اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
استطلاع / أسماء حيدر البزاز – تلعب المفاوضات السياسية دوراٍ كبيراٍ في حلحلة القضايا الوطنية والسياسية وفي إيقاف العنف وأدواته وبدون فرض شروط مسبقة على أي طرف كان وبالطرق الديمقراطية تحت إطار المصلحة الوطنية وقاعدة النوايا الصادقة للحوار والتفاوض وفق منظومة دستورية وطنية جامعة للاحتكام للأدوات السياسية التي تجمع ولا تفرق بعيداٍ عن الأجندات التعبوية والإملاءات الخارجية .. نتابع
الناشط السياسي أنور الداعي يقول : تلعب المفاوضات السياسية دوراٍ كبيراٍ في حلحلة بعض القضايا الوطنية والسياسية التي تحدث في أي مجتمع نتيجة الاختلافات الايدلوجية لكل طرف ولذا فإن دور المفاوضات السياسية تعمل على حل المشاكل في البلاد بحرية وبدون فرض شروط مسبقة على أي طرف كان وبالطرق الديمقراطية إذا كان كل طرف مستشعراٍ للمسؤولية الوطنية تجاه الوطن أو العكس. وأضاف : ولو رجعنا إلى المشهد اليمني بعد الثورة الشبابية وما صاحبها من حوار وطني للاحظنا كيف أنه استطاع أن يجمع الكثير من الفرقاء السياسيين والخروج بنتائج مرضية لكل الأطراف المتصارعة وهذا دليل على أن المفاوضات لها دور فعال لإيقاف أي عنف أو تخريب كان حاصلاٍ كما أن وجود منظومة دستورية وطنية جامعة يحتكم الناس إليها كفيل بأن تقضي على أعمال العنف والتخريب والاقتتال ولذا فالشعب اليمني يرفض مظاهر العنف والتسلح والاعتداء والتخريب أياٍ كان شكلها ومن أي طرف كان والذي نريده من الجميع الاحتكام للأدوات السياسية التي تجمع ولا تفرق. وأدعو الجماعات المسلحة إلى نبذ العنف والاقتتال واللجوء إلى طاولة الحوار والتفاوض . في حين يرى الأكاديمي الدكتور خالد محمد الكميم – جامعة صنعاء أن المفاوضات السياسية هي المآل الأخير دائماٍ لإيجاد الحلول والوصول للسلام ولكن مع شرط توافر صدق النوايا والثقة بين المتحاورين وهو المنعدم في الوقت الراهن على حد قوله ..
المؤسسة العسكرية من جهته يؤكد الدكتور عزيز الخطري – جامعة صنعاء أنه مع وجود مؤسسة عسكرية موحدة محايدة تحت آمر واحد لا عدة أمراء تعمل على الدفاع عن وحدة ومقدرات الوطن واستتباب الأمن وليس مؤسسة عسكرية وسيطة تسعى لإرضاء جميع الأطراف . للمفاوضات السياسية أثرها في إيقاف العنف والتخريب لاسيما إذا ما صدقت نوايا المتحاورين ومن لم تكن نواياه صادقة سيفكر حينها كثيراٍ بعواقب نواياه بما سيواجهه من المؤسسة العسكرية التي يجب أن تكون بمثابة المراقب لمن تسول له نفسه العبث والتخريب هنا وهناك لتستخدم معه مطرقة الحداد بدون مؤسسة عسكرية واحدة مستقلة عن الأشخاص والتبعيات يكون مصير المفاوضات السياسية هو مضيعة للوقت وإهدار للاقتصاد الوطني وتضييق على الشعب في أبسط الخدمات وتجويع له وفرصة لمزيد من العنف والتخريب.
