وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين مجلس القضاء الأعلى يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات محافظتي تعز وحضرموت تدشين حملة التحصين ضد الحصبة بالحديدة واجتماع يناقش الوضع الصحي بالمحافظة الوزير الوصابي والمحافظ بن ماضي والسفير الكوري يدشنان بالمكلا معمل وقسم الطاقة المتجددة
الضربة الأولى الموجعة التي تلقاها في حياته هي وفاة أمة ورحيلها عنه عندما كان صبياٍ لم يبلغ بعد الـ12 عاماٍ من عمره وزواج أبيه بعدها بامرأة شابة أصغر منه بحوالي 17 عاماٍ وكانت قد تزوجت قبله مرتين.. ثم كانت الضربة له والتي لم تقل وجعاٍ عن الأولى حرمانه من الفتاة التي أحبها حينما كبر وغدا شاباٍ وذهب لطلب يدها بعد أن سافر إلى خارج الوطن وغاب لفترة في بلاد المهجر من أجل جمع المال لتغطية المهر وتكاليف الزواج فرفضه أبوها ومعه أخوانها وكان رفضهم له رفضا قاطعاٍ وليس ذلك وحسب ولكن أباها زوجها برجل آخر اختاره لها كان أكبر منها بفارق كبير في العمر وذلك بعد فترة من رفضه له وكان تزويجها بذلك الرجل الذي اختاره لها أبوها غصباٍ عنها وبلا رضاها..
وبعد ذلك جاءت الضربة الثالثة التي تلقاها وكانت بمثابة الصدمة التي قلبت كيانه وجعلته يضع أولى خطواته على طريق الانجراف للسقوط في مستنقع الانحراف والجريمة وهذه الضربة تمثلت في خيانة زوجة أبيه الشابة وجرأتها على إيقاعه وإجباره بارتكاب فعل الخيانة معها ولمرتين متباعدتين في غياب أبيه عن البيت.. لينزلق بعد ذلك ويواصل انجرافه حتى يصل في نهاية الرحلة إلى ارتكاب جريمة القتل ويتم القبض عليه عقبها بتهمة أكثر من جريمة .. وها هي التفاصيل والأحداث من بدايتها. ماذا أقول¿ وكيف أبدأ..¿!.. حتى هذه اللحظة لا أصدق ما حدث.. يزداد إحساسي بالحرقة كلما تذكرت أن الزمن تآمر علي.. أنه خانني وطعنني في الظهر.. غدربي وحرمني من أغلى شيء أحببته في حياتي.. حرمني من أعز إنسانتين أستقر أسم كل منهما في أعماق وجداني.. أولاهما كانت واحة الحنان أمي التي أخذها الأجل وأنا مازلت صبياٍ .. وثانيهما شوق روحي لتلك الفتاة التي أحببتها وأحبتني عندما غدوت شاباٍ وأردت الزواج بها ولكنها خطفت مني وزوجها أبوها لغيري غصباٍ عنها وبدون رضاها والرجل الذي زفت إليه وتزوجته كان أكبر منها بفارق 12 عاماٍ في العمر.. لقد قسا علي الزمن وظلمني وسلب مني حتى نشوة الحلم.. لذة الأمل.. انتزع مني كل شيء حلو وجميل منذ الصبا.. لعب معي لعبته وتركني اتخبط في صحراء التيه وأسير على غير هدى حتى انزلقت وانجرفت مع الأيام في مستنقع الحياة الرذيلة غرقت في عالم الانحراف اللامتناهي لينتهي بي المطاف في الرحلة إلى ارتكاب جريمة القتل كمحطة أخيرة. حينما وافى الأجل أمي كان عمري بالكاد 14 عاما وكنت الابن الوحيد لها ولأبي حيث أنجبت أمي لأبي