الرئيسية - تحقيقات - تأجيل امتحان مادتي الجبر والهندسة والجغرافيا يقابل باستياء من طلبة الثانوية
تأجيل امتحان مادتي الجبر والهندسة والجغرافيا يقابل باستياء من طلبة الثانوية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قوبل الغاء امتحان مادتي الجبر والهندسة والجغرافيا لطلبة الثانوية العامة القسمين العلمي والأدبي وتأجيلهما إلى نهاية الشهر باستياء كبير وصدمة غير متوقعة للكثير من الطلاب الذين ظلوا وقتا طويلا معتكفين في المذاكرة رغم انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة ولم يكونوا يتوقعون هذا الاجراء ويخشون بعد تسرب امتحان هاتين المادتين أن تتسرب أسئلة المواد الاخرى وتذهب مذاكرتهم وسهرهم ووقتهم سدى .. ويؤكدون ان التأجيل سيشوش عليهم ويعقد نفسياتهم ويدخلهم في إرباك هم في غنى عنه في ظل الظروف التي تحيط بهم وعوامل نفسية كثيرة خاصة وأنهم مازالوا مستائين من التفاوت الكبير في نماذج أسئلة امتحان مادة الفيزياء حيث كانت هناك نماذج في منتهى الصعوبة بعكس النماذج الأخرى ويتساءل الطلاب متى ستتحمل وزارة التربية مسئوليتها بجد امام هؤلاء الطلاب الذين يقعون ضحية لأخطاء لا وزر لهم فيها.

على غرار الامتحانات السابقة استعد الطالب عبدالله احمد النظامي لامتحان مادة الجبر والهندسة بل انه اعطاها جل وقته واهتمامه من قبل موعد الامتحانات ليقضي تلك الليلة دون نوم استعدادا للامتحان لكنه فوجئ في الصباح وعند وصوله الى المركز الامتحاني مع زملائه بتأجيل الامتحان انهارت أعصابه وكاد يفقد صوابه ويقول عبدالله ( نحن نستعد للامتحانات رغم الظروف الصعبة التي نعيشها نحن الطلاب من انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة وصولنا الى المراكز الامتحانية بسبب انقطاع البترول لكن وزارة التربية لايهمها امر الطالب وماقد ينعكس عليه من آثار نفسية تزيده إحباطا وتعقيدا وأنا أخشى أن افقد معلوماتي في هذه المادة بسبب تأجليها خاصة وأنها ستاجل إلى آخر يوم في الامتحان مفاجأة غير متوقعة الطالبه سارة عبد الفتاح الحرازي أعصابها مشدودة منذ أول يوم في الامتحان تسهر الليل دون نوم وذلك حتى تخلص من الامتحانات التي سببت لها قلقا غير عادي وبعد سهر ليلة كاملة في المذاكرة وإرهاق للأعصاب فوجئت سارة في الصباح باتصال احدى صديقاتها تخبرها بتأجيل الامتحان بسبب تسرب الاسئلة لم تصدق سارة الخبر وذهبت الى مركزها الامتحاني لكن الخبر كان حقيقيا لم تملك أعصابها وأجهشت بالبكاء لأنها كانت قد استعدت للامتحان الذي ترى انها كانت ستخلص من كابوس يتمثل في امتحان الجبر والهندسة ورجعت الى البيت حزينة متشائمة خوفا من أن يكرر تسرب الأسئلة مرة أخرى وتقول سارة ( لم يعد لدي استعداد لمذاكرة المواد الأخرى خوفا من أن تتكرر عملية تسرب الاسئلة وتأجيل الامتحان وربما أن الوزارة نائمة ولم تعلم بتسرب الأسئلة إلا صبيحة الامتحان ولايهمها أمر ذلك الطالب رغم أنها تقول أنها مع الطالب دائما ولم نلمس ذلك ) تعويض خاسر عبد الكريم مطهر عبدالله .. أراد أن يعوض امتحان