اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
مرت تسعون دقيقة لم يبك ولم يغمض عينيه ولم يدرك ما يدور حوله – حين امتدت يد لرفع الغطاء الذي يقي وجهه البرد حاول إظهار رضاه لما يسمع ” إنه يعرف من هو ” وحملت ملامحه ابتسامة غير مكتملة . في الصف الثالث بين حشد من الحضور كانت تجلس الأم وبين يديها جمال المولود منذ أشهر وفي قلبها فرحة وهي تجيب نيابة عن صغيرها – انتهت فعالية أقامها التنظيم الناصري في أمانة العاصمة ولم تنته الأسئلة عن هذا الصغير. قالت الأم إن طفلها يشبه عيسى, وتداخل صوت آخر أليس جده¿ إنها المرة الأولى التي أعرف أن لعيسى حفيدا ولم أكن أعلم أن له ابنا اصلا – قلت لحمدان وهو الابن الوحيد: سامح الله حسن العديني جعلني أعتقد أنه من المستحيل أن تكون موجودا وأن يكون والدك قد عاش مثلنا . حين يتحدث حسن العديني عن عيسى محمد سيف فإنه يجعله يحلق عاليا ولا يقبل أن يقارنه بأحد يبدأ دائما بعبارة “عرفته جيدا ” ثم يسرد تفاصيل حياته القصيرة التي كانت أشبه بمغامرة يصعب توقع نتائجها لكنه لا يصل إلى الحديث عن عيسى الذي أراد أن يعيش مثلنا وأن يصبح له أبناء وأحفاد . يحرص حسن على رسم لوحة لذلك الطالب الذي نبغ مبكرا في قاعات جامعة القاهرة وقرر أن يضع حدا للظلام المخيم على وطنه وينشر النور المقيم في قلبه “جعل من جامعة القاهرة ومن الطلاب اليمنيين الدارسين في مصر خلال سبعنيات القرن الماضي أحداثا سياسية وخلق أحلاما كبيرة لدى المتحمسين لبناء بلادهم, انتقل الحراك إلى هناك وتشكلت عقول كان لها ومازال أثر بالغ في النشاط السياسي يظهر من حديث العديني أن عيسى أراد التغيير ولكن نظرا لضيق الزمن أمامه اتبع طريق المباغتة أو ما عرف فيما بعد بمحاولة الانقلاب وتعثر فيها ولم يشعر بأي خيبة أو خوف – فشل مشروعه مع مجموعة من رفاقه فلم ينظر نحو الباب المفتوح ليفر منه بل عاد إلى الغرفة التي يسكنها وسط صنعاء ولديه يقين أنها الزنزانة التي ستوصله إلى حبل الموت . حمدان لم يخف من المدينة التي ضحت بوالده ويعيش فيها ويحمل الكثير من ملامح وجهه الذي لم أره إلا من خلال عيني أبو جمال ولم أعثر عليه إلا في تفاصيل كلماته النابضة . وبغض النظر عن ملابسات ما حدث واتفاقنا أو اختلافنا معه إلا أن الحياة لا تنتهي بموت أحدنا بل تستمر وتقف من جديد على أقدامنا أو على أقدام غيرنا . رؤية حفيد عيسى في المقر الذي ارتاده والده مع اختلاف المبنى أمر يبعث على الدهشة , الجراءة التي تتمسك بها الأم وهي تحرص على لف ابنها داخل مجموعة من الملابس القطنية والملايات خشية أن يمسسه البرد , تذكيرها له بأمجاد لم تكتمل وبأحزان لم تجف يشير إلى إرادة لا يمكنها أن تموت بمجرد توقف دقات قلب فثمة قلوب أخرى تنبض وإن بطرق مختلفة.