ثلاثة أطفال “ولدان وبنت” من ضمنهم أنا لكن لم يعش من الثلاثة سواي.. ثم تزوج أبي بعد أمي بامرأة أخرى وذلك بعد تسعة أشهر من وفاتها وكانت زوجة أبي أصغر منه في العمر بحوالي 17 عاماٍ.. فهي فتاة شابة منفتحة عمرها لا يزيد عن 25 عاماٍ وهو أوشك على اكتمال 42 عاماٍ من عمره وعقليته ريفية على قدر حاله وليس متعلماٍ وبالكاد يقرأ ويكتب. دخلت زوجة أبي في حياتنا لتحكم سيطرتها على البيت وعلى أبي منذ الأشهر الأولى من زواجهم تمكنت بدلالها وصغر سنها وتأثير جمالها عليه بأن تكون صاحبة الكلمة والآمرة الناهية الأولى.. صار أبي مع الأيام بمثابة الخاتم في اصبعها تسيره كيف تشاء ولم تعد له كلمة بعد كلمتها.. ساعدها على أن تكون كذلك كونها مازالت شابة صغيرة وتحمل حرارة الأنثى المشتعلة وتتسم بجمال صارخ وفتنة آسرة يذوب أمام سحرها أعتى الرجال وتجعل من هو في مثل عمر أبي كالمقود في يدها أو كالأسير المستسلم لها بلا إرادة ليس بيده غير الرضوخ والانصياع لما تريد. كانت هي قد تزوجت قبل أبي مرتين وتطلقت منهما خلال المرتين وأبي كان الرجل الثالث لها وذلك بعد أن ظلت في بيت أهلها مطلقة من الزوج الثاني لأكثر من سنة …وزواجها الأول كان برجل غير يمني من أحد البلدان الشقيقة المجاورة وأكبر منها في العمر بما يزيد عن الضعف ونصف الضعف وعلى الطريقة السياحية… بينما هي وقتها لم تزل صبية صغيرة وعبارة عن طفلة لم تبلغ بعد سن البلوغ المبكر .. حيث أتى الرجل في ذلك الحين كزائر سائح لليمن وأغرى أبيها وأقرباءها عن طريق أحد الأشخاص السماسرة المسترزقين بالمال العملة الخضراء غير اليمنية فعقد لها أبوها وزوجها به رغما عنها ودون أن تعي وتدرك حتى معنى الارتباط والزواج وكان زواجا سياحياٍ للمتعة أو بمثابة الصفقة التجارية الرابحة للرجل ولأبيها والخاسرة أو المدمرة لها لأنها صدمت به يومها وأصيبت بما يشبه الصفعة الكبيرة المباغتة وغرزت الشفرة “الدامية” التي جرحتها في النخاع ولم تنسها بعد ذلك نظراٍ لصغر سنها وعدم بلوغها أحساس الأنثى التي تشعر بالميول للرغبة ولذتها بل على العكس كان بالنسبة لها كالوحش الذي تحول إلى كابوس تشبت في ذاكرتها ولم يمح.. ثم بعد اكتفاء ذلك الزوج السائح من الحصول على متعته منها رمى كلمة الطلاق عليها وتركها راحلاٍ إلى بلاده فجأة كما سبق وأتى فجأة لتبقى هي بعده في بيت أهلها لفترة,, ثم زوجها أبوها برجل آخر يسكن بالمدينة ويعمل في أحد المخابز بمرتب شهري ولكنها لم تلبث على ذمته سوى مدة ثم طلقها لأسباب غير معروفة وحسب ما قيل وأشيع أنه كان يعاملها بعنف وعلى غير ما كانت تريد وتنمرت عليه ثم خانته مع أحد الشباب من المدينة فكان ذلك سببا للطلاق ولكن هذا ليس مؤكداٍ وربما تكون شائعة مختلفة… وبعد انفصالها عن ذلك الزوج الثاني وبقائها لأكثر من سنة في بيت أبيها