الرئيسية - تحقيقات - الوزارة .. تراكم الوعود
الوزارة .. تراكم الوعود
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وزير التربية: أمسكنا بخيوط القضية والتحقيقات جارية .. واحترازات جدية للعام القادم مدير عام الامتحانات: نعد الطلبة بمراعاتهم في الأسئلة وعند التصحيح

* تسرْب أسئلة امتحانات الثانوية العامة للمرة الثانية هذا العام لاقى سخطاٍ واسعاٍ داخل الأوساط التربوية التي اعتبرت هذا العمل جريمة لا يقل خطرها عن باقي الجرائم التي يجب معاقبة مرتكبيها دون رحمة.. وبنفس المزاج تلقى الطلبة وأولياء الأمور خبر التسرب. ومن هذا المنطلق قامت قيادة الوزارة بطمأنة الطلبة بأنها ستراعيهم سواءٍ في صيغة أسئلة الامتحانات المؤجلة أو بالتصحيح.. لافتة إلى أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة التي ستحد نهائياٍ من تكرار مثل هذه الأعمال اللامسؤولة, حد وصفها. وزير التربية والتعليم الدكتور/ عبدالرزاق الأشول أكد بأن الوزارة قد توصلت إلى خيوط في قضية تسريب الامتحانات وفي حالة اكتمال الأدلة سوف تقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات المناسبة فهذه القضية تعتبر قضية فساد ولا تقل أهمية عن أي قضية إجرامية أخرى.. لذا فقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر واتخذت الوزارة عدداٍ من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تكرار مثل هذا الفعل اللامسؤول في الأعوام القادمة وقال: إن من بين الإجراءات إنشاء مطبعة سرية وكنترول للاختبارات في عموم محافظات الجمهورية بالنسبة لطلبة الصف التاسع الوزاري وإنشاء مطبعة وكنترول سري في كل إقليم للثانوية العامة .. والعمل على تدريب وتنمية قدرات العاملين في هذه المطابع السرية والكنترول في المحافظات والأقاليم بحيث يكون الامتحان نموذجياٍ وسرياٍ للغاية. وحول جديد العام القادم أشار الدكتور/ الأشول إلى أن الطلبة سيخوضون امتحانات الثالث الثانوي الوزاري بكافة أقسامه ليحصلوا على 50% من إجمالي درجات المعدل أما الـ 50% الباقية فإنها ستقسِم على الصف الأول والثاني الثانوي وبهذه الطريقة سوف نخفف الضغط على طلاب الثانوية العامة الذين يدخلون الامتحانات الوزارية التي تمثل بنسبة 100% من إجمالي درجات المعدل العام. كما سيتم إنشاء بنك أسئلة وذلك لضمان تكافؤ أسئلة الامتحانات والنماذج في عموم محافظات الجمهورية. وفي السياق وعد الوزير/ الأشول الطلاب والطالبات المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة بأن الوزارة ستقوم بمراعاتهم في التصحيح نتيجة للظروف التي مروا بها قبل وأثناء فترة الامتحانات هذا العام.

خيوط القضية فيما كشف مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم/ شكري الحمامي بأن هناك خيوطاٍ قد توصلت لها الوزارة للامساك بالجاني الذي استخدم أسلوب واحداٍ في تسريب النماذج الامتحانية وكان من الواضح أن هدفه ليس الغش وتسريب أسئلة الامتحان للطلاب وإنما كان هدفه الواضح الإساءة لوزارة التربية والتعليم والتحقيقات جارية وسوف نصل إلى الجناة قريباٍ ونتخذ ضد الجناة الإجراءات اللازمة لأن تسريب امتحان ليس بالأمر السهل. وأضاف الحمامي قائلاٍ: نحن بدورنا أنزلنا جدولاٍ معتمداٍ جديداٍ للامتحانات القادمة ونماذج أسئلة جديدة 100% مختلفة كلياٍ عن الأسئلة التي كانت معدة.. رغم ضيق الوقت. وذكِر الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية العامة بقسميه العلمي والأدبي بأن الوزارة قد وعدت سابقاٍ بمراعاة الطلاب في التصحيح وبالفعل سوف يتم مراعاتهم من حيث انطفاءات الكهرباء المتكررة وغيرها من الضغوطات التي تعرض لها الطالب كصعوبة مادة الفيزياء ونحن صادقون في وعودنا.. كما نؤكد أننا سوف نراعيهم في وضع الأسئلة القادمة وكذلك في عملية التصحيح. بدورنا سألناه عن امتحان طلبة القسم العلمي مادة الجبر والهندسة ومادة التفاضل والتكامل في يوم واحد.. وهنا رد علينا مدير عام الامتحانات بالقول: من المفترض أن الطالب قد قام بمذاكرة هذه المواد من قبل استعداداٍ للامتحانات النهائية وهذا الأمر لن يشكل صعوبة عليه لأنه ذاكرها مسبقاٍ فلن تفرق معه إن امتحنها في يوم واحد. مشدداٍ على أن قيادة الوزارة تتعهد بالكشف عن الفاعلين وتقديمهم للفضاء لمعاقبتهم على الجرم اللامسؤول والذي من خلالها حاولوا إلحاق الضرر بالعملية التربوية وسير امتحانات الثانوية العامة هذا العام.. وتمنى لطلاب الثانوية العامة التوفيق والنجاح.

