الرئيسية - تحقيقات - ظواهر سلبية في رمضان.. دراما تخدش الصوم
ظواهر سلبية في رمضان.. دراما تخدش الصوم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ما إن يهل الشهر الكريم حتى نجد الناس وقد تسابقوا لشراء ما لذِ وطاب من الأطعمة التي لم يكونوا يْقبلون عليها في غير رمضان,والبعض يحمل نفسه فوق طاقته في هذا الشهر الكريم الذي نسيِ الناس الغاية منه وأهملوا جوهرِهْ وتمسكوا بالقشور التي لم تكن تمت للسْنة المطهرة بشيء,وهذا ما لمسناه خلال تجوالنا في بعض أسواق أمانة العاصمة التي لم تقتصر المظاهر غير اللائقة على الإسراف وإنما تجاوزتú ذلك إلى تصرْفات أقرب إلى الهمجية من الإنسانية أو السلوك الإسلامي القويم. وقد رصدنا ذلك من خلال هذا التحقيقوحاولنا أن يكون للدين في ذلك رأي حتى تكتمل الصورة ونقف على ملامح قضية متكاملة,فإلى التحقيق.

*في كل أسواق المواد الغذائية وفي البقالات والحلويات تجد زحاماٍ شديداٍوالناس يتدافعون على الباعة فيها وكأنهم في جبل عرفات أو حين يتزاحم الحجيج على رمي الجمرات. وعلى بسطات بيع الخضروات والفواكه لا تقل الزحمة عن سابقاتها إلا قليلاٍوهذا ما يجعل الناس ينسون جوهر رمضان ويدخلون في مظاهر وتصرْفات لا تليق بمسلم كما يحدث عند أسواق الخضار التي ترتادها النساء كسوق الخضار الممتد من باب اليمن إلى بداية شارع خولان عند باب السلام ومستشفى الثورة. وحسب علي مثنى الشعري فإنه طالما رأى تصرْفات لا تليق بمسلم ولا يجوز ارتكابها في شهرُ من السنة فما بالك بشهر رمضان الحرام¿¿!! ويرى أن الأسواق باتت بحاجة إلى ضوابط وإلى حرس وعسكر يبقون فيها على الدوام لضبط أخلاقياتها ومنع حدوث أية تصرْفات غير لائقةفضلاٍ عن منع وقوع بعض الشجار والعراك والضرب الذي يصل إلى حد القتل في بعض الأحيانخاصة بشهر رمضان الكريم الذي تضيق فيه أخلاق الناس ممن لا يعرفه حق معرفته إلا من رحم الله وهم قليل.

