مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
خمس سنوات مضت وهو في سجن انفرادي بإحدى المعتقلات المحاجر السود بالعراق وهذا يعرف بسجن صغير تحت الأرض بالكاد يكفي جسده الذي عانى كثيرا من التعذيب والانتهاكات التي لا يتحملها آدمي في الحالات الطبيعية علي محمد الديلمي الطالب اليمني في العراق يقبع الآن بالسجن العراقي أمه لا تزال بانتظاره منذ أن غادرها في العام 2001م حالات الحزن والألم لا تفارق وجوه أسرة الديلمي وعندما يعجزون عن فعل شيء يطلقون لدموعهم العنان لعل النائمين في مكاتبهم الرسمية يسمعون.
بدأت قصة علي محمد الديلمي مع الغربة عن الوطن في العام 2001م بعد أن أنهى دراسته الثانوية القسم العلمي في أمانة العاصمة وحصوله على معدل مكنه من الحصول على منحة دراسية في مدينة أبو غريب في العراق درس الديلمي في الجامعة العراقية بتخصص هندسة اتصالات كالطلبة اليمنيين في العراق .. ظل الديلمي يواظب على دراسته الجامعية بكل اجتهاد لكي يعود إلى بلده بتقدير ممتاز ويقدم الجديد في عالم الاتصالات. في العام 2002م تزوج الديلمي بفتاة عراقية في نفس المدينة التي كان يدرس فيها في أبو غريب هذه المدينة اشتهرت بسجنها بعد الفضيحة المدوية للقوات الأمريكية التي اجتاحت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين إذ كانت الفضيحة بممارسة أبشع الجرائم بحق السجناء العراقيين جاء في ذلك الاغتصاب والتعذيب الوحشي وظهرت الكثير من الصور المسربة التي تحاكي تلك الانتهاكات من قبل تلك القوات. عاش الديلمي مع زوجته حياة سعيدة في الوقت الذي كان يجتهد في دراسته الجامعية عله يكون شيئاٍ ما في المستقبل كانت حياة مليئة بالابتسامة والسعادة ثمان سنوات بعد تزوجه أنجب ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر سبع سنوات. في العام 2009م نفذت القوات الأمريكية حملة مداهمات إلى المنازل في المدينة وكان منزل الديلمي ضمن المنازل التي داهمتها تلك القوات بوحشية من خلال إطلاق النار على السكان المحليين هناك أصيب حينها الديلمي بطلقة نارية في إحدى قدميه واعتقلته القوات الأمريكية وهو في تلك الحالة الدامية وظل لمدة سنتين يخضع للمحاكمة بمعية تلك القوات التي ملأت العراق عويلاٍ غير أن المحاكمة برأته من التهم المنسوبة إليه وسلمته إلى الشرطة العراقية بغية الإفراج عنه قوات الشرطة العراقية اعتقلته مجدداٍ بدلاٍ من تنفيذ حكم الإفراج بتهمة أنه يمني وحسب لا تهمة أخرى تستدعي اعتقال الديلمي بعد أن أفرجت عنه القوات الأمريكية فوز الاعتقال من قبل الشرطة العراقية أودع الرجل المحاجر السود في العراق وهذا النوع من أسوأ السجون العراقية الانفرادية بعد فضيحة القوات الأمريكية في سجن أبو غريب ما هو أبشع من ذلك يمارس ضد الديلمي في سجنه مضت حتى الآن خمس سنوات على سجنه دون أن يقدم إلى المحاكمة أو يطلق سراحه الطالب اليمني ذهب للدراسة بعد حصوله على المنحة الدراسية هناك ولم يذهب لشيء آخر حتى يعتقل دون تهمة. زوجته لم تستطع فعل شيء لأنها معرضة للاعتقال بتهمة الزواج بيمني الأمر الذي أطال أمد اعتقاله. عبدالسلام الديلمي شقيق المعتقل يتواصل مع زوجته أخيه العراقية بشكل مستمر بعد أن عرف قبل ثمانية