عمل إرهابي فيما اعتبر مدير عام الإعلام التربوي: إسماعيل زيدان بأن من قام بعملية تسريب الامتحانات قد ارتكب جريمة تربوية في حق التربويين وفي جيل بأكمله وبهذا العمل المشين يريد هؤلاء زعزعة سير العملية الامتحانية والإخلال بسير الاختبارات. ويضيف زيدان: أن عملية تسريب الامتحانات لم تكن محض صدفة وإنما كانت عبارة عن خطة منظمة وممنهجة هدفها العام الإضرار بسمعة الوزارة والتقليل من الجهود الجبارة التي بذلها كل المختصين بوضع ومراقبة سير الامتحانات الوزارية هذا العام.. لذا فالوزارة قامت بوضع إجراءات احترازية تمنع تكرار مثل هذه الأعمال في الأعوام القادمة. من جهته قال محمد الغويدي – مدير مكتب التربية والتعليم – منطقة الوحدة: أن تسريب الامتحانات جريمة تشبه الجرائم الإرهابية كونها أدخلت الرعب والذعر في نفوس الطلاب المتقدمين للامتحانات الوزارية وأولياء أمورهم وزادت من قلقهم وخوفهم حيال الامتحانات القادمة. ويضيف: هذا الأمر ليس هدفه أبناءنا الطلاب وإنما إلحاق الضرر بالوطن بأكمله.. لذا نتمنى من الدولة إبقاء الطلاب بعيداٍ عن السياسة والتوجهات الحزبية وتجنبهم خطورة الضغط النفسي وتبعاته. ويرجو الغويدي من وزارة التربية والتعليم سرعة الكشف عن هوية الأشخاص الذين قاموا بتسريب الامتحانات وتقديمهم للعدالة على مرأى ومسمع الجميع حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الذين يحاولون تشويه صورة الرسالة التربوية.

رفقاٍ بالطلاب فيما يؤكد عبدالله الكميم – مدير مركز باكثير الامتحاني بأن أمر تسريب الامتحانات ليس بالسهل بالنسبة للطلاب والوزارة وهذا الأمر لم يسبق له مثيل في بلادنا وقد لعب الوتس آب والفيس بوك دوراٍ بارزاٍ في هذا الجانب.. فالطلاب هم أول المتضررين من الجانب النفسي بدرجة أساسية وإذا كانت الوزارة لم تتمكن من حماية الامتحانات من التسرب فهذا يعني بأن هناك خللاٍ ما. ويقول : في الأعوام السابقة كان الامتحان يطبع ويوزع قبل الامتحانات بساعات ويصل إلى اللجان متأخراٍ وهذا الأمر كان يحد من ظاهرة تسريب الامتحانات بصورة أكيدة. وأضاف: في هذا العام تم طباعة الامتحانات في وقت مبكر وتوزيع الأسئلة كذلك وهذا ما سهل عملية تسريب الامتحانات والمؤلم هنا أن الضحية هم أبناؤنا الطلبة الذين استعدوا للامتحانات وتفاجأوا بخبر التأجيل وتخيلوا الآثار النفسية بالنسبة لهم. وطالب وزارة التربية والتعليم أن ترفق بالطلبة ومراعاتهم في الامتحانات القادمة. فيما يرى عبدالله الرحبي – نائب مدير المركز الامتحاني بمدرسة بغداد بأن تسرب الامتحانات هذا العام أمر في غاية الخطورة ومعيبة في حق التربويين وتعد جريمة يجب أن يحاسب مرتكبيها ويطبق عليهم أشد أنواع العقوبات. وقال: هذا الأمر أثر على نفسية الطلاب الذين ظلوا مستعدين لخوض غمار الامتحانات العامة في أجواء نفسية أفضل خاصة وقد سبقها أجواء ومنغصات عكرت عليهم صفو المذاكرة والاستعداد الجيد للامتحانات كانطفاء الكهرباء وأزمة المواصلات في الأيام الأولى للامتحان ليتفاجأوا بعدها بخبر تأجيل امتحاناتهم يسبب تسربها كل تلك المشاكل لا يمكن لأي طالب تقبلها بدون أن تؤثر عليه. ويضيف قائلاٍ: حتى المراقبين ومدراء المراكز وكل من يهمه نجاح العملية الامتحانية تؤثر بالأمر. وعن اختبار مادة الجبر والهندسة ومادة التفاضل والتكامل في يوم واحد أكد أن هذا الأمر يشكل عبئاٍ إضافياٍ على الطلبة.. لذا أرجو إعادة النظر في هذا الأمر.. ونحن كتربويين نطالب الوزارة بسرعة الإمساك بهؤلاء الأشخاص الذين يحاولون تشويه العملية التربوية بصورة أو بأخرى في أسرع وقت واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاههم.