لم يمر على إنشائه سوى ثلاثة أعوام وأثناء أعمال الإنشاء أغلقت المداخل والشوارع حتى يتم إنجاز ذلك العمل المبتغى منه خدمة أبناء الوطن. وما لحق به من تدهور وخراب ينفي حقيقة ذلك ويؤكد لكل من مر عليه أو دقق النظر فيه أن زمنه الافتراضي أوشك على الانتهاء وأن إنشاءه يتجاوز الخمسين عاما وأكثر. نفق «الجمنة» شارع المطار بأمانة العاصمة لم يمر على تاريخ افتتاحه وانتهاء العمل فيه سوى ثلاثة أعوام تقريبا .. إلا أن إسفلت سطح النفق قد بدأ يهبط وبشكل تدريجي قد يستشري في كافة المسافة المحاذية للجسر مما سيتسبب في تشققات في النفق وربما -لا قدر الله- قد يسقط على رؤوس المارة. إن التدهور الذي لحق بجسر ونفق جولة «الجمنة» ليس إلا دليلا على العشوائيات والمخالفات التي ترتكبها الشركات المنفذة لمشاريع الطرق والجسور وكذا غياب أو إهمال الجهات الرسمية التي يقع على عاتقها مهام الرقابة والإشراف على تنفيذ مشروع ما. الصور التي ننشرها مع هذا الموضوع تؤكد أن النفق لم يجهز طبق للمعايير والمواصفات والمقاييس العلمية والدولية التي يجب أن يلتزم بها المقاول المنفذ للمشاريع أثناء العمل وتتأكد من صحته وجودته الحكومة ممثلة بالجهة الرقابية والمشرفة. في اليمن فقط قد يخالف المقاول المنفذ للمواصفات المحددة للمشروع المكلف بتنفيذه على مرأى ومسمع من الجهات المختصة¿!! إن هذا الإهمال في حال حصل انهيار يخلف الكثير من الأضرار البشرية والاقتصادية سواء كان على الحكومة أو المواطن خصوصا وأن الجسر والنفق تمر منه سيارات متنوعة وكبيرة وصغيرة والكارثة قد نتفاجأ بها في أي وقت!! هذا الموضوع نعتبره بلاغا إلى أمانة العاصمة ووزارة الأشغال العامة والطرق للالتفات إليه وأخذ الحيطة والإطلاع على هذا المشروع وما لحق بجسر «الجمنة» حتى تقوم بإصلاحه ووضع حد للأضرار التي سيخلفها بقاء هذا الهبوط الذي بدأ يتمدد على مستوى مساحة النفق. تصوير/ محمد حويس