الرئيسية - تحقيقات - تحقيقات ” الثورة ” ترصد أجواء امتحانات الثانوية في يومها السادس
تحقيقات ” الثورة ” ترصد أجواء امتحانات الثانوية في يومها السادس
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الأحياء (علمي) .. التذمر يتصاعد مجدداٍ

طلبة: الأسئلة اتسمت بالغموض والكثافة

مدراء مراكز: حالة الاستياء عمت كافة اللجان الامتحانية

الغموض وكثافة الأسئلة واختيارها من بين السطور هو ما اشتكى منه غالبية طلاب الثالث ثانوي علمي بعد خروجهم يوم أمس من قاعات الامتحان في مادة الأحياء حيث ساد الانزعاج لدى الطلبة بشكل جماعي أما عن المنظر العام داخل قاعة الامتحان فكان كالتالي: طلاب لم تغادر أعينهم ورقه الامتحان ولم تحرك أيديهم القلم للإجابة على الأسئلة التي فيها لترسم جميع هذه المعالم صورة واحدة جسدت صعوبة اختبار مادة الأحياء.

تحقيق /وائل الشيباني

سيد كْلاب طالب في مدرسه الحسين برغم من أن الجميع يشهد له بالتميز والاجتهاد المستمر الذي أهله لحصد أعلى الدرجات في السنوات الماضية إلا انه لم ينكر صعوبة اختبار مادة الأحياء ويقول: بالنسبة لي استطعت أن أجيب على أسئلة الامتحان ولكن كل من حولي كان مستاء منه وهذا يرجع إلى أن من وضع هذه الأسئلة قد قام باختيارها من بين السطور ومثل هذه الأسئلة يصعب على الطلاب الإجابة عليها إلا في حالة مذاكرة الكتاب لعدة مرات وحفظ كافة تفاصيله الدقيقة وهذا لا يستطيع أن يقوم به كل الطلاب فالكثير من الطلاب يعملون ولا يجدون وقتا كافيا للمذاكرة ما بالك بإعادة استذكار المنهج لأكثر من مرة بالإضافة إلى الظروف المحيطة بأجواء الامتحانات التي لا تؤهل الطلبة للإجابة على مثل هكذا امتحان. كثافة المنهج والامتحان مادة الأحياء مادة غنية بالمعلومات وكثيفة للغاية ومذاكرتها تحتاج إلى صدر واسع وذاكرة حديدية لتذكر تفاصيلها الصغيرة في كل سطر من سطورها هذا ما أوضحه الطالب راكان عبد الناصر مدرسة الشعب عندما قال: أنا وكل من حولي داخل القاعة لم نحرك ساكناٍ بعد أن استلمنا ورقه الامتحان لعدة دقائق وكنا نتبادل النظرات المليئة بالحيرة والتعجب من أسئلة الامتحان وكأن الجميع لم يتوقع مثل هذه الأسئلة كما هو الحال بالنسبة لي فأسئلة اختبار مادة الأحياء كانت كثيفة كالمنهج تماماٍ بالإضافة إلى أنها مصاغة بطريقة لم نعهدها في الامتحانات الشهرية وحتى التجريبية وكذلك في نماذج امتحانات السنوات الماضية.

مراعاة الظروف الطالب كمال وزملاؤه اسماعيل وجبران ومحمود مستاءون جداٍ من امتحان مادة الأحياء وهذا ما بدا جلياٍ في وجوههم بعد خروجهم من مركزهم الامتحاني بمدرسة الشعب النموذجية وتحدث كمال بالنيابة عنهم بعد أن دعاهم للسكوت والكف عن الصراخ قائلاٍ : والله ما يحدث حرام كل شي في هذه البلاد يوقف في طريقنا القبائل تضرب الكهرباء ونحن لا نجد مكانا مناسبا للمذاكرة وهذا يرهقنا صحياٍ ونفسياٍ والتربويون الأفاضل الذين يضعون أسئلة الاختبارات لا يراعون مستوى التدريس في اليمن ومستوى أداء المدرسين ومسلسلات الإضرابات التي يقوم بها المدرسون طوال العام الدراسي واختصار المنهج من قبل بعض المدرسين لإكماله وإسقاط واجبه وغيره والوزارة لم تستطع الحفاظ علي نماذج الامتحانات التي سربت مما أدى إلى تأجيل الامتحانات. ويضيف: لقد أصبنا بحالة من الإحباط لأن الوزارة قامت بعمل نماذج جديدة غريبة وكأنها هي الأخرى تريد معاقبتنا متناسيه أنها وجدت لخدمة الطالب. وتابع قائلاٍ: لا ادري ما لذي فعلناه حتى يحصل لنا كل ذلك وما يزيد الطين بلة هو استرخاء الجهات المختصة بكل تلك المشاكل وعدم إيجاد حلول لها أو الاعتراف بها كمشكلة هم صنعوها ونحن اكتوينا بنارها ويختم حديثه بالقول أتمنى أن تقدر وزارة التربية والتعليم الضرر النفسي الذي أصابنا جراء تأجيل اختبار التفاضل والتكامل والجبر والهندسة إلى رمضان وان تصحح أخطاءها بعيدة عنا فنحن أولاٍ وأخيراٍ طلبة وغير مسؤولين عن أخطاء احد ونتمنى أن لا تأتي الامتحانات القادمة بنفس غموض هذا الامتحان.