وأمها تقدم إليها أبي بمعرفة أحد أقرباء أمها الذي كان على معرفة بأبي ودله عليها باعتباره أرمل وهي مطلقة ولن يتم رفضه وكان ذلك القريب هو الواسطة في تزويج أبي بها.. وقد عاملتني هي في البداية بخشونة وبطريقة زوجة الأب الشابة وسيدة البيت التي تنظر لولد الزوج أنه مجرد صبي صغير لم يتصلب عوده بعد ثم لما كبرت وبلغت من العمر الـ18 عاماٍ صارت تتعامل معي بلين وبنظرات غير تلك الأولى. وفي هذه الأثناء صادف أن لفتت نظري إحدى بنات الجيران وكانت فتاة جميلة وشابة في مثل عمري تبادلت وإياها النظرات.. ثم ذات يوم التقيت بها في مكان خال عن الأعين وتقاربنا مع بعضنا وتعلق كل منا بالآخر وأحببتها وأحبتني .. وبتكرار اللقاء بيننا تعاهدنا على أن يكون كل منا للآخر مهما كانت العوائق التي قد تقف أمام تحقيق حلمنا.. وفي اللقاء التالي لنا قلت لها: إنني أريد أن أتقدم لها وأطلب يدها من أبيها فردت علي متأوهة: أنا منتظرة لهذا اليوم وسأظل كذلك على شوق… فشعرت بعد سماع ردها هذا كأني صرت طيراٍ يرفرف بجناحيه في السماء وازداد حبها في قلبي وتعمق وأحسست بأني لم أعد استطيع الانتظار عنها.. ثم في مساء اليوم الثالث بينما كنت أنا وأبي وزوجته جالسين بعد تناولنا العشاء في غرفة المجلس بالمنزل كلمت أبي بالأمر وطلبت منه أن يتقدم لطلب خطبتها لي.. فلم يرد علي أبي لحظتها وإنما تحول بوجهه لينظر إلى زوجته الشابة كأنه فوجئ بسماع كلامي أو طلبي وأخذته الحيرة بما ذا يرد.. بينما زوجة أبي ركزت ببصرها علي ورمقتني بنظرات خاصة كأنها انتبهت إلى شيء كانت غافلة عنه.. ثم قالت وهي تنشر نصف ابتسامة على شفتيها: كيف ذلك.. ومن أين يا حسرة¿! … قلت موجها الكلام لها ولأبي: “المهم أن يخطب أبي البنت لي أولاٍ.. وأنا فكرت وقررت عقب الخطوبة مباشرة أن أسافر للعمل في أي من البلدان المجاورة خارج الوطن لجمع ما أمكن من المال للمهر وتكاليف الزواج… فالتفت أبي نحوي وقال: “ألا ترى أنك مازلت صغيراٍ على هذا الكلام.. ثم أن عليك أول شيء تكوين نفسك عندما تكون جاهزاٍ ومستعداٍ لنا كلام بعد ذلك” فقلت: لقد رتبت للأمر من أجل السفر وهناك أحد الأشخاص الذي سيساعدني في ذلك وكنت قد كلمت خالي شقيق أمي في نهار ذات اليوم وطلبت منه مساعدتي بشأن السفر فلم يرفض خالي ووعدني بتلبية وتسهيل كل ما أريده.. غير أنني في هذه الأثناء وأنا مع أبي وزوجته في الكلام بالمنزل لم أفصح لهما بأسم الشخص الذي سوف يساعدني على السفر رغم إلحاح أبي والزوجة الشابة بطلب ذكر اسمه وقلت: إنه فاعل خير .. إلا أن أبي استمر على موقفه بعدم تلبية طلبي بإرسال أي شخص واسطة من طرفه لطلب يد الفتاة وخطبتها من أهلها لي وقال كرد نهائي على إلحاحي بشأن ذلك: إن طلب بنات الناس وربط أي منهن ليست لعبة ولكن في اليوم الذي تكون على استعداد لنا حديث..