تحقيق /وائل الشيباني – خبر تأجيل امتحان مادة التفاضل والتكامل جاء وقعه كالزلزال الذي هز نفسيات طلبة المرحلة الثانوية بعد خبر تسريب أسئلة مادة الجبر والهندسة وكما يقال (ضربتين على الرأس توجع ) … تأجيل امتحانات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي للمرة الثانية توالياٍ أثر كثيراٍ على طلاب وطالبات هذه المرحلة وخلف وراءه مزاجاٍ ساخطاٍ في صفوفهم. ردود فعل الطلبة حول هذا التأجيل وتأثيره عليهم تجدونه في هذا التحقيق:

الطالبة / صفاء خليل – مستوى ثالث ثانوي علمي مدرسة أم سلمة استاءت كثيراٍ من هذا الخبر وقالت لم أعد أقوى على الاحتمال أكثر حتى أني أصبت بحالة من الاكتئاب فلم أفق بعد من صدمة اختبار مادة الفيزياء وأسئلتها المبهمة حتى صعقت بخبر تأجيل مادة الجبر والهندسة وها هي الوزارة تعلن عن تأجيل امتحان مادة التفاضل والتكامل وتضيف: أصبت بالإحباط ولم أعد أثق بمواعيد الاختبارات القادمة. لم تختلف معها زميلتها صابرين حيث قالت: أنا مستاءة جداٍ من هذه الأخبار المحبطة وتساءلت عن السبب وراء عدم قدرة الجهات المختصة على مراقبة الامتحانات ومنع مثل هذه التسريبات وتساءلت ثانياٍ: لماذا لا تقوم الوزارة بتغيير كل الكادر المختص بطبع الامتحانات إذا لم يعودوا أهلا للثقة .

لا نريد الامتحانات لو كان المختصون على مراقبة طبع وتوزيع الامتحانات يشعرون بما نشعر به نحن لكانت الرقابة والتشديد على هذه العملية أكثر جدية هذا ما قاله الطالب احمد خالد ويضيف من يده في الماء ليس كمن يده في النار فأنا قبل الامتحان أتوتر كثيراٍ واصلي وأرجف طول الليل وأثناء ذهابي للامتحان كل هذه الأعراض أعانيها ليلة الامتحان وحين يقترب موعده أشعر بالراحة لأن موعد الخلاص حان وما يحدث في الأيام الماضية إني أتفاجأ بتغيير موعد الامتحان لأعلن في نفسي موعد قدوم أيام جديدة من العذاب حتى أني أصبحت أكره الامتحانات . ردفان الغزالي – طالب في المستوى الثالث علمي بدأ حديثه بالقول : أنت يا اخي صحفي وكنت يوماٍ من الأيام طالب في المرحلة الثانوية قلدك الله هذا الكلام يصلح¿ سكت ردفان قليلاٍ وأضاف اللعب بنفسيات الطلاب لا يجوز خاصة وأننا نعمل جاهدين ونذاكر ونستعد لامتحانات ونتفاجأ للمرة الثانية بتأجيلها ويختم ردفان حديثة بالقول: إذا لم تكن الجهات المختصة قادرة على ضبط المتسببين بهذا التسريب فلماذا لا تؤجل الامتحانات كلها لموعد محدد وتقوم بتغيير كل المختصين بطباعة وتوزيع الامتحانات لتفادي وقوع مثل هذه الأعمال التي ولدت لدى الطلبة شعوراٍ بعدم الرغبة في دخول قاعة الامتحان .