الفيزياء فلم يبرح الكتاب ليل نهار وكان على حسب ما يقول انه سيحصل على درجة عالية إن شاء الله لأنه كان قد استكمل الكتاب مذاكرة ومراجعة لكن جهده ذهب هباء منثورا وتأجل الامتحان الذي يرى بتأجيله كارثة لأنه سبب له أزمة نفسية وأيضا انه لم تعد لديه نية في مذاكرة المادة من جديد بين الفرحة والاستياء وهناك طلاب فرحوا لتأجيل الامتحان لكن فرحتهم لم تكتمل لانهم كانوا يتوقعون ان يكون الامتحان بعد يومين لكنه تم تأجيله إلى آخر يوم في الامتحان وهذا سبب لهم إحباطا خصوصا وان هذا اليوم سيكون أول أيام شهر رمضان إضافة إلى أن المعلومات التي كانوا قد ذاكروها ستتبخر ويخشون ان يؤثر ذلك على مستوى بقية المواد الطالبة رهام علي سيلان لم تكن مستعدة بشكل كبير للامتحان لكنها لم تكن مسرورة لتأجيله كما كانت تتوقع لأنها كانت تعتقد أنه سيتم امتحانهم بعد يومين لكنها اصيبت بالدهشة عندما علمت بان الامتحان سيؤجل إلى آخر يوم وتقول سهام (في البداية فرحت بتأجيل الامتحان لاني لم اكن مستعدة بالشكل المطلوب لكني أصبت بالإحباط عندما علمت بأنه سيؤجل إلى آخر يوم وهذا سيؤثر علينا نحن الطلاب سلبا خاصة في هذه المادة ونتمنى من الوزارة أن تراعي ظروفنا وان يكون الامتحان سهلا بمختلف نماذجه لأنه هي من تتحمل مسئولية تسريب الامتحان وهذا طالب آخر فرح لتأجيل الامتحان لكنه استاء لتأخيره إلى آخر يوم محمد سعيد يقول عندما علمت بتأجيل الامتحان فرحت لأني لم أكن مستعدا لكني حزنت لأنني كنت سأرتاح من مادة سببت لي قلقا كبيرا والآن سيزداد قلقي خاصة وان تأجيلها جاء إلى آخر يوم في الامتحان وهذا التأجيل البعيد استاء منه الكثير من الطلاب قلق وتوتر اولياء الأمور هم أيضا متوترون من تسرب الأسئلة وتأجيل الامتحان لأنهم يشاركون أبناءهم همومهم ويتساءلون كيف تم تسريب الأسئلة رغم السرية الكاملة والتحفظ الشديد التي تحدثت عنه الوزارة ولماذا هذا العام بالذات تم تسريب الاسئلة ايضا لماذا لم يتم ابلاغ الطلاب قبل التأجيل بفترة حتى وان كان قبل يوم¿ أم أن الوزارة هي الأخرى لم تعلم بتسرب الأسئلة إلا في وقت متأخر. والدة سارة ترى أنها هي الأخرى تمتحن مع أبنائها لأنها تظل ساهرة الليل لتشد أزرهم حتى يراجعون كل ما عليهم وتظل أعصابها مشدودة طوال الوقت حتى عودتهم من الامتحان وعندما عادوا من امتحان مادة الجبر والهندسة بوقت مبكر خافت من حدوث مكروه لا قدر الله لكنها عندما عرفت بأنه تم تأجيل الامتحان بسبب تسرب الأسئلة أزداد توترها خاصة وان أبناءها مستاءون إضافة إلى أن أعصابها ستظل مشدودة يوما اضافيا وتخشى ان يؤثر ذلك التأجيل سلبا على ابنائها خاصة وانهم يقولون انهم لم يعد لديهم استعداد لمذاكرة بقية المواد بل انهم يخشون أن يحدث جديد لا يسرهم وتقول ( ماذنب الطالب ان يراجع دروسه بدون كهرباء وبأعصاب مشدودة ومواصلات غير متوفرة في ظل انقطاع البترول وأوضاع أمنية لا تسر وكل ذلك تتحمله الأسرة والطالب والمسؤولون في التربية لا يلقون بالا وفي الاخير تسرب الأسئلة ويؤجل الامتحان والطلاب هم من يدفع الثمن.