أشهر بخبر اعتقال شقيقه علي وكان آخر تواصل قبل شهرين لمعرفة عما إذا كانت زوجة المعتقل حصلت على معلومات عن زوجها في السجن. ما تعرفه الزوجة أن زوجها اقتيد إلى المعتقل دون تهمة غير أن الشرطة العراقية التي تمارس التعذيب على الديلمي تحاول إجباره على الاعتراف بتهم كيدية كما تفعل مع غيره من المعتقلين اليمنيين. ويقول عبدالسلام الديلمي بعد أن عرفنا بخبر اعتقال علي وأمي الكبيرة بالسن تعيش حالة نفسية عصيبة على ابنها في السجن وأبنائه الأطفال الذين افتقدوا عبدالسلام لم يترك مكانا دون الذهاب إليه ذهب إلى وزير حقوق الإنسان ووزير العدل والجميع كما يقول وعدوه بفعل شيء لتخليص الأسرة من هذه الكربة. ويضيف آخر تواصل لي كان مع السفير اليمني في العراق الذي أعطيته بطاقة شقيقي لكن لم يحدث جديد حتى اللحظة وكانت أسرة علي الديلمي قد ناشدت الجهات الرسمية المعنية بالأمر ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في وقت سابق بالوقوف إلى جانبهم وتخليصهم من هذه المحنة. وجاء في المناشدة أن شقيقهم يعاني من سوء المعاملة والتعذيب الوحشي داخل المحاجر السود ولم يتم نقله إلى المعتقلين اليمنيين على الأقل حتى تتمكن السفارة اليمنية من متابعة قضيته. وحملت منا شدة أسرة المعتقل للمسؤولين في الحكومة اليمنية والسفير اليمني بالعراق ووزارة الخارجية والتعليم العالي والبحث العلمي كامل المسؤولية من تدهور صحة أبنهم في المعتقل العراقي مطالبين تلك الجهات بالضغط على الجانب العراقي بنقل المعتقل إلى جانب المعتقلين اليمنيين والإفراج عنه وروى لهم أحد المعتقلين اليمنيين من المفرج عنهم مأساة السجناء اليمنيين هناك من خلال التعذيب المفرط لهم وإجبارهم على قبول التهم الكيدية والاستسلام أمام رغبة السلطات العراقية ويؤكد المحامي محمد الحجلي أن ما يتعرض له السجناء اليمنيين في العراق مخالفا لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية الخاصة بمناهضة التعذيب. ويقول إن ما يتعرض له علي الديلمي مخالف لتلك الاتفاقية الصادرة في العام 1984م ومخالف للمادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في 1949م والتي تنص على أنه لا يجوز إخضاع أحدا للتعذيب ولا للمعاملة القاسية بحق الإنسانية. وبحسب الأخبار الواردة من العراق التي تتناقلها وسائل إعلامية مختلفة فإن عدد السجناء في المعتقلات العراقية 22 معتقلاٍ أفرج عن ستة منهم البعض تجاوزت مدة اعتقالهم سبع سنوات وأغلبهم محكومين وفقا لأحكام المادة (10) من قانون العقوبات العراقية .. بالسجن سنوات طويلة والإعدام. وتشير الأخبار إلى أن المعتقلين الذين صدرت أحكام بحقهم 15 معتقلاٍ وفقا لتلك المادة من قانون العقوبات وكان وزير العدل اليمني القاضي مرشد العراشاني قد التقى القائم بأعمال السفارة العراقية في صنعاء وأكد له اهتمام الجمهورية اليمنية والمعتقلين اليمنيين في السجون العراقية وأخبره أن الحكومة تتعرض لضغط شعبي في هذا الخصوص. حتى هذه اللحظة لا جديد في قضية الديلمي وبقية المعتقلين في السجن العراقية أهالي المعتقلين فقط بانتظار الفرج وعلى الجانب الحكومي للتحرك بجدية للضغط على السلطات العراقية بالإفراج عن كافة المعتقلين لديها.