الرئيسية - قضايا وناس - جهات تسفلت.. وأخرى تحفر بعد شهر
جهات تسفلت.. وأخرى تحفر بعد شهر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لم يمض على انتهاء سفلتته شهرا واحدا إلا وشرعت مؤسسة أخرى بتخريب ونزع طبقات الإسفلت لتصليح مشروع آخر. إنها ظاهرة يعاني منها البلد ويكلف ذلك العمل العشوائي خسائر مادية بالإمكان الاستفادة منها في تنفيذ مشاريع أخرى في مناطق مختلفة. إن هذه الأعمال لا تتم إلا في اليمن وذلك لانعدام الخطط والرؤى لدى الجهات المعنية والمختصة وكذا الرقابية والإشرافية على هذه الأعمال. أصبحت ظاهرة مسلما بها ما أن ينتهي المقاول من إكمال وضع البساط الأسود “الإسفلت” وفتح الطريق بعد أن أغلق لوقت طويل إلا وأسرعت مؤسسة الصرف الصحي ووزارة المواصلات أو جهات أخرى بمعداتها وطاقمها الفني والبشري إلى نزع ورفع جزء من الإسفلت إما لإمداد أنابيب الصرف الصحي أو صيانتها إن كانت موجودة أو وضع خطوط الهاتف الأرضي. خط المطار الجديد الروضة وتحديدا من جوار جولة زايد إلى قبل الإدارة العامة لأمن محافظة صنعاء بمنطقة الروضة شرع عمال الصرف الصحي في تكسير الإسفلت المجاور لفتحات ومنافذ أنابيب الصرف الصحي لإعادة صيانتها.. الشارع آنذاك لم يمض على انتهاء العمل فيه وتجديد وإصلاح الإسفلت ما يقارب شهر واحد. هذا الأمر يخلف أضرارا على الاقتصاد الوطني.. لماذا لا يكون هناك تنسيق مشترك بين وزارة الأشغال ومؤسسة الصرف الصحي ومؤسسة الاتصالات حتى لا يتكرر هذا العمل العشوائي بحيث تتوفر كل الجهات وتعمل في وقت واحد بوضع أنابيب الصرف الصحي وخطوط وكوابل الهاتف الأرضي بدلا من الشروع في وضعها بعد سفلتة الشارع. هذا الأمر يتكرر في أكثر من شارع.. شارع النصر “جولة آية سعون” شرعت مؤسسة الصرف الصحي قبل أشهر في تكسير الإسفلت وتمديد ووضع أنابيب الصرف الصحي مما أدى إلى قطع الشارع وتحويل السيارات إلى الشارع الآخر ليمروا فيه باتجاهين. كم يكلف هذا العمل العشوائي والملازم لمؤسساتنا الحكومية منذ سنوات عديدة والذي يرسم للآخرين صورة عن عشوائية وتخطيط اليمنيين. نتمنى من تلك الجهات أن تراعي الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن وأن تحاول وتسعى لإيجاد علاقة وتنسيق في ما بينها. تصوير/ محمد حويس