استياء عام المعلم عبده ناصر الزيادي مدير المركز الامتحاني بمدرسة الشعب لم يخفي استياءه من كثر شكاوى الطلاب داخل اللجان الامتحانية ويقول: كل ما دخلت إلى قاعة امتحان وسألت الطلبة عن الامتحان حتى اسمع صراخ الطلبة في القاعة بأن الامتحان صعب وغير متوقع خاصة انه جاء بعد اختبار مادة الكيمياء الذي لم يجد الطلاب فيها تعقيدات كما هو حال مادة الأحياء وهذا الاستياء لم تنفرد به لجنة أو لجنتين بل كل اللجان الامتحانية داخل المركز وهذا يدل على أن أسئلة مادة الأحياء كانت صعبة للغاية وإلا لما حدث كل هذا الضجيج في القاعات. أما المعلم نبيل حزام قدام مدير المركز الامتحاني بمدرسه معين هو الآخر أكد وجود استياء داخل القاعات الامتحانية .. ويضيف: لم اعد افهم بالضبط هل الامتحانات صعبة حقاٍ ام أن الطلاب لم يذاكروا بالشكل الجيد وهذا ما جعل امتحان الأحياء صعبا عند الطلبة ومن وجهه نظري الشخصية فأني أرى أن الوزارة راعت الطلاب في الامتحانات وان الأمر كله عائد إلى الطالب فلو اجتهد من البداية وذاكر دروسه أولاٍ بأول لما لاقى صعوبة في حل أسئلة الامتحانات.

الجغرافيا (أدبي).. سهولة (نموذجية)..!!

الطلبة: الأسئلة مكثفة والوقت ضيق

مدير المنطقة التعليمية بمديرية الوحدة: الامتحانات سهلة ولا وجود لشكاوى من قبل الطلاب

مادة الجغرافيا من المواد الهامة بالنسبة لطلبة الصف الثالث الثانوي الأدبي.. أتت متعددة النماذج في الأسئلة داخل الورقة الواحدة.. تنوعت ما بين الأسئلة المباشرة المقالية والاختيارات والفراغات.. وغيرها.. لكن ما أزعج الطلاب أن الأسئلة كانت مكثفة والوقت قصيرا وورقة واحدة للإجابة لا تكفي.. كما أفادوا في هذا الاستطلاع:

استطلاع/نجلاء الشيباني

الطالبة هدى الجماعي من المركز الامتحاني (القديمي) أفادت أن امتحان الجغرافيا أتى بصورة مبسطة وتناسب كل المستويات لكن في نفس الوقت كان كثيفا وشمل كل المقرر.. والوقت لم يكفني للإجابة بصورة دقيقة وكنت أتمنى لو أن الوقت المتاح للإجابة كان أطول. تتفق معها زميلتها في نفس المركز الطالبة أروى غالب حول كثافة الأسئلة وضيق الوقت لكنها لم تخف سعادتها حين رأت ورقة الأسئلة والطريقة المبسطة والمباشرة التي وضعت بها الأسئلة, وتقول: من شدة فرحتي لم أعرف من أي سؤال أبدأ وخفت أن ينتهي الوقت وأنا لا زلت أكتب الإجابة والحمد لله تمكنت من الانتهاء من الامتحان قبل نهاية الوقت بثوانُ معدودة. شكت الطالبة صفاء الحمادي – المركز الامتحاني مجمع الثورة, من أن الامتحان كان به نوع من الصعوبة خاصة في السؤال الذي طلب منا فيه كتابة التقرير وهذا الأمر يتطلب منا مزيداٍ من الوقت.. وبصراحة أنا لم أكن أتوقع أن يأتي سؤال بهذا الشكل فبدأت في حل الأسئلة السهلة المبسطة والمباشرة ومن ثم ذهبت لحل سؤال التقرير وخرجت من قاعة الامتحان وأنا ضامنة تحقيق النجاح فقط أما المعدل “على الله” حسب قولها.

