الرئيسية - تحقيقات - إجازة رمضان.. (سنة مؤكدة ) عند بعض الموظفين..!
إجازة رمضان.. (سنة مؤكدة ) عند بعض الموظفين..!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحقيق / وائل الشيباني – رمضان شهر العبادة والطاعات لهذا يضاعف الجميع من أعمالهم طلبا للخير وابتغاء مزيداٍ من الأجر والثواب . وتحت هذا التوجه نفسه يبرر بعض الموظفين أخذهم إجازة عن العمل في هذا الشهر الفضيل .. دونما التفات لمصالح الناس وتأجيل معاملاتهم في مختلف الجهات.. والواضح أننا أمام عادة تتفوق على قيم العمل لصالح تعطيل ذات القيمة ومصالح الناس.. والسؤال ..لماذا يوقت البعض “رمضان” موعدا لأخذ الإجازة مع أن ساعات العمل فيه قليلة..¿ ولماذا يغيب عن بعض الجهات تطبيق قانون الخدمة المدنية فيما يخص عدم منح إجازة إلا بعد توفير بديل يقوم بنفس العمل .. هذه الاسئلة وغيرها نحاول الاجابة عليها في سياق التحقيق التالي¿

* محمد إسماعيل وقصي . طالبان يعملان في إحدى القطاعات الحكومية يقولان إنهما غالباٍ ما يؤجلاٍ الاجازة السنوية الخاصة بهما إلى شهر رمضان وذلك لأن رمضان هو الشهر الأفضل والفرصة الانسب للتقرب لله عز وجل ويضيف قصي :رمضان شهر عبادة لله وحده ولا داعي لأن نقحم الاعمال الدنيوية في العبادة بالإضافة إلى أني لا أقوى على العمل واستقبال المواطنين لإنجاز معاملتهم وأنا جائع وأتعصب لأتفه الأسباب لذا فأنا أفضل البقاء في منزلي أسلم أذى الناس وأسلمهم من أذيتي وهذا ما أفعله كل عام أنا والكثير من أصدقائي منذ أن دخلت الوظيفة. ويشعر قصي أن رمضان يقربه أكثر من أرحامه و جيرانه وهذا ما يجعله غالباٍ يلجأ إلى أخذ اجازة رمضانية كل عام منذ 15 عاماٍ. ( ابتغاء الأجر ) * من يبتغي الاجر من الله تعالى ليس عليه أن يبقى في المساجد لقراءة القرآن فقط فهناك أعمال كثيرة تجلب الاجر هذا ما أكده ياسر حمزة موظف في احدى شركات المقاولات ويضيف: ما أعرفه أن العمل عبادة وأن الله حثنا على العمل فإذا ما ابتغينا في العمل الذي نقوم به الرفعة للإسلام وللبلد الذي نسكن فوق ترابه فأن الأجر سيكتب لا محالة بأذن الله لذا فأنا أرى أنه لا داعي لأخذ اجازة أثناء شهر رمضان فالصيام لا يحد من قدراتي في أداء عملي والعمل لا يمنعني من أداء الصلاة في مقدمة الصفوف بأقرب مسجد لي. وعلى العكس تماماٍ يرى يوسف علي أحمد محاسب بإحدى الشركات التي تبيع الأحذية ويقول أنا متعود أن أختم القرآن الكريم في رمضان ست مرات على الاقل وهذا لا يمكن أن أحققه أذا لم أأخذ إجازة في شهر رمضان لذا فأنا أفضل تأجيل اجازتي السنوية الى رمضان وأن اتفرغ لعبادة الله فيه من خلال قراءة القرآن والاعتكاف وغيره من الاعمال التي أداوم على القيام بها في شهر رمضان . ( إلى متى ¿) * المواطن محمود عبد الغفور / مستاء جداٍ من غياب الموظفين في شهر رمضان ويقول لا أدري ما هو الرابط بين رمضان والتكاسل في العمل وتأجيل المعاملات إلى يوم غير معلوم ويضيف عبدالغفور قائلاٍ : من وجهة نظري الشخصية أتمنى أن يعاقب كل موظف يغيب في شهر رمضان وأن يتم التعامل معهم بشكل حازم أكثر من أيام الفطر . ويتابع :المعاملات والاوراق التي نسعى جاهدين لإتمامها بأسرع وقت لا تنتظر إلى أن يقرر فلان من الموظفين التركيز على أداء عمله والمداومة على الالتزام بأوقات الدوام الرسمية. لم يختلف معه مجدي يعقوب كثيراٍ فهو اضطر للانتظار لساعات لإتمام أوراقه التي طلبها منه مديره في العمل أمام منزل عاقل الحارة لكن دون جدوى فعاقل الحي رفض مقابلته بحجة أنه نائم وطلب منه أن يعود بعد صلاة العصر فعاد إليه وقوبل بالرفض مرة أخرى فعاقل الحارة لم يشبع نوم بعد كما قالت والدته وكما قال لي مجدي ظل منتظراٍ حتى يقرر العاقل الاستيقاظ من نومه قبل صلاة المغرب حينها قام بختم ورقته ليذهب إلى مركز الشرطة القريب لإتمام المعاملة ليخبروه هناك أن مدير القسم لا يحظر إلا في النهار وهكذا أضطر مجدي للانتظار يومين من أجل توقيع عاقل الحي وقسم الشرطة الذي يعد توقيعهم تكميلي لا أكثر وكل هذا كما قال مجدي يعود إلى أن جميع الموظفين يتحججون بالصيام الذي أصبح كالشماعة التي يعلقون عليها كسلهم المعتاد والذي يتضاعف في رمضان. ( الاجازة أفضل ) * الاجازة في نهار رمضان أفضل بكثير من الحضور للعمل هذا ما أكدت عليه س. اليريمي وتعلل ذلك بالقول أنا أعمل موظفة في الاستقبال داخل أحدى الشركات الخاصة وغالباٍ ما يأتي إلي بعض المواطنين الذين يتصرفون بطرق غير لائقة وأنا غالباٍ ما أتغاضى عنها ولكن هذا ما لا أحتمله من شخص صائم لذا فأنا أفضل الغياب في البيت لكي لا أشتم احدا لانني حينها سأخسر عملي وحتى لا أجرح صومي. لم يختلف معها مهيوب ياسين موظف قطاع خاص ويقول: نهار رمضان وقت يجب أن يخصص للصيام والعبادة فقط وما يحدث في الشركات من اختلاط يجرح الصوم لذا فالبقاء داخل البيت أنسب من اجل الحفاظ على الصوم . ( فهم خاطئ ) * هناك من يفهم معنى رمضان بشكل خاطئ هذا ما أكده الداعية / عبد الله منصر ويضيف لا أدري لماذا يلجأ الكثير من الموظفين لأخذ إجازة في شهر رمضان بحجة أنهم يريدون التفرغ للعبادة . فالساعات القليلة التي يقضونها في العمل خاصة موظفي الدوائر الحكومية لا تؤثر في عبادتهم بتاتاٍ. ويؤكد منصر على أن رمضان شهر جهاد وكفاح وعمل وليس شهراٍ للنوم والكسل وأخذ اجازات وتأخير اعمال الناس وأعمال الجهات الذين يعملون بداخلها . مروان القاضي أحد الموظفين في القطاع الحكومي هو الأخر يتساءل: ما ذنب أصحاب المعاملات حتى تؤجل معاملاتهم ويتم تأخيرها دون أن يكون لهم ذنب سوى أن بعض الموظفين يفضلون النوم على العمل وترك مواقع العمل دون ان يكون هناك بديل لهم في بعض الاحيان ليقوم بالمهمة.