الثلاثاء 30 ابريل 2024 م
الرئيسية - تحقيقات - تجمهرات لأولياء أمور جوار بعض المراكز سببت بعض الإرباك
تجمهرات لأولياء أمور جوار بعض المراكز سببت بعض الإرباك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يوم تلو الآخر ومنغصات الامتحانات تتوسع دائرتها وتتوسع معها دائرة الإصرار على مواصلة رحلة الامتحانات من قبل الطلبة ففي يوم أمس الثلاثاء أنهى طلبة الثالث الثانوي الأدبي امتحان مادة الرياضيات وسط أجواء عامة هادئة إلى حد كبير في أغلب المراكز وتوتر وتجمعات لأقارب الطلبة ومرافقي أبناء المسؤولين في مراكز قلة .. كان ذلك وسط اهتمام وحذر شديدين من قبل وزارة التربية والتعليم ومراكز الامتحانات إلى جانب الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية مراكز الامتحانات حتى لا تتكرر المشاكل التي حدثت في امتحانات المواد السابقة من جهة أخرى تباينت آراء الطلبة حول أسئلة الامتحان فمنهم من اعتبرها سهلة وأخرون اعتبروها بين المتوسطة والصعبة .. إلى التفاصيل

في البداية يطلعنا عبدالقوي علي عكروت رئيس قسم الامتحانات بمديرية الصافية على مستوى نجاح العملية الامتحانية يوم أمس فقال ” لقد كانت الأجواء العامة للامتحانات هادئة إلى حد كبير باستثناء بعض المراكز التي تخلل فترات الامتحان فيها تجمهر لبعض أولياء الأمور وأقارب الطلبة ولفت إلى أن هناك بعض المراكز كان فيها طلاب من أبناء بعض المسؤولين الأمر الذي جعل مرافقيهم المسلحين يسببون بعض الإشكالات خارج المراكز غير أننا حاولنا التفاهم مع كل هؤلاء بالكلمة الطيبة والتي قوبلت بمثلها وأكد عكروت أن الأمور سارت في اختبار مادة الرياضيات (أدبي) بهدوء تام ولم تحدث أية مشاكل وحول تقييمه لنماذج الامتحان قال: على الصعيد الفني فقد كانت النماذج الامتحانية سهلة وراعت ظروف الطلبة كما راعت الحالة النفسية التي مر بها الطلبة خلال فترة الامتحانات والتي تخللتها عمليات تسريب أسئلة” في مركز ابن خلدون بأمانة العاصمة كانت هناك تجمعات لأقارب الطلبة الأمر الذي سبب قلقا لإدارة الامتحانات وتوترا للطلبة غير أن قسم الامتحانات هناك حاول التفاهم مع الأهالي حتى لا يسببوا مشاكل نفسية لأبنائهم وقد تفهم الأهالي الموقف . من جهة أخرى ورغم محاولة الوزارة مراعاة ظروف الطلبة غير أن الكثير من الطلبة أبدوا تذمرهم واستياءهم الشديدين من الأسئلة والتي قالوا أنها صعبة وان النماذج لم تكن بالمستوى المتوقع من السهولة أو حتى التقارب فيما بينها وقد قابل هذا التذمر ارتياح نوعا ما من قبل بعض الطلبة والطالبات في مراكز مختلفة . محبوب سلطان طالب يؤدي امتحانه في مركز الارشاد لم يكن يتوقع اسئلة الامتحان وهي بهذه الصعوبة وأرجع سبب ذلك إلى حالة الارباك التي عاشوها في الايام السابقة عند تسرب الأسئلة والتي أدت إلى تقديم وتأخير في جدول الامتحانات الأمر الذي جعلهم في حالة ” حيرة” من أمرهم . أما الطالبة أفنان محمد فلم تكن مستاءة إلى حد كبير فهي تقدر نسبة إجابتها على أسئلة الامتحان بحوالي 80 % ورغم أنها وفقت في الاجابة على أسئلة الامتحان إلا أنها ألقت باللوم على معدي الامتحانات في الوزارة وقالت أنهم لم يراعوا الحالة النفسية التي عاشها الطلبة أثناء أيام الامتحانات حيث أدى تسرب الأسئلة إلى ارباك الطلبة بل وأصيب الكثير منهم بحالة نفسية صعبة أثرت على أدائهم في قاعات الامتحان . الطالبة حنان عبدالجليل قالت إن الأسئلة كانت سهلة غير أن المشاكل التي تعرض لها الطلبة من انطفاءات للكهرباء وتسرب الاسئلة والمشاكل الأخرى صعبت من مهمتهم في الامتحانات خصوصا في امتحان مادة الرياضيات وبهذا فهي لا تعلم أي جهة تحمل مسؤولية اخفاقهم في الامتحانات أو حتى حصولهم على معدلات لا تلبي طموحهم في الدخول الى الكليات التي يريدونها فالمشاكل تحيط بهم من كل مكان . الطالبان سعيد الجبري ومنير عبد الكريم اتفقا على أن أية أسئلة امتحانية في أي مادة ستكون سهلة إذا ما أدى المعلم دوره الصحيح في المدرسة وكذا الوزارة وبالنسبة لهما فامتحان مادة الرياضيات كان صعبا والسبب ان مدرس الرياضيات في مدرستهما أصل تخصصه تاريخ ولذا فهو لايؤدي مهمته بالشكل المطلوب الأمر الذي انعكس على التحصيل العلمي للطلبة مما أثر على أدائهم في قاعات الامتحان . أماني حيدر طالبة في القسم الأدبي اعتبرت امتحان الرياضيات يوم امس بأنه أفضل بكثير من سابقيه فهو لم يكن بتلك الصعوبة التي رافقت أغلب المواد الامتحانية السابقة لذا فهي في حالة ارتياح كبير وتتوقع أنها ستحصل على درجة كبيرة ستعوض بها ما فاتها من قصور في المواد الماضية.