الرئيسية - تحقيقات - المنهج الدراسي.. تباطؤ في البداية.. وسرعة في النهاية..!!
المنهج الدراسي.. تباطؤ في البداية.. وسرعة في النهاية..!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> طلاب: نأخذ أكثر من درس في الحصة الواحدة ونحن بحاجة للإجازة قبل الامتحانات

> معلمون: البعض لم يهتم بمستوى الطالب وآخرون يلجأون لحذف أجزاء من المقررات

دخلت امتحانات النقل .. لحظتها الحاسمة بالتزامن مع أحاديث هنا وهناك أن بعض المعلمين لم يتمكنوا من إنهاء المقرر الدراسي وإذا كانت هذه الأقاويل صحيحة فإنها تعني تعليماٍ ناقصاٍ واستراتيجية غير منظمة وعدم إنهاء المنهج بصورة كاملة من قبل بعض المعلمين يعود لكثرة الإجازات العارضة وعدم انضباط الجدول المدرسي في الفصلين بالإضافة إلى غياب المعلمين كلها أسباب لهذا التأخير الذي يضر بالطلاب وآثاره تجدونه في هذا التحقيق.

كانت البداية مع الطالبة نورة العلافة – الثامن أساسي بمدرسة الجيل الجديد- التي قالت: لسنا مستعدات للامتحانات لأننا لم ننه بعض مواد المنهج ونراجع البعض الآخر عكس الفصل الأول الذي أنجز المقرر قبل الامتحانات حتى أن بعض المعلمات تعطينا في الحصة الواحدة أكثر من درس مما تسبب في زيادة الأعباء علينا وتشتت معلوماتنا وأشعرنا بالإحباط لعدم فهم دروس بعض المواد كالرياضيات والإنجليزي التي لازلنا ندرسها للآن . كما أن عبدالرحمن النهاري- في الصف السادس يعاني أيضا من نفس المشكلة إلا انه لا يعلم متى ستبدأ الإجازة لكي يستعدوا للامتحانات حيث لازال المعلمون يعطونهم دروساٍ متبقية في بعض المواد.. عبدالرحمن يعتبر أن فترة الإجازة قبل الامتحانات مهمة لمراجعة ما درسوه . وأما بشرى مجاهد – الثالث الثانوي- تقول : انتهينا من المنهج تماما ولم نحصل على إجازة للمذكرة فقمنا بأخذ إجازة أنا وبعض الزميلات من تلقاء أنفسنا لأنه لا توجد فرصة للمذاكرة ونكتفي بالمراجعة في المنزل والامتحانات لم يتبق لها سوى القليل كي لا نشعر بالخوف والقلق .

إجازة السبت بدأ الدوام المدرسي لهذا العام بخلاف العام الماضي هذا ما قاله المعلم قايد جياش – بمدرسة خديجة بنت خويلد وأضاف: في حين كانت تبدأ الدراسة في نصف سبتمبر وقدمت الوزارة الدوام أسبوعين تعويضاٍ عن إجازه السبت وتأخيرها كذلك أسبوعين نهاية العام ولكن هذا التأخير لم يحدث بسبب قدوم شهر رمضان حتى تنتهي الامتحانات قبل ذلك وأضاف: وبسبب هذا التقديم وإجازة السبت تم الضغط على الطلاب بأخذ سبع حصص في اليوم الواحد وتناقصت الحصة الواحدة من 45 دقيقة – 35 دقيقه مما اضطر المعلمين لشرح درس كامل في حصة واحدة لإنهاء المنهج في الوقت المحدد ومنهم من لم يكمله إلى الآن وهذا ما أثر نوعا ما على سير العام الدراسي والعملية التعليمية بالشكل المطلوب.

من أجل الإجازة ويرى أن هناك من المعلمين من تقبل ذلك لأنهم سيرتاحون من الدوام والمراقبة في شهر رمضان ولم تهمهم مصلحة الطالب في إنهاء المنهج أو عدمه وهذه حقيقة ما يحدث خاصة خلال السنوات الأخيرة وقد يشعر معلمو المرحلة الثانوية بمرارة حين يصل الطالب المرحلة الأخيرة وهو لم يتمكن من الاستفادة من المنهج بالكامل أو أن مستواهم التعليمي ضعيف وهنا ترتبط مراحل التعليم بما قبلها من مناهج ودروس كما قد يحذف البعض أشياء لن تؤثر في مناهج الصفوف القادمة كون الامتحانات اقتربت ولم ينته من تدريسها وآخرون قد يسرعون بالضغط على الطلاب بحصص إضافية دون إعطاء المنهج حقه من العلم وإيصال المعلومة للطالب لأنه لو تم ذلك فبكل تأكيد لن يستطيعوا إنهاء المنهج كاملاٍ . وتوافقه الرأي دينا الصوفي – معلمة في المدرسة الماليزية بأن كثيراٍ من المعلمين تمنوا أن تتقدم قليلا من أجل راحة الإجازة وتقول أنهم على أتم استعداد للامتحانات طلاباٍ ومعلمين حيث قد أنهوا كافة المقررات الدراسية المحدد من الوزارة وتمت مراجعتها.

إجازات عارضة ومن جانبه إبراهيم محيي الدين – مدير مدرسة نشوان يقول : خلال هذا العام حدث نوع من الإرباكات بالنسبة لمدرستنا التي تضررت بأحداث الجريمة الإرهابية في مجمع العرضي وتأخرهم عن الدوام الدراسي وإغلاقها لمدة أسبوع كامل وهو ما أخر العملية التعليمية وعدم إكمال بعض المواد إلى جانب ظروف تدريب بعض المعلمين أو الإجازات العارضة ويضيف أنه من خلال مراجعة دفاتر التحضير وجد أن أغلب المعلمين أكملوا تدريس المنهج وبدأوا بالمراجعة وسيتم تلافي المواد المتأخرة بعمل حصص إضافية لإكمال المنهج والالتزام بتعميم موعد امتحانات نهاية العام الدراسي . ولم ينف محيي الدين- بأن بعض المواد لم تكتمل ويتم حذفها في المقرر من قبل المعلم وأن هذا الإجراء قد يؤثر على مستوى التحصيل العلمي للطالب في حين يجب إنهاء المنهج لارتباط المواد الدراسية في الأعوام القادمة بما قبلها وقال: يجب أولا النظر لأداء المعلم وتميزه وقدرته التعليمية في سرعة إكمال المنهج وما إن كان الطالب يستوعب ذلك أو لا وهي ليست مسألة وقت قدر ما تكون في أسلوب وأداء المعلم متمنياٍ أن ينظر الطلاب إلى الامتحانات بأنها تقديم حقيقي لهم وتقييم لمستواهم العلمي طوال العام كي يؤهلوا أنفسهم للمرحلة التي تليها .

خطة دراسية مديرة مدرسة المنار الأساسية فتحية أبو طالب تقول: أنهينا مرحلة الاستعداد للامتحانات والمناهج مكتملة بنسبة 95% والآن مرحلة مراجعة للدروس هذا بحسب مرور الإدارة على الفصول والاجتماع مع المعلمين الذين أكدوا استعدادهم للامتحانات وأشارت إلى أنه قد يحدث ويْحذف من المنهج حين لا يضع المعلم خطة دراسية كاملة ويفاجأ بالقرار الوزاري كما حدث في الإشاعة عن تقديم الامتحانات إلى تاريخ 18 مايو والتي كانت شبه رسمية إلا أنه لم يصلنا أي تعميم بذلك من وزارة التربية والتعليم وكانوا قد بدأوا بالإكثار من الحصص والاستعداد لإكمال المنهج إلا أنه لم يحدث وظلت خطة المعلمين كما هي وكإدارة تأكدنا من خلال متابعة المدرسين ودفاتر التحضير أولا بأول وقت أداء الدروس والحصص وفي حالة مخالفة معلم للخطة نقوم بتوجيه لفت نظر بذلك. أردفت أبو طالب أن لا أحد يستطيع نفي وجود الحذف في المدارس وأن ذلك يحدث بالفعل ولكن بنسب متفاوتة وأنه يؤثر على الطالب وأيضا عندما يتجاوز المعلم ذلك أو يضيف حشواٍ من المعلومات للطلاب فسيكون الاستيعاب لديهم ضعيفاٍ أو يصل للنصف مما هو متوقع وتوجه بدورها كلمة على ضرورة أن تكون التعاميم الرسمية بخصوص الامتحانات أو غيرها ملائمة لإدارة المدارس لأن الاستعجال أو التأخير في وضعها يؤدي إلى ربكة هم في غنى عنها وإن كان هناك تنظيم أكثر مما هو قائم الآن فستسير الأمور بشكل صحيح .

