الرئيسية - قضايا وناس - أقسام الشرطة والمواطن واقع مليء بالمنغصات!
أقسام الشرطة والمواطن واقع مليء بالمنغصات!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

معاذ القرشي –

أقسام الشرطة هي الدرجة الأولى في سلم الجهاز الأمني القريبة من الناس ومن همومهم ومشاكلهم لكنها ورغم التصاقها بالناس خلال فترة زمنية طويلة لم تستة طع خلق علاقة ثقة واحترام متبادل بينها وبين المواطنين ربما بسبب تصرفات البعض من منتسبيها المخالفة للقانون وربما أيضا بسبب خروج أقسام الشرطة عن المهمة الأساسية التي وجدت من أجلها وهو حفظ أمن واستقرار المواطن وضبط كل من يرتكب فعل مخالف للقانون. لتتحول أقسام الشرطة في الغالب الأعم إلى أماكن لابتزاز المواطنين وتقييد حرياتهم ومكان لانتشار الرشوة والأعراف القبلية حتى غدى في أوقات كثيرة لا فرق بين قسم الشرطة و ديوان الشيخ فكلاهما يمارسان الصلح والتحكيم بذبح الثيران وما من مذبوح من جراء ذلك من الوريد إلى الوريد إلا القانون. (الثورة) نقلت وجهة نظر بعض المواطنين عن عمل أقسام الشرطة وكيف ينبغي أن تؤدي عملها في المستقبل من خلال الحصيلة التالية : أوضح محمد أمين المناري عامل في القطاع الخاص أن تعامل أقسام الشرطة مع المواطنين بشكل سلبي وبطريقة تجعل المواطن ينفر من طلب الغوث منها في حالة إذا وقعت مشكلة بينه وبين آخرين . وأضاف مواطن آخر: في أقسام الشرطة ينظر الضابط والجندي وسواق الطقم التابع للقسم أولا في المصلحة التي سيحصل عليها بغض النظر عن المشكلة الموجودة مثلا إذا حضرت وطلبت حضور غريم فما عليك إلا أن تتحمل أجرة الطقم والعسكر وإذا حدث وحضر الغريم يمكن أن تتحول أنت الغريم والمحبوس أيضا إذا كان غريمك غنيا أو لديه شيخ أو شخصية اجتماعية معروفة تتواصل مع القسم . وقال المناري: إن أوضاع أماكن الحجز في أقسام الشرطة غير لائقة صحيا والأقسام تتأخر عن قصد في إرسال القضية إلى النيابة خلال 24 ساعة وهذا يسمح بارتكاب كثير من الممارسات غير القانونية وحتى يثق الناس بها ينبغي على أقسام الشرطة أن تترك الممارسات الخاطئة وتعتبر نفسها فعلا في خدمة المواطن وليس مجرد شعار يردد وهذا يحتاج إلى نوايا صادقة من قبل قيادة وزارة الداخلية . من جهته قال محمد سيف الجعمي: إن المواطن يشعر أن قسم الشرطة عمل لتحقيق مصالحه وليس لخدمة المواطن وهذا قد يكون بسبب تصرفات أفراد يسيئون لرجال الأمن لكن للأسف مثل هؤلاء لم يتم استبدالهم بغيرهم مع مرور فترات زمنية طويلة على تعيينهم ووجود الكثير من الشكاوى ضدهم وهذا يجعل المواطن يتجنب الذهاب إلى أقسام الشرطة . وأشار الجعمي: إلى أن دخول الحجز هو الكلمة الفصل في أقسام الشرطة دون النظر في حيثيات القضية وبطريقة عنجهية خاصة إذا كان الطرف الآخر لديه وساطة أو حتى وصل إلى قسم الشرطة قبلك حيث تأتي و كل شيء جاهز ولم يتبق إلا أن تدخل الحجز. وأردف الجعمي : أتمنى أن تعمل وزارة الداخلية على تحديث أقسام الشرطة وبما يطور من أدائها ويخرجها من الوضع الذي هي عليه. من جهته أضاف أحمد الحيفي أن ثقة المواطن برجل الشرطة تتلاشى يوما بعد يوم والسبب هو كثير من النماذج السيئة لرجال الشرطة وتعامل المواطن وتشجيعه على الرشوة عند طلبه لمساعدة الشرطة وهذا يشجع على تحول أقسام الشرطة إلى بيئة خصبة لانتشار الرشوة . وقال الحيفي: في أحيان كثيرة تكون القضية المنظورة بسيطة لكن يعمل قسم الشرطة على تعقيدها أكثر وينظر إليك ويتعامل العاملون فيه معك كفريسة وليس كمواطن من صميم مهامه وواجباته أن يحيطك بالرعاية والاهتمام وتشعر بالأمان في وجوده. أما حسين الشلالي فقال: الوضع المادي لرجال الشرطة وخاصة العاملين في الأقسام يجعلهم يمدون أيديهم إلى المواطنين وهذا الأمر يفرض على وزارة الداخلية أن تحسن من وضع رجال الأمن عموما والعاملين في أقسام الشرطة على وجه الخصوص وكذلك تفعيل مبدأ الثواب والعقاب في العمل الأمني وأعتقد أن القيام بمثل هذه الإجراءات كفيل بتصحيح وتحديث أقسام الشرطة واستعادة ثقة المواطن بها إضافة إلى نشر الوعي القانوني حتى يعرف العاملون في أقسام الشرطة ما هي الحدود التي يضعها القانون لممارسة الاختصاصات حتى لا يتحول رجل الأمن إلى معتد على حقوق الآخرين وعلى القانون في نفس الوقت الذي يعتقد انه يطبق القانون.