شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
■ تحقيق / رجاء الخلقي –
طفل لا يتعدى التاسعة عاما في شارع هائل يتلفت يمنة ويسرة حتى دخل إحدى المحلات التجارية واستغل غفلة إحدى البائعات بالشراء فانتشل محفظتها وهرول مسرعا وبعد صراخ الفتاة تم الإمساك بالطفل وتبين أنه سرق المحفظة وبحوزتها التلفون ومبلغ مالي 20000 ألف ريال , وبعد ضغط عليه اعترف أنه من ضمن عصابة تتجول يوميا بالأسواق بحثا عن صيد جديد !!
ظاهرة استغلال الأطفال فتحت أفاقا من المخاوف في اتساع دائرتها بحسب ما أفادنا به الأستاذ إبراهيم الشيخ -المشرف على طلاب التدريب الميداني في مجال الطفولة حيث قال : إن أغلب الأحداث المتواجدة في دار التوجيه الاجتماعي هي قضايا السرقة سواء في الطرق المزدحمة أو في الأسواق المزدحمة أو داخل السوبر ماركت وبالفعل تم القبض على الكثير من الأطفال في بوابات الخارجية لتلك الأماكن..فعلى سبيل المثال تم التعرف على طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره فبأسلوبه المحترف للسرقة فقد استطاع الحصول على أكثر من ثلاثة عشرة أسطوانة غاز منزلية “ففي هذه الحالة يتم إيداعه في مؤسسة لتعزيز سلوكياته حيث يتواجد الكادر المختص بتأهيل مثل هذه السلوكيات وبعد ذلك يعاد الطفل إلى أسرته وأكد الشيخ أن أسباب هذه الظاهرة هو التفكك الأسري وبقاء الأطفال في الشوارع لمدة طوليه فيكتسب الأطفال رفقاء السوء ثم يتحولون إلى كوادر من اللصوص المحترفين وأيضا ظاهرة الفقر المحدقة بالمجتمعات..ومن تلك الأسباب أيضا الهروب من المدارس فتسخر عصابات السرقة هؤلاء الأطفال لخدمتهم الشريرة,, فيتحولون إلى اعداء للمجتمع وأضاف : قلة التدريب المدرسي وعدم وجود الأنشطة اللاصفية كالسباحة والمسابقات وغيرها التي تكسب الطاقة للطفل.. الفقر واحتياجاته أما فاطمة عشيش ناشطة اجتماعية فترى أن ألأمية والعادات والتقاليد والقات دفعت الكثير من الأطفال إلى الخروج للشوارع وأيضا الدمج الاجتماعي والأسرة والمدرسة لها أثر كبير في هذه السلوكيات وأكدت بأن تدني الأوضاع الاقتصادية والبطالة والأمية وزيادة عدد المواليد يدفع رب الأسرة بتوجيه الأطفال إلى الشوارع للحصول على مال وقد يؤدى ذلك بيع أحد أبنائه ونوهت بالقول: عدم وجود مركز ترفيهية وحدائق لكي يستغلون أوقات فراغهم و بالإضافة غياب الوازع الديني لدى الأسرة والطفل أيضا تنقصهم أمور الدين الذي يجهل الآباء عن ذلك. طرق المعالجات وعن الحد من هذه المشكلة تؤكد عشيش بأن: عدم التواصل الأسرة بالمدارس ومتابعة أطفالهم مما يؤدي إلى تمادي الأطفال وعدم وجود كوادر متدربة في مجال الطفولة في المدارس يجعل وزارة التربية والتعليم أمام مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه الظاهرة.. وهنا يجب على وزارة التربية النظر في هذا الجانب وتضيف: أيضا توعية الأسرة بضرورة توفير أحتياجات الطفل حتى لا يشعر بالنقص اتجاه اقرانه من الأطفال توفير متخصصين في مجال الطفولة وعمل دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في المدارس بكيفية التعامل مع الإطفال والتعاون مع المجالس المحلية بتوفير منتزهات وأماكن خاصة بالألعاب لمنع الأطفال من الخروج للشارع .. وأكدت يجب على وسائل الإعلام أن تبذل جهدا كبيرا في التوعية للحد من خطورة انزلاق الأطفال في مثل هذه الأفعال المشينة ودعم الأسر الفقيرة ببرنامج مجانية التعليم. الحاجة والاستغلال من جانبه يقول الأخ نبيل فاضل – رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر : إن هناك العديد من الأطفال من ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة يتم استغلالهم في أعمال النهب والسرقة بيد عصابات التقطع والإجرام كون هذه الفئة المستضعفة لا يتوقع منها القيام بهذه الأعمال المشينة ولعملية التموية .. ولهذا تكثر عمليات الإنتشال في الشوارع العامة والأسواق وأماكن التجمعات عصابات من استغلال حاجياتهم وحاجيات أسرهم المعيشية ومن هنا تبدأ قصص وجرائم الإتجار والاستغلال بشتى أنواعه وطرقه . الفقر في حين تقول منى سالم رئيسة عمالة الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل : إن الفقر والجهل والتسرب من التعليم وراء هذه الظاهرة المتفشية وما ينتج عن ذلك من انحراف الأطفال في جرائم مختلفة وما تتعرض له سلوكياتهم من انحراف وتجعلهم أفرادا عالة على أسرهم ومجتمعهم متخذين طرق الإجرام حلا ومستقبلا وأضافت ولهذا كان دور الأسرة والمدرسة في التوعية والإرشاد من أهم وسائل الوقاية للأطفال وحفاظا على فلذات أكبادهم من أن يتيوهوا في منزلقات الجريمة وظلمات السجون .