الارياني يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لدعم جهود الحكومة للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها البنك المركزي يستهجن ما اوردته احد القنوات حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها وعي متنامي بخطرها.. أبناء حجة في مواجهة تفخيخ الحوثيين للمجتمع عبر مراكزهم الصيفة (استطلاع) مصر تؤكد عزمها على اتخاذ الاجراءات اللازمة لادانة اسرائيل امام محكمة العدل وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج الجامعة العربية تؤكد على أهمية الدور التاريخي للمتاحف في النهضة التعليمية والتثقيفية السعودية تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمجلس التنفيذي لـ (الألكسو) للمرة الثالثة اليمن تشارك في الدورة الـ 27 للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" وزير الصحة يؤكد اهتمام الوزارة في بناء القدرات للنظام الصحي الوفد اليمني يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية
أرادت أن تجهز وجبة العشاء لزوجها وأبنائها.. لكن أسطوانة الغاز غير الصالحة للاستخدام جعلت رب الأسرة وجبة لنيرانها. إنها حادثة حريق مؤلمة وقعت في مديرية الشغادرة بمحافظة حجة راح ضحيتها راعي الأسرة وأصيبت الأم والأبناء بحروق خطيرة ما تزال أجسادهم مشوهة حتى الآن واحترقت كل أدوات ومحتويات المنزل. ورغم أن تلك الحادثة عفوية وتنم عن جهل بخطورة أسطوانات الغاز غير الصالحة للاستخدام .. حيث تكررت الحادثة قبل عامين بنفس الطريقة والمشهد وفي المنزل ذاته.. الاختلاف الوحيد هو أن ضحايا هذا الحادث الأم وحفيدتها.
حوادث الحريق الناتجة عن أسطوانات الغاز غير الصالحة للاستخدام ومخالفة الشروط وقواعد السلامة تتصدر حوادث الحريق التي تشهدها اليمن من عام إلى آخر.. سواء كانت البشرية أو المادية خاصة حين يكون الصمت الموقف الرسمي للجهات المختصة حيال هذه الكوارث والحرائق والخسائر وتبرر هذه الحوادث بأسباب خارج إرادتها وأن الحلول أيضا خارج اختصاصاتها. وزارة الداخلية في تقريرها الإحصائي السنوي أشارت إلى أن حوادث الحرائق التي حدثت خلال العام الماضي 2013 بلغت حوالي (381) حادثة حريق اغلبها بسبب الغاز. التقرير يؤكد أيضا أن حوادث الحريق بسبب أسطوانات الغاز وأنها ترتفع من عام إلى آخر وتأتي في مقدمة الأدوات التي وقع الحريق بسببها . مركز الحروق والتجميل بالمستشفى الجمهوري أكد أن 70% من الحالات الواردة إلى المركز من مختلف محافظات الجمهورية سببها أسطوانات وبراميل تعبئة الغاز و(محطات تعبئة الغاز). وأوضح مدير المركز الدكتور صالح الحيضاني أن المركز يستقبل ما يقارب 450 شخص مصاب بحروق خطيرة شهريا.. منوها بأن المصابين يؤكدون أنهم لم يعلموا بتسرب الغاز ولم يدركوا أن هناك تسربا في أسطوانات الغاز إلا بعد حدوث الانفجار وذلك لعدم إضافة المادة المركبة والمضافة مع مادة الغاز من قبل محطات الغاز بالنسبة المحددة علميا وحتى تنذر المستخدم بوجود تسرب للغاز. عدم اتباع والتزام المواطنين بإرشادات الأمن والسلامة ساعد بشكل واضح في ارتفاع حوادث الحريق بشكل عام, وحرائق الغاز خاصة كما يقول وكيل مصلحة الدفاع المدني العميد/ عبدالكريم معياد. قواعد الأمن والسلامة عند استخدام أسطوانات الغاز ذكرها لنا العميد معياد بقوله: لا بد من التعامل مع أنابيب وبراميل الغاز بحذر وعدم دحرجتها عند شرائها وكذا التأكد من عدم وجود أي تسريبات فيها بواسطة رغوة الماء مع الصابون وليس إشعال عود الثقاب الكبريت بعد تركيبها. وطالب معياد الحكومة بسحب الأسطوانات التالفة وغير الصالحة للاستخدام من السوق والتي يصل عددها إلى نحو 4 ملايين أسطوانة تالفة وقديمة وغير مطابقة لجودة المواصفات والمقاييس.. لافتا إلى أن بعضها يتطلب إتلافا نهائيا ومنها ما يحتاج إلى إعادة الصيانة. مدير مركز الحروق والتجميل بالمستشفى الجمهوري بصنعاء ووكيل ومصلحة الدفاع المدني يؤكدان أن الحل الوحيد لوضع حد للحرائق الناتجة عن أسطوانات الغاز التالفة هو إضافة المادتين المركبتين بالنسبة المحددة علميا وسحب الأسطوانات التالفة والقديمة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس. شركة الغاز تؤكد على لسان مدير الإدارة الفنية لها محمد البوساني أن المادتين المركبتين موجودتين ويتم إضافتهما في منابع الإنتاج بمصافي عدن وصافر أثناء تعبئة كل قاطرة وبالنسبة المحددة علميا باعتبار زيادتها ونقصها ضررا على المواطنين. وعن الأسطوانات التالفة يقول البوساني لدى الشركة خطة استراتيجية لإنشاء مصنع لصيانة وصناعة أسطوانات الغاز غير الصالحة للاستخدام والتي قد سبق صيانتها بالإضافة إلى أن الشركة تقوم بصيانة 100 ألف أسطوانة سنويا وكذا شراء 60 ألف أسطوانة جديدة من المصنع اليمني وتستبدلها بالتالف واستبدال الأسطوانات التالفة يحتاج إلى مبلغ مالي كبير يفوق طاقة الحكومة والأوضاع التي تمر بها بحسب البوساني حيث إن استبدال مليون أسطوانة يتطلب ما يقارب 135 مليون دولار. لجنة الأمن والسلامة ممثلة بنائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع وجهت العام الماضي بتوقيف استيراد أسطوانات الغاز لكن ذلك لم يحد من حوادث ومخاطر الأسطوانات التالفة.