مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
لقاء/ وائل شرحة –
كشف مدير عام شرطة السير بأمانة العاصمة أن عدد منتسبي الإدارة في الوقت الحالي أقل بكثير مما كان لديها في عام 2002م, ولا تساوي المعايير الدولية التي تحدد شرطياٍ لكل 100 مواطن.. مشيراٍ إلى أننا بحاجة إلى أربعة أضعاف العدد الموجود لتطبيق المعايير الدولية. وأرجع العقيد محمد علي البحاشي خلال حديثه لنا أسباب الاختناق المروري الذي تشهده أمانة العاصمة إلى العدد الهائل من السيارات المتواجد في العاصمة والتي تقارب 40% من السيارات الموجودة في عموم محافظات الجمهورية بالإضافة إلى وجود خمسة مشاريع من الجسور والأنفاق التي يتم تنفيذها لاستكمال البنية التحتية للمشاريع العاصمة.. المزيد في السطور التالية:
ـ لو بدأنا من الاختناق المروري الذي تشهده شوارع أمانة العاصمة خاصة وقت الظهيرة.. ما سبب تلك الاختناقات وما دوركم في هذا الجانب..¿ – شكرا لصحيفة الثورة على تفاعلها المستمر مع الهموم اليومية التي تقلق راحة وسكينة المواطنين ونشكرها على تعاونها المستمر مع شرطة السير في سبيل نشر الوعي المروري بين أفراد المجتمع. وبالنسبة لما تشهده شوارع العاصمة من اختناقات مرورية أوقات الذروة في بعض التقاطعات فإن ذلك يعود إلى العديد من الأسباب لعل أهمها ما يلي: أولاٍ: الأعداد الهائلة من السيارات التي توجد في المدينة فنحن نقدر أنه يوجد في مدينة صنعاء ما يقارب 40% من السيارات الموجودة في عموم محافظات الجمهورية وهذا العدد الكبير من السيارات يفوق القدرة الاستيعابية للشوارع خاصة الشوارع المركزية الضيقة. ثانياٍ: تصرفات بعض السائقين وعدم التزامهم بآداب وقواعد المرور وعكسهم للاتجاهات في الشوارع التي تسير الحركة فيها بالاتجاهين دون رصيف حيث يتركون الصفوف الخاصة بهم ويأخذون يسار الصف ويغلقون الاتجاه المعاكس مما يوقف الحركة المرورية كما يحصل في السائلة وشارع الزراعة وشارع بغداد وغيرها من الشوارع . ثالثاٍ: وجود البساطين والبائعين المتجولين والذين يشكلون عبئاٍ كبيراٍ على الشوارع ويتسببون في ضيق المساحة المخصصة لسير السيارات. رابعاٍ: سوء تخطيط الشوارع وضيقها وعدم تناسب مساحتها مع المنشآت التي تم إقامتها على هذه الشوارع. خامساٍ: إقامة أسواق تجارية ضخمة على الشوارع الرئيسية دون أن يكون لديها مساحات مناسبة لوقوف سيارات مرتادي هذه الأسواق وكذلك إنشاء عمائر ضخمة وفنادق وصالات أفراح ومدارس خاصة وجامعات ومطاعم فاخرة ومستشفيات وغيرها من المنشآت التي يفترض عدم الترخيص بإقامتها إلا بشرط وجود مساحات تتناسب مع حجمها تكون مخصصة لوقوف السيارات والحاصل الآن أن كل العبء يقع على الشوارع التي لا تتحمل وقوف السيارات بها كونها ضيقة في الأساس. سادساٍ: عدم كفاءة وسائل المواصلات العامة (الباصات) التي تسبب عرقلة شديدة لحركة السير بسبب صغر حجمها وعشوائية حركتها وعدم وجود مواقف محددة لصعود ونزول الركاب وعدم وجود فرز مناسبة لهذه الباصات وكذا زيادة عدد السيارات الأجرة عن الطاقة الاستيعابية للمدينة ووجود أعداد هائلة من السيارات الأجرة التي صدرت لها لوحات معدنية من مختلف محافظات الجمهورية وتعمل في المدينة وهذا ممنوع قانونا. سابعاٍ: وجود خمسة مشاريع من الجسور والأنفاق التي يتم تنفيذها لاستكمال البنية التحتية للمشاريع في أمانة العاصمة صنعاء وهذا يؤدي إلى تراكم السيارات في شوارع معينة غير قادرة على استيعابها بالإضافة إلى جود تجاوزات من قبل الكثير من المواطنين مثل إقفال بعض الشوارع بالحواجز وإقفال شوارع أخرى بخيم الأعراس كل هذه التصرفات تسبب