبرات أجنبية وقمنا بدراستها في 7 محافظات ونحن بصدد الإعداد لإقامة ورشة عمل يشارك فيها البنك الدولي والشركة الاستشارية والجهات ذات العلاقة. وأضاف : يبدو أن عدم معاقبة المتربصين بالطرق وبأرواح الناس جعل من كل صاحب بنشر وصاحب سلعة وبائع القات يستحدثون المطبات للترويج لسلعهم وهذا مخالف للقانون. وتساءل السماوي : لا ندري لماذا لا يقوم مدراء المديريات والمرور والأمن بدورهم في هذا الجانب. متنفذون وقطاع طرق ولنا وقفة مع العميد عبدالرازق المؤيد نائب مدير عام الإدارة العامة لشرطة السير حيث قال: انتشار المطبات أصبح ظاهرة سيئة جدا حتى أن كل مالك بقالة أو بسطة يقوم بعمل مطب للفت الناس إلى سلعته وما زاد الطين بلة هو قيام بعض المتنفذين وقطاع الطرق بعمل المطبات الكبيرة في الخطوط الطويلة وكأنها من أملاكهم الشخصية وهذه المطبات تؤدي إلى كوارث كبيرة جداٍ وحوادث قاتلة يذهب ضحيتها عشرات الأبرياء وما تضمنه التقرير السابق ذكره يوضح حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات الناتجة عن هذه المطبات العشوائية. ليست مسؤوليتنا ولفت المؤيد إلى أن المطبات العشوائية لا يميزها السائق بسبب عدم تلوينها فتصبح كمائن صيد للسيارات خصوصا في الليل وفي حقيقة الأمر هناك جهات حكومية تقوم بعمل مطبات ليست مطابقة للمواصفات وهذه المشكلة نعاني منها في أمانة العاصمة والمفروض أن توضع قبل هذه المطبات مطبات صغيرة تحذيرية تحتوي على ما يسمى بعيون القط التي تضيء في الليل وتنبه السائق. وحث المؤيد وزارة الخارجية على اتخاذ هذه الإجراءات في المطبات الموجودة أمام السفارات والمصالح الأجنبية, مؤكداٍ أن الإدارة العامة لشرطة السير ليست مخولة بإزالة المطبات إنما هذه المهمة تتعلق بصندوق صيانة الطرق. مأساة ويختتم حديثة بالقول: قمنا في عام2012م بعمل دراسة ميدانية وكنت أنا شخصيا على رأس الفريق مع ممثلين ومختصين من صندوق صيانة الطرق وخرجنا بنتائج قيمة وتقرير مصور بالفيديو والصور الفوتوغرافية ومابذل في هذه الدراسة من جهد يستحق النظر إليه إلا أن الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا وكأن سلامة الناس لاتعنيها رغم الواقع المرير الذي تخلفه المخالفات والعيوب بحق طرقاتنا.
تصوير/ مراد مبروك