خطة منهجية ومن جهته يقول نوفل العبسي – رئيس قسم التوجيه بالمنطقة التعليمية بمديرية صنعاء القديمة : يحرص الموجهون في زيارتهم للمدارس على الاطلاع على ما تم إنجازه في الخطة المنهجية لكل معلم وفق التخصصات التي يشرفون عليها والزيارات الصفية التي ينفذها الموجهون تعطي مؤشرات واضحة لما تم إنجازه ومراقبة إكمال المنهج منذ بداية العام الدراسي وتعطي أهمية كبيرة للشهادات العامة الأساسية والثانوية وأضاف :عادةٍ في المدن الرئيسية الجميع يكمل تدريس المنهج ويتم وضع حلول مباشرة لتجاوز أي قصور في حالة وجود تأخر في المنهج وكما لا يوجد محذوف من المنهج المدرسي لصفوف النقل بتاتاٍ ولا يحق لأي معلم أو إدارة مدرسية أو موجهين أن يحدد محذوفاٍ معيناٍ منها نظراٍ لأن المنهج يتم تقسيمه لفصلين دراسيين وإن حدثت تعثرات وخاصة في الفصل الدراسي الأول يتم الاستفادة من بداية الفصل الدراسي الثاني لإكمال ما تبقى من المناهج ولأن الفصل الدراسي الثاني يكون أكثر استقرارا من الأول .

معوقات وأشار إلى أنه وفي بعض الأحيان تحدث بعض الإرباكات التي تعيق إكمال المنهج بسبب حدوث الإضرابات من قبل المعلمين وفي هذه الحالة تكيف الاختبارات وفق ما تم تدريسه وأن المعلم بطبيعته لا يحدد محذوفات لطلابه وفق هواه ولكن يتم تجاوز بعض الوحدات الدراسية أو دروس منها بسبب ظروف استثنائية يطلق عليها مسمى معوقات غير مقصودة وليس محذوفاٍ كون المحذوف يتم تحديده عبر قطاع المناهج والتوجيه وللشهادات العامة أساسية وثانوية فقط. وأضاف أن هناك أسباباٍ أخرى للتأخر في إكمال المناهج مثل كثرة الإجازات الدينية والوطنية وتنظيم احتفالات وتنفيذ الأنشطة وهذا كله ينفذ ويقتطع من الخطة المنهجية وأن مثل هذا القصور في إكمال المنهج يؤثر في التحصيل العلمي باعتبار أن المناهج متسلسلة ومترابطة والتعثر في إكمالها في بعض الأحيان يحرم الطلاب من فرص تكوين الترابط العلمي والمعرفي بين المواد الدراسية. وعما إذا كان يتم اتخاذ إجراءات تنفيذية لمعالجة مشكلة التأخر في المنهج أوضح أنها عبارة عن حلول إيجابية مثل إلزام المعلم تقديم حصص إضافية قبل طابور الصباح بساعة ولكنه لم يحدث أن تم اتخاذ إجراءات عقابية ضد أحد باعتبار أن التأخر في المناهج لم يصل بعد إلى حد الإهدار في حرمان الطلاب من المعرفة العلمية .

تعميم ومتابعة فيما يعتبر وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم علي الحيمي أن هذا العام أفضل من الأعوام السابقة بالنسبة لسير العملية التعليمية والتربوية والامتحانات حسب ما حددته وزارة التربية والتعليم في الخطة الدراسية بداية العام وأنه تم إعطاء تعميم للإخوة بمكاتب التربية في المحافظات بمنحهم صلاحية وحرية تقديم الامتحانات لمدة أسبوع كامل من يوم 18أو 19 /5 نظرا لعدم كفاية الفصول الدراسية لتوزيع الطلاب لإجراء الامتحانات وإتاحة الفرصة للطلاب وتقديم امتحاناتهم بالمستوى المطلوب والمتوقع. مؤكدا أنه لا صحة لما يقال بعدم إكمال المنهج المقرر لصفوف المرحلة الأساسية والنقل في المدارس وأنه تم النزول من قبل الموجهين إلى المدارس ولم يجدوا أي صعوبات لذلك وتم إنهاء المناهج في وقتها ليس في أمانة العاصمة فقط وإنما في مدارس كثير من المحافظات والأغلب أنهى الخطة بشكل طبيعي وأن هذه معلومات موثقة من الإخوة كبار الموجهين الذين قاموا بالنزول وعمل الإحصاءات والمتابعة من الوزارة بتنفيذ الخطة الدراسية حيث يتم معاقبة المدارس التي لم تلتزم بها إضافة إلى إلزامها بإكمال المنهج . وختم حديثه بمطالبة أولياء الأمور والإخوة في المدارس بأن يهيئوا الأجواء المناسبة لطلاب مراحل النقل لتقديم الامتحانات بشكل ممتاز وترك مجال للمذاكرة ومراجعة دروسهم بهدوء وعدم إشغالهم بقضايا تبتعد عن المهام التعليمية التربوية .