الوحدة التنفيذية بمأرب تحذّر من سيول جارفة خلال الساعات القادمة
عبدالله العليمي يتابع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن عقب السيول
منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن
النظام الإيراني يستغل الشبكة المصرفية العراقية لتمويل ذراعه الحوثية
إحباط محاولة تهريب شحنة كوكايين إلى ميليشيا الحوثي
الإرياني: تصريحات نصير زاده تؤكد أن الحوثيين مجرد واجهة لتمرير أجندة طهران
انعقاد اللقاء الموسع الأول لوكالات السياحة والسفر بحضرموت
ورشة عمل حول تطوير برنامج طارئ للإيرادات في مصلحتي الجمارك والضرائب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 62.622 شهيدا
علماء يبتكرون رقعة قلبية ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب

قبل أن يسألنا الآخرون نسأل أنفسنا هذا السؤال الذي يتكرر كل عام: ماذا أنتم فاعلون بعد أسبوع المرور هل ستعودون إلى بياتكم الشتوي حتى يأتي أسبوع المرور القادم وتكرروا النشاط فيه أم ماذا¿ إن هناك إجحافا ما بعده إجحاف في حق العاملين في جهاز “شرطة السير” لأن العمل المروري مستمر على مدار الساعة بل على مدار العام ونحن لا نبيت بياتا شتويا أو صيفيا بل إن إدارات شرطة السير في الجمهورية تعمل كخلية نحل بصورة مستمرة دون كلل أو ملل فالحادث المروري يحصل في أي وقت من ساعات الليل أو النهار ونجد رجال “شرطة السير” في مختلف الطرقات والشوارع يخففون الحوادث ويسعفون المصابين ويفتحون الطرق التي تغلق بسبب هذه الحوادث ونجد رجال شرطة السير في كل مدينة وطريق بين المدن ينظمون الحركة المرورية ويمنعون حصول المخالفات المرورية ويضبطون السائقين المخالفين ويسهرون على راحة المجتمع. إن الزخم الإعلامي هو فقط الذي يغيب طوال العام في بيات شتوي وليس الأجهزة في شرطة السير وهذا شيء طبيعي فليس هناك مجال لأن تبقى ولو أن هناك ضرورة لحصول ذلك ولكن هناك هموم مختلفة تأخذ من وقت الأجهزة الإعلامية الوقت والجهد ونحن نسعد بتخصيص أسبوع خاص “شرطة السير” والتوعية المرورية ونحاول باستمرار استغلال المناسبات الأخرى المختلفة وندس أنوفنا لإسماع الآخرين صوتنا محاولين الاستفادة مما هو متاح لنا من وسائل الإعلام المختلفة فنجد مقالا هنا وحديثا إذاعيا هناك ومقابلة تلفزيونية بأي مناسبة تسمح بذلك. إن جهاز “شرطة السير” بحاجة إلى تغطية إعلامية مستمرة طوال العام وهذا شيء لاشك ولا جدال فيه لأن الهم المروري هو هم وطني يمس حياة جميع أفراد المجتمع ولكن هذه ظروفنا وهذه هي الإمكانيات المتاحة ولسنا ممن يتعلل بعدم وجود إمكانيات فنبقى جامدين بل نحن نستفيد مما هو متاح بأقصى ما يمكن ونحن نطمع لأن يصل الجميع إلى قناعة تامة بأن مسئولية نشر الوعي المروري بين أوساط المجتمع مسئولية كل جهة قادرة على المشاركة وليست مسئولية العاملين في مجال شرطة السير فقط لأن حجم المشكلة أكبر من أن تتمكن من تحملها جهة واحدة بل هي بحاجة إلى تضافر جهود الجميع بدون استثناء فالجهود عندما تتضافر تشبه قطرات المطر التي تتجمع فتشكل سيولا متدفقة تروي الأرض وتنبت الزرع وهذا ما نأمله من الجهود المخلصة التي سوف تثمر وعيا بآداب وقواعد المرور وتخفيفا من الآثار المدمرة للحوادث المرورية سائلا من الله السلامة للجميع.
* مدير شرطة سير أمانة العاصمة..