موعد مع الموت! *أما حوادث السيارات فحدث ولا حرجفإذا كانت نسبتها كبيرة بعض الشيء على مدار العام في بلادنا نتيجة التهور والطيش فإنها في شهر رمضان أشد خطورةٍ وأكثر تفاقماٍ من غيره من الشهوروخاصة الوقت القصير الذي يسبق آذان المغرب في المْدن الرئيسية وفترة ما بين صلاة العصر إلى أذان المغرب في الخطوط الطويلة بين المحافظاتحيث يعمد السائقون وتحت إلحاح من الركاب إلى الضغط على البنزين ومحاولة السباق مع الوقت ليكونوا على الموعد مع أذان المغرب للفطور في الأماكن التي يقصدونها,ويكون للأسف موعدهم مع الموت أو الإصابات الخطيرة في المستشفيات التي تستقبل كل يوم طوال شهر رمضان حودث مرورية معظمها شنيعة. وهو ما أكده العديد من أفراد شرطة المرور والمناوبون في أقسام الطوارئ بالمستشفيات. سْفرة عامرة *وهناك من السلوكيات التي تطفو على السطح في شهر رمضان ويجب أن يتنبه لها الناس ويحاولون اجتنابها وعلى رأس تلك السلوكيات القدوم إلى المساجد بوجبات إفطار أقرب للسْفرة العامرة من الإفطار. وبعضها يكون فيها مغالاة ظاهرة للعيان يقصد بها أصحابها مجرد التفاخر لا غيروكثيراٍ ما يجتمع حول تلك الموائد الأقارب والأهل ولا يْدعى لها الغرباء أو المساكين الذين يقفون على أبواب المساجد على أقل تقديرºوإن كنا لا نشجع الوقوف على أبواب المساجد تحت أي ظرف ومهما كانت الحاجةºفبيوت الله بحاجة منا إلى التقديس والإجلال والابتعاد بها عن كل ما يشينها. تسول مزعج *وهذا ما ذهبِ إليه الأخ طارق المهيوب الذي يرى في الوقوف على أبواب المساجد من قبل ذوي الحاجة وذوي الإعاقة والمساكين تشويهاٍ لقداسة المساجد وإيذاءٍ وإحراجاٍ لمرتاديها الذين يقصدونها للتقرْب إلى الله وليس للتقرْب من الإزعاج والإحراج الذي يواجههم بهم أولئك الذين يقتعدون أبواب المساجد لتسول المصلين. ويذكر أن من المظاهر التي تنتشر بشهر رمضان وتكثر فيه وهي مسيئة ظاهرة ازدحام الجولات بالشحاتينوخاصة الجولات التي يكثر فيها الزحامحيث يجد فيها الشحاتون والمتسولون بيئة خصبة لممارسة هواياتهم في التسول فيما يجد فيها الناس-سواء السائقين أو الركاب- بيئة متعبة وأماكن مرهقة تجعلهم يعاونون الأمرينمرة من جهة الازدحام الخانق ومرة من جهة أولئك المتسولين الذين يتقاطرون أسراباٍ متتالية لا يستطيع المرء أن يلاحق الإجابة على طلباتهم فضلاٍ عن قدرتها الاستجابة للدفع لكل أولئك البشر الكثيف فيما لو أراد أن يقدم بعض النقود لمن يتوسم فيه الحاجة والفاقة الحقيقية!! حوادث مرورية * نائل القدسي –سائق تاكسي- شكا بمرارة من همجية الكثير من الناس في رمضانسواء السائقون أو المارة الذين يتفوهون عند أدنى سبب بسباب ولعن ما أنزل الله به من سبيل,فضلاٍ عن المضايقات التي يواجهونها ويلقونها من أصحاب بعض السيارات الفارهة وبالذات التي يقودها الصبية والطائشون ممن يحاولون جذب الأنظار إليهم,وهو ما يتسبب في كثير من حوادث الدهس والصدامات التي تنتج عنها العديد من الإصابات ناهيك عن إلحاق الخسائر بالكثير من السائقين الذي يعيشون على سياراتهم أمثاله هو. وقال أنه من النادر أن يسلم من أن يصدمه أحد في شهر رمضانوهو ما عاش مرارته طوال السنوات السابقةحيث يتدافع الناس بسياراتهم بشكل جنوني يجعل من الصدام والدهس حوادث اعتيادية في هذا الشهر الكريم.

غاية الصوم *فضيلة الشيخ يحيى محسن الزواحي يشدد في هذا السياق على تمثل الآداب الإسلامية في كل تصرفاتنا فذلك أحوط لتجنيب المرء الوقوع في المعاصي التي تتزعمها تلك التصرفات الطائشة وغير المسئولة التي تنتشر في رمضان. مؤكداٍ أن الحل الأمثل لكل تلك التصرفات أن يستحضر الإنسان قول المصطفى صلى اللهْ عليه وسلم: ((المسلمْ مِن سِلمِ الناسْ من لسانه ويده)).. لأن هذا الحديث ينهى عن كل ما يتسبب في إلحاق الأذى بالآخرين من تلك التصرفات الهوجاء التي نراها اليوم في أسواقنا وشوارعنا. ونصح أن يجتنب الناس الإسراف في الأطعمة لأن الصوم الغاية منه تهذيب النفوس وترويضها على تحمْل المشاق والإسراف يتناقض تماماٍ مع تلك الغايةخاصة ومن أهدافه الشعور بحاجة الآخرين من الجوعى والمعوزينوحين تتخم البطن بالأكل لا يمكن لصاحبها أن يشعر بما يعانيه أولئك المحرومون الذين جاء الشهر الكريم ليذكرنا بهم. وشددِ على ضرورة اجتناب التزاحم في الأسواق أو رفع الأصوات بالشتم والسب خاصة بباب المساجدلأن ذلك يفضي إلى السباب والعراكوالمؤمن كما وصفِه الرسولْ صلى الله عليه وسلم ليس بسبابُ ولا لعان ولا فاحشُ ولا بذيء.