مراعاة الظروف الطالب بكر الحمادي – طالب ثالث ثانوي أدبي قال: بعد خبر تسرب امتحانات العلمي شعرنا بالرعب والفزع وهذا الأمر أثر علينا نسبياٍ إلى جانب انطفاء الكهرباء هذه الأيام وبصورة مستمرة وطويلة خاصة أثناء فترة الليل وهذا يعني ضياع وقت لا يستهان به من المذاكرة.. وانعدام البترول حد استخدامنا للمواطير, ولذا يرجو من وزارة التربية والتعليم أن تراعي كل هذه الظروف التي يمر بها الطلاب في التصحيح أقلها ليتمكنوا من الحصول على معدل يضمن دخول الجامعات الحكومية أما عن امتحان يوم أمس فيقول بأنه سهل ومباشر ويتمنى أن يأتي امتحان التاريخ بهذا المستوى. بينما يعتبر الطالب عبدالوهاب المشرقي – ثالث ثانوي أدبي- مادة الجغرافيا من المواد الصعبة بالنسبة لهم إلى جانب مادة الإحصاء والمواد الفلسفية ويقول: لم نفق بعد من امتحان مادة الإحصاء الذي أتى بصورة معقدة ومبهم وغير متوقع لنجد اليوم أمامنا مادة الجغرافيا التي تتطلب منا إجابات مطولة ومذاكرة المنهج بأكمله مراراٍ وتكراراٍ حتى نتمكن من الوصول إلى الإجابات الشافية التي تريدها الوزارة من هذا العام. ويختم حديثه: الامتحان كان طويلا وبحاجة إلى وقت أطول وأرجو من الأشخاص الذين يضعون الأسئلة في الوزارة وضع الأسئلة على قدر الوقت المحدد مدراء المراكز لا يمكنهم إعطاؤنا دقيقة واحدة زيادة عن الزمن المحدد للامتحان. سهولة غير متوقعة يختلف معه زميله/ خليل عبدالفتاح – ثالث ثانوي أدبي, بأن الامتحان كان مناسبا للزمن المحدد من الوزارة أتت متنوعة ما بين السهل والمتوسط وينفي وجود أي صعوبة في المادة, فهو كما يقول قد انتهى الامتحان قبل الزمن المحدد وضمن النجاح والمعدل أيضاٍ لكنه لم يخف بدوره تخوفه من نتائج مادة الرياضيات “الإحصاء أدبي”. الطالب أحمد العوامي, المركز الامتحاني حمزة, يقول: الامتحانات بالنسبة للقسم الأدبي أتت بصورة مبسطة وعلى غير المتوقع وبالنسبة لي سأحقق النجاح إن شاء الله وأضمن حصولي على معدل مرتفع هذا العام, ويضيف: مذاكرة الدروس أولا بأول منذ بداية العام أمر ضروري ويترك الطالب أيام الامتحانات للمراجعة هذا يسهل من المذاكرة ويزيد من خلق الراحة النفسية والطمأنينة بالنسبة للطلاب فترة الامتحانات. راعى الفروق الفردية من جهته يقول محمد الغويدي مدير المنطقة التعليمية بمديرية الوحدة أن امتحان الجغرافيا لطلاب القسم الأدبي هذا العام أتى بصورة مبسطة ونموذجية وراعت الفروق الفردية بين الطلبة منذ بداية نزول الأسئلة الموحدة, ويضيف: من خلال نزولي للمراكز الامتحانية في منطقتي لم أتلق أي شكاوى من الطلاب ولا مدراء المراكز عكس الأعوام السابقة, وأستطيع القول بأن الامتحان كان سهلا جدا مقارنة بطلاب القسم العلمي الذين اشتكوا من صعوبة مادة الأحياء اليوم وبعض المواد العلمية قبلها.