تراكم السيارات في شوارع معينة لا تتحمل كل ذلك العدد . هذه بعض الأسباب التي تؤدي إلى حصول اختناقات مرورية في بعض المناطق في أمانة العاصمة صنعاء وحلها جميعا ليس بيد شرطة السير التي يقتصر عملها على تنظيم حركة السيارات فقط وبقية المعالجات هي من اختصاص جهات أخرى يفترض أن تقوم بواجبها في حلحلة الإشكاليات الموجودة في الشارع ونحن هنا ننوه بأن أمانة العاصمة تقوم بجهود كبيرة في سبيل تحسين وضع الشوارع حيث يتم إعادة سفلتة ما يحتاج إلى ترميم و سفلتة وتقوم بإنشاء الجسور والأنفاق التي سوف تخفف من الكثير من ما يجري في شوارعنا من إرباك في الحركة المرورية مع العلم أن ما يحصل في شوارعنا من اختناقات مرورية شيء مقبول مروريا إذا ما قارنا ما يحصل في شوارع الكثير من المدن العالمية فهناك دول أكثر منا إمكانيات مادية ومع ذلك تتوقف الحركة المرورية في شوارعها لعدة ساعات بسبب كثافة السيارات فيها. * ما الإجراءات التي قمتم بها أو ستقومون بها لمعالجة المشكلة¿ شرطة السير بأمانة صنعاء تقوم بجهود مضنية في سبيل السيطرة على الحركة المرورية في شوارع المدينة بالرغم من أننا نعاني من شحة الإمكانيات المادية والكوادر البشرية وهذا الأمر يشكل عقبة أمام قدرتنا على السيطرة الكاملة على حركة السير ومع ذلك نقوم بواجبنا بكل حماس مع العلم أنه وبحسب المقياس العالمي الذي يحدد أنه يجب توفير شرطي سير واحد لخدمة كل مائة سيارة فإن ما لدينا هو ربع العدد المفترض توفره إلى جانب نقص في الآليات والمعدات التي يفترض أن تتوفر لكي نؤدي عملنا بالشكل الذي يرضينا ويحقق طموحنا في تقديم خدمة نموذجية تظهر الوجه المشرق للنظام والقانون ونحن نشيد هنا بالدعم الذي نلقاه من قيادة وزارة الداخلية ومن قيادة أمانة العاصمة وهناك توجه لتوفير بعض الإمكانيات التي سوف تساعدنا على تحسين الوضع المروري في شوارع العاصمة بشكل عام. الجسور تتسبب بازدحام مروري.. وهل ترجع إليكم الجهات المختصة قبل تنفيذها¿ الجسور والأنفاق يتم إنشاؤها بناء على دراسات هندسية لعدد السيارات المتدفقة في التقاطع الذي يتم فيه إنشاؤها ويتم احتساب التأثير الذي سوف يسببه النفق أو الجسر على مجمل الحركة المرورية وهي لا تسبب اختناقات مرورية بشكل مباشر ولكنها في بعض الأحيان بحاجة إلى مشاريع تكميلية لمعالجة تراكم السيارات قبلها أو بعده مثل إقفال بعض أماكن دوران السيارات أو إقفال شارع فرعي قريب من مدخل أو مخرج الجسر أو النفق إلى غير ذلك من المعالجات الهندسية التي يتم تنفيذها من قبل قطاع المشاريع في أمانة العاصمة وهناك تقييم مستمر لأداء هذه الجسور والأنفاق وإيجاد حلول مناسبة لما يترتب على إنشائها. ـ بعض شوارع العاصمة تفتقر للإشارات والإرشادات المرورية¿ أين دوركم في هذا الجانب¿ هناك خطة متكاملة لدى أمانة العاصمة لنشر الكثير من العلامات المرورية والإشارات الضوئية . هناك الآن مشروع يتم تنفيذه على مراحل لنشر العلامات الإرشادية في الكثير من الشوارع ولكننا نعاني من عملية الاعتداء عليها من قبل بعض ضعاف النفوس ويتم خلعها أو يتم تغطيتها بأوراق دعائية بشكل متكرر وهذا الأمر يشوه اللوحات ويفقدها قيمتها المعنوية وفائدتها الإرشادية والجمالية. ـ هل هناك قضايا وصلتكم أو شكاوى عن حالات الابتزاز.. وما الإجراءات التي تتخذوها ضد من يخالف القانون من موظفيكم¿ قليلة بل نادرة الشكاوى التي تصل إلينا في هذا الشأن وللأسف معظمها شكاوى كيدية نتيجة لتحرير مخالفة على سائق ارتكب مخالفة وقام رجل شرطة السير بتحرير قسيمة مخالفة على سبيل المثال فيحاول السائق إلغاءها فيرفض ويحصل مشادة بينهما