جامعة العلوم والتكنولوجيا تؤكد عدم الاعتراف بمخرجات الفروع الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي
وزير الدفاع الإسرائيلي: بعد ضرب رأس الأفعى في طهران سنضرب ذيلها في اليمن
مدير عام القاهرة خلال اجتماع بالعُقّال: نعمل بروح الفريق لبناء نموذج إداري وخدمي يُحتذى به
"سلمان للإغاثة" يوزع أدوات المهنة والمنح التدريبية لـ 125 شاباً بوادي حضرموت
"اليمنية" تعلن عودة طائرتها المتضررة إلى الخدمة واستئناف الرحلات إلى عمان
العرادة يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي مستجدات الأوضاع في اليمن
اليمن تشارك في افتتاح فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"
السعودية تعيد الحياة لقصر سيئون الطيني في حضرموت
طارق صالح يواصل زياراته الميدانية إلى مراكز التدريب في جبهات الساحل الغربي
عاجل | إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية المحتلة من قبل ميليشيا إيران باتجاه إسرائيل

مرت تسعون دقيقة لم يبك ولم يغمض عينيه ولم يدرك ما يدور حوله – حين امتدت يد لرفع الغطاء الذي يقي وجهه البرد حاول إظهار رضاه لما يسمع ” إنه يعرف من هو ” وحملت ملامحه ابتسامة غير مكتملة . في الصف الثالث بين حشد من الحضور كانت تجلس الأم وبين يديها جمال المولود منذ أشهر وفي قلبها فرحة وهي تجيب نيابة عن صغيرها – انتهت فعالية أقامها التنظيم الناصري في أمانة العاصمة ولم تنته الأسئلة عن هذا الصغير. قالت الأم إن طفلها يشبه عيسى, وتداخل صوت آخر أليس جده¿ إنها المرة الأولى التي أعرف أن لعيسى حفيدا ولم أكن أعلم أن له ابنا اصلا – قلت لحمدان وهو الابن الوحيد: سامح الله حسن العديني جعلني أعتقد أنه من المستحيل أن تكون موجودا وأن يكون والدك قد عاش مثلنا . حين يتحدث حسن العديني عن عيسى محمد سيف فإنه يجعله يحلق عاليا ولا يقبل أن يقارنه بأحد يبدأ دائما بعبارة “عرفته جيدا ” ثم يسرد تفاصيل حياته القصيرة التي كانت أشبه بمغامرة يصعب توقع نتائجها لكنه لا يصل إلى الحديث عن عيسى الذي أراد أن يعيش مثلنا وأن يصبح له أبناء وأحفاد . يحرص حسن على رسم لوحة لذلك الطالب الذي نبغ مبكرا في قاعات جامعة القاهرة وقرر أن يضع حدا للظلام المخيم على وطنه وينشر النور المقيم في قلبه “جعل من جامعة القاهرة ومن الطلاب اليمنيين الدارسين في مصر خلال سبعنيات القرن الماضي أحداثا سياسية وخلق أحلاما كبيرة لدى المتحمسين لبناء بلادهم, انتقل الحراك إلى هناك وتشكلت عقول كان لها ومازال أثر بالغ في النشاط السياسي يظهر من حديث العديني أن عيسى أراد التغيير ولكن نظرا لضيق الزمن أمامه اتبع طريق المباغتة أو ما عرف فيما بعد بمحاولة الانقلاب وتعثر فيها ولم يشعر بأي خيبة أو خوف – فشل مشروعه مع مجموعة من رفاقه فلم ينظر نحو الباب المفتوح ليفر منه بل عاد إلى الغرفة التي يسكنها وسط صنعاء ولديه يقين أنها الزنزانة التي ستوصله إلى حبل الموت . حمدان لم يخف من المدينة التي ضحت بوالده ويعيش فيها ويحمل الكثير من ملامح وجهه الذي لم أره إلا من خلال عيني أبو جمال ولم أعثر عليه إلا في تفاصيل كلماته النابضة . وبغض النظر عن ملابسات ما حدث واتفاقنا أو اختلافنا معه إلا أن الحياة لا تنتهي بموت أحدنا بل تستمر وتقف من جديد على أقدامنا أو على أقدام غيرنا . رؤية حفيد عيسى في المقر الذي ارتاده والده مع اختلاف المبنى أمر يبعث على الدهشة , الجراءة التي تتمسك بها الأم وهي تحرص على لف ابنها داخل مجموعة من الملابس القطنية والملايات خشية أن يمسسه البرد , تذكيرها له بأمجاد لم تكتمل وبأحزان لم تجف يشير إلى إرادة لا يمكنها أن تموت بمجرد توقف دقات قلب فثمة قلوب أخرى تنبض وإن بطرق مختلفة.