النوايا الصادقة وهذا ما أكده المحلل السياسي هاشم علوي – جامعة إب بأن المفاوضات السياسية تؤكدها الرغبة الجادة والصادقة لدي أطراف العمل السياسي بالولوج إلى مصالحة وطنية شاملة والخروج بميثاق شرف يضع المصلحة الوطنية فوق مصالح القوى الحزبية الضيقة ويوقف نزيف الدم والحملات المتبادلة وتحقق الأمن لكل الأطراف بما يصل إلى تسليم ما تمتلكه من ترسانة عسكرية إلى يد جيش وطني يخضع لقيادة موحدة تؤمن بأن الأمن للجميع وبالسيادة الوطنية وتعيد هيبة الدولة وينعكس أداؤها على استقرار الوضع الأمني. موضحاٍ أنه متى ما توفرت الإرادة الحرة المستقلة عن أي تأثيرات حزبية أو أجندات خارجية.
تفعيل المبادرة الدكتور مفتاح صالح – جامعة صنعاء : اليمنيون جميعاٍ ارتضوا بمبادرة المفترض أن تكون هي القاعدة التي تتكئ عليها المرحلة الانتقالية الحالية. لا تحتاج السلطة والقوى السياسية إلى مفاوضات جانبية للحد من العنف الذي اتسمت به الأيام الماضية. بل تفعيل الآلية المزمنة للمبادرة وتفعيل قراري الأمم المتحدة لاسيما الخاص بالمعرقلين. وأضاف : الساحة كانت مسرحاٍ لمعارك راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح وتشريد آلاف الأسر هرباٍ من جحيم المعارك واحتمالية امتداد المعارك إلى محافظات أخرى وارد لذا على الإخوة الفرقاء تحمل مسؤولياتهم وحقن الدماء والامتثال لصوت العقل والنظر إلى المستقبل وعدم الاستسلام للماضي º لتسيير مرحلة خطيرة بيدنا جميعاٍ إنجاحها.
ورقة نفوذ الناشط الحقوقي علي ناصر الجلعي يرى بأن دور المفاوضات السياسية في إيقاف العنف والتخريب مهم جداٍ ويعتمد ذلك على مصداقية وجدية كل الأطراف لوقف العنف وتنفيذ بنود كل الاتفاقيات لا استغلال ذلك كورقة لاستعادة القوة والنفوذ وضرورة الالتزام بمخرجات الحوار الوطني. داعياٍ الدولة إلى نزع السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف من كل الجماعات والمليشيات المسلحة أولاٍ ومن يريد أن يقبل بالمفاوضات السياسية عليه ترك السلاح وتسليمه للدولة كضمان صادق للمفاوضات من أجل وقف العنف. ويرى السياسي محمد البهشلي أن المفاوضات السياسية أصبحت فاشلة مع الأوضاع الأمنية المتردية حيث انعدمت الثقة بالسياسيين والأدهى والأمر انعدمت الثقة بالقبيلة والتي كانت رديفاٍ فاعلاٍ للسياسيين بسبب ازدياد القطاعات القبلية وانعدمت الثقة بعلماء الدين بسبب تدخلهم في السياسة.
استمرار العنف الحقوقي فريد العجل : لا شك أن المفاوضات السياسية في إيقاف أي عملية عنف مع أي جهة مسلحة يعطيها ذلك القوة والتعنت والاستمرارية في العنف والتخريب وهذا هو الخطأ الذي تقع فيه الدولة ولكن عندما تضرب الدولة بيدُ من حديد دون التهاون لا شك أنها تضع حداٍ لكل هذا التخريب والعنف . وأضاف : أنه لا يخضع للتفاوض إلا من يستشعر المسئولية أما من لا يستشعرها فنجده لا يهمه شيئاٍ ولا يخسر شيئاٍ لكونه مشرعاٍ للعنف ولهذا فحلحلة القضايا البسيطة منها والشائكة تحل دوماٍ بالتفاوض والحوار إن صدقت النوايا ظاهراٍ وباطناٍ . في حالة استعداد كل المكونات لتنفيذ القانون واحترامه وهذه الخصلة أو الصفة تكاد تنعدم في الجماعات المسلحة والتي لها ارتباط وثيق بأجندات خارجية لا يهمها مصلحة البلد فغرضها الوحيد هو أن تقتات على حساب دماء أبناء شعبها وهؤلاء تجدهم أشد حقداٍ على بلدانهم وتحويل البلد إلى صراع إقليمي.