وقبل أن يشتكي رجل الشرطة يسبقه السائق وبالتحقيق نجد أن الموضوع عكس الشكوى, وفي حالة ثبت على جندي شرطة السير التهمة فإن هناك عقوبات صارمة لعل أقلها هو التوقيف والحبس ووضع تلك المخالفة في ملف الجندي والتي تكون سابقة تحسب عليه ويحاسب عليها باستمرار ويتم إنصاف الشاكي والاعتذار منه. ـ رجال المرور يعانون من الدخل.. مما يجعلهم يلجأون بعض الأحيان لمخالفة القانون.. لماذا لا تعملون لهم حافزاٍ شهرياٍ¿ وما هي الأسباب والعوامل التي تدفع برجال شرطة السير إلى ارتكاب المخالفة.. وما الحلول لهذه الظاهرة¿ جميع موظفي الدولة يعانون من الدخل ولعل رجال شرطة السير يعانون أكثر من غيرهم نتيجة لطبيعة عملهم وبقائهم في الشوارع والطرقات فترة تصل إلى ست ساعات في ظروف مناخية صعبة ومتقلبة وتسبب لهم الكثير من الأمراض ويفترض أن يكون لرجال شرطة السير كادر خاص يتناسب مع العمل الذي يقومون به وخاصة موضوع بدل مخاطراٍ نظراٍ لأنهم يتعرضون لاستنشاق كميات هائلة من الغازات السامة التي تسبب لهم العديد من الأمراض المزمنة التي ترافقهم بقية حياتهم ولدينا العديد من الأفراد مصابين بأمراض خطيرة وهذا الأمر يحتم وجود تأمين صحي مناسب لمنتسب شرطة السير وبدل مخاطر تساعدهم على الحياة الكريمة , وهناك تفهم لهذا الأمر من قيادة وزارة الداخلية والأمر مناط بتحسين الوضع العام لكي يكون هناك نظرة موضوعية لهذا الموضوع . ـ ما هي الصعوبات التي تواجهكم في تنفيذ مهامكم¿ الصعوبات التي تواجهنا كثيرة ومتشعبة لعل أهمها عدم تعاون المجتمع معنا نتيجة لقلة الوعي لدى عامة مستخدمي الطريق ولو وجد التعاون من قبل المجتمع لتخلصنا من الكثير من الإشكاليات التي نعاني منها , كما أن نقص العنصر البشري يعتبر مشكلة كبيرة جداٍ وقد لا يصدق البعض أن عدد أفراد شرطة سير أمانة العاصمة الآن أقل مما كان عليه عام 2002م ووجود الكثير من كبار السن والمرضى والمتقاعدين والغياب المنقطعين عن العمل ناهيك عن من يتم تنزيلهم من قوتنا كل ذلك أدى إلى استنزاف هذه القوة القليلة أصلا , في الوقت الذي كان يفترض أن تتضاعف هذه القوة كنتيجة طبيعية للزيادة الكبيرة في مساحة العاصمة والزيادة الهائلة في عدد السيارات . كلمة أخيره نهاية هذا اللقاء أوجه الكلمة الأخيرة إلى جميع المواطنين وهي أن شرطة السير وجدت لخدمة جميع مستخدمي الطريق وأننا نتفانى في هذا العمل وبدون أن يتعاون الجميع معنا فإن جهودنا سوف تذهب أدراج الرياح وما يحصل في الشوارع من عشوائية مخيفة للحركة المرورية من قبل السائقين يتسبب في خلق فوضى عارمة في الشارع العام ومن الصعب أن نتمكن من ضبط كل سائق أينما ارتكب مخالفة والمطلوب هو أن يكون الجميع على قدر المسئولية وأن يلتزم كل سائق بآداب وقواعد المرور حتى نعطي صورة حضارية تتناسب مع تاريخنا المجيد. كما أننا نوجه نداءنا إلى الجميع بأن يقللوا من تحميل شرطة السير كل ما يحصل في الشارع العام من إرباكات واختناقات مرورية, فنحن جزء من منظومة متكاملة ولسنا الوحيدين المسئولين عن ما يحدث فهناك جهات غيرنا هي المسئولة عن وجود الكثير من الاختلالات نتيجة لعدم استكمال البنية التحتية سواء أكانت متعلقة بتنظيم قطاع النقل العام (الأجرة) أو كانت متعلقة بالإشارات والشواخص المرورية أو كانت متعلقة باتساع الشوارع وطريقة تصميمها الهندسي هذه الأشياء وغيرها ليست من مسئولية شرطة السير وعملنا يقتصر على العمل على تسيير حركة السيارات فقط بالإمكانيات المتاحة في الشارع العام. كما نقدم الشكر مجدداٍ لصحيفة “الثورة” الغراء التي تعتبر من أكثر وسائل الإعلام مساندة ومساعدة لنا في عملنا.