فخرجت من غرفة المجلس وأنا أكاد أنفطر من الغيظ والحنق وسرت إلى غرفتي لأتمدد على الفراش ولم أنم ليلتها حتى بعد الفجر.. مكثت طيلة ساعات الليل شارد التفكير وحالتي النفسية سيئة أتقلب في الفراش وصورة الفتاة حبيبتي وابتسامتها لي في آخر لقاء لنا لم تفارق خيالي.. وبصعوبة بالغة غفوت بعد الفجر حوالي ساعتين ثم قمت في صباح اليوم التالي وذهبت إلى خالي شقيق أمي قائلا له: إنني أريد السفر ومغادرة الوطن إلى بلاد المهجر في أقرب وقت وحكيت له ما جرى.. فقال لي خالي مبتسما :” لا تهتم..إطمئن.. سيكون خيراٍ إن شاء الله” وكان خالي عند كلمته ووفائه .. حيث لم تمض غير ثلاثة أسابيع حتى تحدد موعد سفري وكان الموعد في اليوم الثالث من الأسبوع التالي الرابع.. وقد التقيت خلال هذه الفترة قبل يوم السفر بالفتاة الحبيبة وأخبرتها بذلك فظهر عليها كأنها حزنت وفرحت في آن واحد..حزنها كان للفراق الذي سيكون بيننا أثناء السفر والغربة وفرحها لأن سفري وذهابي للغربة هو من أجلها ولكي يفوز كل منا بالآخر وقالت لي: سوف انتظرك ولكن لا تغب طويلاٍ. ثم قبل السفر بيومين تقريبا والوقت كان صباحاٍ وأنا مازلت نائماٍ في غرفتي وأبي غادر المنزل لعمل مهم بالمدينة وسيتأخر بالعودة فوجئت بزوجة أبي الشابة دخلت علي بغرفتي وكان بابها مفتوحاٍ غير مقفل من الداخل وكنت أتركه أحياناٍ كذلك دون الاهتمام بإقفاله من الداخل وفي الليلة السابقة خرجت للحمام وعدت للنوم بالغرفة وأغلقت الباب من غير إقفاله كعادتي وحين دخولها علي وقتها كنت على الفراش وفي وضعية وجهي لسقف الغرفة ولم أكن أرتدي سوى الملابس الداخلية ومغطا بالبطانية قامت هي برفع غطاء البطانية عني وشاهدت المنظر ومدت يدها إلى فخذي تتلمس وتمرر أطراف أصابعها إلى ما بين الفخذين وتهزني خفيفاٍ كأنها تفعل ذلك عفويا وتريد إيقاظي من النوم وأحسست بهذا عندمنا استيقظت وفتحت عيناي لأرى وجهها قرب وجهي ويدها لم تزل على فخذي.. وسمعتها تقول بنبرة هادئة فيها دلال لم أعهدها منها من قبل: “قم أغسل وجهك واشرب البن وافطر لقد أحضرت لك فنجان البن وبعض الكعك البسكويت لكي تفطر. وكانت عند قدومها علي قد أحضرت معها إناءْ صحن فيه فنجان بن وبعض الكعك والبسكويت ووضعته قبل رفع البطانية علي وإبقائي على أرض الغرفة بالقرب قليلاٍ وهي كانت مرتدية لنصف ثياب تغطي القليل الأقل من جسدها وتكشف معظمه وعلى شفتيها الطلاء الأحمر البترة وفي خديها احمرار يميل للون الوردي وكذلك على جفني عينيها.. رأيتها على هذا الحال فارتبكت ونفر تأثير سبات النوم مني وسارعت لرفع البطانية وتغطية نفسي بها في الوقت الذي شعرت بشيء مثل النمل يتحرك بداخلي ويدغدغ مسامات جوانحي.. وكررت هي قولها: هيا قم ياروحي أغسل وجهك وتعال لأكل الكعك والبسكويت ولشرب البن. كنت في اللحظات مصدوماٍ.. متكهرباٍ حائراٍ مقيداٍ لا أعرف ماذا أفعل.. ثم قمت وذهبت للحمام وبعدها عدت لشرب فنجان البن وأكل البسكويت الكعك وأثناء ذلك اقتربت هي مني ومدت يدها تمرر راحة كفها على شعر رأسي وقالت “كنت قاسية عليك من قبل ولم أنتبه لك ولكن من الآن فصاعداٍ ستكون داخل رموش عيني وستجدني مع أبيك ننفذ لك كل ما تريد” فسرت بجسمي قشعريرة وتملكني إحساس بالخوف والذهول.. وبعد انتهائي من شرب البن وأكل الكعك والبسكويت اقتربت هي مني أكثر وألتفتت منحنية تبعد بيدها اليمني الصحن والفنجان بعيداٍ عن طرف الفراش وبيدها الأخرى تمسك فخذي وصدرها إلى وجهي.. وشيئاٍ فشيئاٍ وجدت نفسي عاجزاٍ ولم أقدر على الاستمرار في المقاومة رأيتها وقد تضاعفت لدي الرغبة ووصلت إلى الذروة ولم نعد إلا بنشوة اللذة المحرمة وتأوهات الخيانة التي لا تغتفر وبعدها خرجت فاراٍ من البيت وفكري مشتت ومشوش وكل ما بداخلي فاقد للاحساس وسرت نحو بيت خالي حيث أمضيت عنده مدة يومين وبعدهما غادرت مسافراٍ إلى أحد البلدان المجاورة والذي عملت فيه واشتغلت شغل الوحوش ومنذ اليوم الثاني لوصولي إليه وكل همي هو أن أحصل على أكبر قدر من المال ولم اهتم بنوع العمل الذي سأشتغل به وقد عملت في أكثر من مجال وتعرفت هناك على عديد من الشباب والذين كان البعض منهم من أبناء تلك البلاد.. ومن هؤلاء عرفت ما لم أكن أعرفه وتفتحت عيناي على كثير من الأشياء والخصوصيات التي كنت أجهلها ثم وبعد أن لبثت فترة في بلاد الغربة وأصبح لدي المال الذي يغطي تكاليف المهر والزواج بمحبوبتي الفتاة التي اغتربت وعانيت من أجلها عدت إلى أرض الوطن وفي نيتي أن أتقدم للفتاة وأتزوجها وأقضي معها شعر العسل ثم أعود لبلاد المهجر كي أستأنف كسب المال وجمعه لبناء منزل مستقل لي وللزوجة العروسة للعيش فيه بعد ذلك ولكن حينما وصلت وتم إرسال أحد الاشخاص من المنطقة كواسطة إلى أب الفتاة التي اختارها قلبي وهي اختارتني لطلب يدها منه صدمت برد الواسطة قائلاٍ: أن أباها رفض القبول بي ومعه أولاده إخوانها وكان رفضهم لي رفضا قاطعاٍ ونهائياٍ.. وليس هذا وحسب وإنما فوجئت بعدها بأيام بأنها خطبت لرجل آخر اختاره أبوها ثم بمرور أقل من شهرين تم عرسها وزفت لذلك الرجل بالإكراه ورغما عنها.. فكان زواجها هذا بمثابة الصفعة بل والضربة الأعنف والأشد التي قصمت ظهري من المنتصف وجعلتني كالكسيح الذي أغلقت أمامه كل الأبواب ولم يعد يقوى على فعل شيء. إن ما ألمني أكثر وعذبني فيما بعد هو أن الفتاة شوق حبي قبل بعض أيام من عقد القران لها وزفافها على الرجل الذي اختاره لها أبوها جاءت إلي وقالت لي: “عليك أن تفعل شيئا وتتصرف وإذا لزم الأمر أنا على استعداد بالهربة معك إلى آخر الدنيا لكي أفوز بك وتفوز بي ونعيش معا مدى العمر وفي أي مكان تريده” ولكني خفت يومها وشعرت بالرهبة حين سمعتها تقول ذلك