حلول سريعة سئمنا من التأجيل ومن المماطلة فبالكاد بدأ الامتحان وفرحت كثيراٍ لذلك لأتخلص من الضغوط التي تصاحبه ومن قلقه المرهق هكذا استهل الطالب فواز – المستوى ثالث ثانوي أدبي حديثه الذي عبر فيه عن استيائه الشديد لما يحدث حاليا من تأجيل وتسريب للامتحانات ويضيف: ما نشاهده في الواتس أب والفيس بوك هو اختبار المواد العلمية ولا ادري لما يتم تأجيل امتحانات القسم الأدبي معهم فالغلط هو من الوزارة الذي لم تستطع المحافظة على أسئلة الامتحانات والامتحان المسرب هو للقسم العلمي ونحن الضحايا تبعاٍ لذلك لذا فأنا أتمنى من الجهات المختصة أن تراعي الظروف النفسية التي يمر بها الطالب وأن تجد حلاٍ سريعاٍ للمشكلة فالاختبار في رمضان مرهق . الطالب إسماعيل سعيد أحد طلاب القسم الأدبي يقول: توقفت عن المذاكرة لا ادري ما السبب ربما لقناعتي الداخلية أن الامتحانات القادمة ستسرب كلها وستؤجل كل الامتحانات الوزارية إلى منتصف رمضان أو ربما إلى بعد العيد لأني وبكل صراحة فقدت الثقة بالجهات المختصة التي عجزت عن معالجة المشكلة بعدما سرب الامتحان الأول .

انعدام الثقة فوزي فؤاد – طالب في القسم العلمي يؤكد أنه أصيب بالإحباط وأنه لم يعد يثق بأي موعد من مواعيد الاختبارات ويقول حالة الإحباط التي سيطرت عليِ بعد تأجيل امتحان الجبر والهندسة والتفاضل والتكامل جعلتني أتقاعس عن المذاكرة وذلك لقناعة في نفسي أن باقي المواعيد ستغير فالذي لم يستطع المحافظة على سرية الأسئلة قد أفقدنا الثقة بكل مواعيد الامتحانات التي أعلنها . لم يكن فؤاد الوحيد الذي لم يعد يثق بمواعيد الامتحانات القادمة فزميله عبد اللطيف هو الآخر تحدث عن انعدام الثقة بين الطالب والجهات المختصة وأضاف: ما أن سمعت بتأجيل امتحان الجبر والهندسة حتى تقاعست عن مذاكرة مادة التفاضل والتكامل لإحساسي أنها ستسرب كسابقها وهذا ما حدث بالفعل وسيحدث في باقي الامتحانات وهذا ما أنا مقتنع به الطلاب فؤاد ومحمد ومراد وعبد الفتاح طلبة في القسم العلمي طالبوا الوزارة بالتخفيف من الضغط الذي أصابهم جراء هذه الأعمال ويقولون ما دام الوزارة قامت بتأجيل امتحان الجبر والهندسة والتفاضل والتكامل وامتحانها في يوم واحد هذا الأمر يزيد من مخاوفنا والضغط النفسي والفكري علينا ..ويتساءلون هل هذه هي المراعاة التي وعدتنا بها الوزارة وما ذنبنا في كل ما يحدث .

إحباط وقلق محمد السواري ولي أمر أحد الطالبات في المستوى الثالث ثانوي أدبي يقول ابنتي لم تعد تملك الروح المعنوية الإيجابية التي بدأت بها الامتحانات الوزارية فبعد أن تأجل امتحان مادة الجغرافيا وهي في حالة قلق غير طبيعية وكل ما حاولت طمأنتها تنفجر بالبكاء وتقول أنها لا تريد خوض باقي الامتحانات وازدادت حالتها النفسية سوءاٍ بعد خبر تأجيل امتحان مادة التاريخ لا أعلم ماذا أفعل لتهدئتها فهي محبطة بصورة لم أعهدها من قبل. محمد السواري وغيره من أولياء الأمور لم يعجبهم خبر تأجيل الامتحان للمرة الثانية وهذا ما عبرت عنه د/ فاطمة عبدالرحمن حين قالت: ابنتي أصيبت بالإحباط وهي الآن تجلس بعزلة تامة بغرفتها وترفض الأكل وخائفة تماماٍ من قادم الأيام حاولت مراراٍ أن أشجعها وأن اقنعها بأن هذا الأمر لن يتكرر وأن باقي الامتحانات ستسير على ما يرام ولكن دون جدوى لذا فأنا قلقة جداٍ بشأنها وأتمنى ان تستطيع الجهات المختصة أن تحافظ على باقي الامتحانات من التسرب .