اليد الحديدية فيما يرى المحلل السياسي محمد السكني أن كل المفاوضات السياسية يمثلها نفسهم الأطراف المتنازعة وكلا يسعى لطرح رؤيته ويصر عليها وبالتالي لن يتوصلوا لأي من الحلول المنشودة والخطأ الأكبر – على حد قوله – أن الدولة طرف في التفاوض مما يقلل هيبتها وثقلها السياسي لأنه من المفروض والمعروف أن الدول لا تتفاوض مع العنف بكونها صاحبة اليد الحديدية وصاحبة الكلمة الأولى التي لا ثاني لها .
مكايدات سياسية من جانبه يقول المحلل السياسي محمد علي عثمان: إن المفاوضات السياسية مع الأحزاب والكيانات السياسية المدنية هي الأساس أما مع الجماعات التخريبية والتي تواجه الدولة و تتعامل بندية مع الدولة وفوق النظام والقانون فالحسم والتعامل المسئول والجاد وتطبيق النظام والقانون وبسط نفوذ الدولة وهيبتها هو الأصل و ما دون ذلك فلا معنى لمفاوضات والدولة في حالة ضعف . المحلل أحمد المليكي يرى أن المفاوضات السياسية تكون مجدية عندما يعمل كل طرف على خدمة الوطن وتقديم مصلحته العليا بعيداٍ عن المكايدات السياسية والحزبية والطائفية لكون البلاد في مرحلة ماسة لعقول تعي معنى المواطنة المتساوية بعيداٍ عن الحشد والحشد المضاد .
المشهد الضبابي ويعتبر الناشط الحقوقي عبدالله كرامي أنه في ظل وجود الخروقات المتكررة بعد التوافق أصبحت لجان الوساطات وسيلة لا تجلب للشعب سوى الألم. حيث تعتبر المفاوضات السياسية وسيلة لمحاولة التهدئة وكسب عامل الوقت ودورها هنا يظل مبهماٍ في المشهد الضبابي . موضحاٍ : إنه عندما تغيب الوطنية تصبح المفاوضات السياسية عبارة عن مسرحية هزلية اختلف فيها المنتج والمخرج على كيفية التوفيق بين استحقاقات الداخل وإملاءات الخارج والاختلاف الأساسي على دور البطل ودور العدو. دون دفع أدنى مستحقات الممثلين وباقي فريق العمل من خلف الكواليس حينها يتجرد الممثلون عن مبادئهم ويخرجون عن النص ويصبح البطل منتجاٍ ومخرجاٍ وممثلاٍ كما يصبح الممثلون مستشارين وشركاء البطل . وفي الفصل الأخير يتفاجئ الجميع بظهور سبعة أبطال جدد من الجمهور المتفاعل تم إدراجهم نزولاٍ عند رغبة المشاهدين. حينها تصبح مشاهدة جميع فصولها ومشاهدها الدراماتيكية مفروضة على الجمهور. لماذا¿ لأن الجمهور دفع قيم التذاكر مسبقاٍ بداعي الوطنية الزائفة. وأضاف: فالمفاوضات السياسية لمحاولة إيقاف العنف والتخريب تعطي أهمية للمخربين وتزيد من تكبير حجمهم وأن دور المفاوضات السياسية يقتصر على ما تقتضيه المرحلة الانتقالية ولكن الخروقات لها تحدث تحولاٍ مفاجئاٍ لم يتوقعه الجميع. ويرى الناشط كرامي أن الطريق إجباري نحو إحداث عملية التغيير الجذري الشاملة بلهجات متعددة تتماشى مع البيئة العقائدية بلغة الواقع المعاصر.