ولم أتجرأ على موافقتها وكنت عاجزاٍ عن الرد عليها بأي جواب صريح وفارقتني في ذلك اليوم وهي حزينة ومخذولة ودامعة العينين: إني أتذكر هذا الموقف وأتألم كثيرا ولم أقدر أن أنساه حتى اليوم.. أجل كنت قبل زفاف محبوبتي وزواجها بذلك الرجل الذي أكرهها أبوها عليه أحب إلى من الدنيا بكل ما فيها.. ناسها .. أطفالها .. عجائزها.. وديانها.. سهولها.. جبالها .. نسائها.. أشجارها .. لكن بعد حرماني منها أصبحت لم أعد أعرف أحب حتى نفسي.. كرهت كل شيء حولي.. استحوذ علي اليأس من الحلم والتفاعل بأي أمل جميل أهملت نفسي وصرت أتخبط بأي طريق أسير فيه على غير تركيز. خلال الفترة التي تلت عودتي من بلاد المهجر وقبل زفاف الفتاة التي أحبها بعد رفض أبيها وإخوانها لي حاولت خالتي زوجة أبي أن تصيدني في غياب أبي عن البيت أكثر من مرة إلا أنني صددتها أثناءها وهربت منها خارجاٍ ومبتعداٍ عن المنزل ثم أخذت أعود للبيت في الأوقات التي كنت أعرف أن أبي يتواجد بها في البيت وحرصت على أن اتحاشى نظراتها وانفرادها بي تحت أي ظرف مع أن وساوس الشيطان لا تنفك تتمكن مني أحياناٍ وتثير مشاهد تلك المرة الأولى معها وتهيج لدي الرغبة إليها ولأكثر من مرة وبالذات عندما أكون في غرفتي بالليل على الفراش للنوم كانت الغرفة تذكرني بذلك الصباح المشين كلما دخلت إليها وتمددت على الفراش في الليل. وبعد زواج الفتاة المحبوبة وانقطاع أي أمل لي منها وظهر علي التغيير ومعالم اليأس بسبب ذلك كان من الطبيعي أن تلاحظ ما بدا علي من تغير زوجة أبي الشابة وتستدرك معرفة سببه ثم تستغله بإجراء الحديث معي عندما تحين الفرصة بشأنه وقد أتت لها هذه الفرصة في يوم كنا انتهينا من تناول طعام الغداء وكان أبي مازال متواجداٍ معنا في البيت.. إذ قالت زوجة أبي موجهة الكلام إلي لا يدخل في بالك.. أنت رجل وخيرها في غيرها.. وبإمكاننا أن نبحث لك عن فتاة أجمل وأحسن منها بألف مرة واليوم قبل الغد.. والمهم هو أن تريح نفسك وتنسى ما ليس من نصيبك فرددت عليها وأنا أقف من جلوسي وأشيح ببصري كي لا أنظر إليها قائلاٍ: لا.. لم أعد أريد الزواج ثم مشيت بخطواتي قاصداٍ مغادرة الغرفة التي نحن فيها والذهاب إلى غرفتي .. فاستوقفني أبي قبل خروجي من الغرفة وقال : اليوم هو عرس أبن فلان في المنطقة ووالد العريس وأخوانه أصدقاء عزيزين لنا جداٍ وقد وجهوا لنا الدعوة عزمونا لحضور العرس من قبل أسبوع وكرروا التأكيد علينا للحضور أنا وأنت قبل يومين. وسنذهب للعرس معا.. فقم باستبدال ثيابك وأنا كذلك ثم نتحرك والقات قد اشتريته لك معي … فقلت أنا تعبان وسوف أذهب للغرفة لأرتاح بعض الوقت وأنت إذا أردت أسبقني وسألحق بك إلى هناك بعد أن أكون ارتحت ثم وصلت خطواتي خارجاٍ إلى غرفتي وكنت بالفعل بحاجة لأن أتمدد على الفراش وارتاح بالغرفة لأنني في الليلة الماضية والتي قبلها لم أنم كفاية وكنت مرهقاٍ وحالتي النفسية في غاية السوء وتفكيري غي مستقر.. وما هي إلا دقائق من دخولي الغرفة وجلوسي مستنداٍ بظهري على المخدات في الفراش بعد أن خلعت الثياب التي أرتديها حتى سمعت طرق باب الغرفة من الخارج وصوت أبي يقول: افتح فقمت ولبست الثوب الزنة ثم فتحت الباب وقال لي أبي إن خالتك ويقصد زوجته ستنتهي من غسل أواني الصحون بالمطبخ ثم ستخرج مباشرة للذهاب عند أحد الأهالي بطرف المنطقة وأنت حين تصحو من نومك وتخرج من البيت لا تنسى أن تغلق باب البيت من الخارج وتتأكد من إغلاقه وإقفاله جيداٍ. فأومأت له بهز رأسي وقلت له: تمام.. إطمئن .. سوف أفعل ثم عدت إلى فراشي بالغرفة دون إغلاق الباب لأنه كان لم يزل واقفاٍ على عتبته ولم أرد أن أغلقه في وجهه.. وقد رده هو علي عند ذهابه واعتقدت أنه أغلقه.. وبعد ذلك ببضع دقائق سمعت صوت الباب الخارجي للبيت يفتح ويغلق ثم بمرور حوالي ربع ساعة سمعت صوت باب البيت مرة أخرى كأنه تم فتحه وإغلاقه فظننت في هذه المرة الأخيرة أن هي زوجة أبي الشابة التي فتحت الباب وخرجت وأغلقته وراءها ذاهبة (حيث قال أبي) عند جلسة الولادة (التفرطة) فشعرت بشيء من الارتياح لذلك وترسخ في يقيني أن البيت خال إلا مني وقمت بخلع الثوب الذي علي وتمددت على الفراش بظهري, وخلال ذلك أخذت التلفون الجوال التابع لي والذي كنت اشتريته من بلاد المهجر قبل عودتي وكان من النوع الحديث والمطور, ورحت أتسلى بتقليب ما في ذاكرته الخارجية من مشاهد فيديو لمقاطع من أفلام إباحية.. وأثناء ما أنا كذلك وبعد ما يزيد عن عشر دقائق ومنسجما فوجئت وقتها بفتح باب الغرفة ودخول زوجة أبي علي لتراني في الحال الذي كنت عليه.. ولم انتبه لها إلا وهي واقفة أمامي وفوق رأسي وكانت مرتدية لملابس ومتبرجة بالمكياج وكأن ذلك هو من أجل مناسبة جلسة التفرطة الذاهبة إليها.. وقد ارتبكت في اللحظة وداخلني شيء من الحياء وتركت التلفون بجانبي على الفراش وسارعت لتغطية نفسي بالبطانية التي كانت بجواري فقالت زوجة أبي الشابة لا لا خليك كما أنت لا تخف ولا تخجل مني ثم جلست بالقرب مني على الفراش ورفعت غطاء البطانية عني والتقطت هي التلفون من حيث رميته على الفراش وكان شغالا ولم الحق أن أغلقه ومضت تشاهد ما كنت أشاهده ولكن للحظات ثم وجدتها ترتمي بصدرها على صدري وتكرر بيننا ما كان في المرة الأولى ولكن هذه المرة كانت الأخيرة حيث لم أعد بعدها لخيانة أبي أو للاستسلام لزوجته الخائنة مجددا.. إلا أن ما حدث معي بعد ذلك كان أسوأ وأكثر خطورة وانجرارا وسقوطا في مستنقع الانحراف وبالأخص بعد مغادرتي للبيت والمنطقة وذهابي للعاصمة صنعاء ولتكون هي المحطة الأخيرة وللأحداث بقية سوف تقرأها وتعرفها عزيزنا القارئ الكريم في الحلقة الثانية والأخيرة بعدد الأسبوع القادم.